أ - النقل والمواصلات:  

 

تعد المواصلات البرية والبحرية والجوية من المقومات المهمة التي تقوم وتنشط عليها الحركة الاقتصادية في أي مجتمع بشري متحضر، والدول الطموحة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية تولي المواصلات أهمية خاصة؛ لكونها لبنة أساسية في طريق النمو والازدهار، فعلى الرغم من حداثة طرق النقل والمواصلات في المملكة، إلا أنها تطورت بشكل سريع مع تطور البنية الأساسية التي ركزت عليها خطط التنمية المتلاحقة؛ ما أدى إلى ازدهار المواصلات بوسائلها كلها، فأصبحت جميع مدن المملكة مرتبطة بعضها ببعض بمواصلات صُممت على أحدث ما توصلت إليه تقنية المواصلات  

 

1 - النقل البري:

 

ترتبط محافظات المنطقة بشبكة من الطرق التي تعد شرايين نافذة للكتل العمرانية، تربط مختلف أجزاء هذه الكتل داخل المدينة وخارجها، فنجد أن أحياء المدينة ترتبط بشبكة داخلية من الطرق الرئيسة والفرعية، مغطاة بالأسفلت في معظمها. وتشير إحصاءات الطرق لعام 1425هـ / 2004م إلى أن الطرق القائمة المسفلتة والمنارة والمشجرة في المنطقة قد بلغت أطوالها 302.340كم  . 

 

ويعد الطريق الدولي الذي يقطع منطقة الحدود الشمالية من الشرق إلى الغرب هو الشريان الرئيس الذي يربط محافظات المنطقة بالمدن المجاورة لها، فهو يربط محافظة رفحاء بمدينة حفر الباطن التي تبعد عنها 270كم شرقًا  ، وبمدينة عرعر التي تبعد عنها نحو 290كم غربًا، ويسلك هذا الطريق الدولي كثير من المسافرين والعابرين من دول الخليج إلى بلاد الشام وما وراءها، وقد أعطى هذا الطريق أهمية كبيرة لمدينة رفحاء؛ لكونها أصبحت محط رحال المسافرين عبره.

 

كما يربط هذا الطريق مدينة رفحاء بعدد من القرى والهجر الواقعة داخل نطاق المحافظة التي تقع بالقرب منه، ومن هذه القرى والهجر التي تقع شرق مدينة رفحاء وترتبط معها بالطريق الدولي: الشعبة والهباس، والخشيبي، والجبهان.

 

أما القرى والهجر التي تقع غرب رفحاء وترتبط معها بالطريق الدولي فهي: طلعة التمياط، والشريم، وابن سوقي، والمركوز، كما ترتبط مدينة رفحاء مع قرية لينة بطريق معبد بطول 105كم جنوبًا، وعلى هذا الطريق نفسه ترتبط مع قرية زبالة التي تبعد عن رفحاء 25كم جنوبًا.

 

هذا ويوجد بعض الطرق الترابية التي تربط مدينة رفحاء ببعض القرى والهجر.

 

2 - النقل الجوي:

 

تعود المواصلات الجوية في رفحاء إلى عام 1370هـ / 1951م، عندما أنشأت شركة التابلاين مطارًا صغيرًا جنوب محطة الضخ في رفحاء؛ لتسهيل الحركة بين محطات الضخ، وقد مر مطار رفحاء بمراحل من التطور حتى انتقل في عام 1413هـ / 1992م إلى مبناه الجديد الواقع جنوب غربي المدينة ويبعد عن وسط المدينة بنحو 10كم. وتُسير الخطوط الجوية السعودية حاليًا من مطار رفحاء إلى بعض مدن المملكة 8 رحلات أسبوعيًا، تزيد في موسم الإجازات وموسم الحج وشهر رمضان 

 

ونتيجة للتوسع العمراني رأت مديرية الطيران إنشاء مطار داخلي جديد في مدينة عرعر يبعد عن المدينة بنحو 18كم  ، ويقع بالقرب من الطريق الدولي البري، تم تزويده بجميع الخدمات المساندة والمرافق الضرورية. ويخدم حركة المسافرين في منطقة الحدود الشمالية بأكملها، ويؤدي هذا المطار دورًا حيويًا في إنعاش المنطقة، وربطها اقتصاديًا واجتماعيًا بباقي أنحاء المملكة  

 

أما المطار الثالث في المنطقة فهو مطار طريف، وقد أنشأته قديمًا شركة الأنابيب، ثم نُقل من وسط المدينة إلى مسافة تبعد 8كم عنها. ويحتوي على مدرج طوله 3000م.

 

ويوضح (جدول 20) إجمالي حركة الشحن الجوي والبريد (الوصول والمغادرة) في مطارات منطقة الحدود الشمالية لعامي 1425 - 1426هـ / 2004 - 2005م.

 

ويوضح (جدول 21) حركة المسافرين (الوصول والمغادرة) في مطارات منطقة الحدود الشمالية لعامي 1425 - 1426هـ / 2004 - 2005م.