تعرف على الشعر الفولكلوري في الادب الشعبي التركي في تركيا

الكاتب: رامي -
تعرف على الشعر الفولكلوري في الادب الشعبي التركي في تركيا

تعرف على الشعر الفولكلوري في الادب الشعبي التركي في تركيا

الأغاني والمواويل والأساطير والحكايات الشعبية هي نتاجات عامة للأدب الشعبي. وبالتالي فإن الأدب الشعبي التركي هو نتاج إسهامات مشتركة لعناصر تمتزج ببعضها مثل القصص وألعاب الظل، وما يرويه المداحون والقصاصون، والتمثيليات الشعبية العفوية.

وفي مجال النثر، لديك حكايات أو قصص «ده ده قورقوت»، المدونة بعد اقتنائها من ألسن الرواة الشعبيين في القرن الرابع عشر، تعد بحق من أهم الإنجازات لتاريخ الأدب التركي. وهو إنجاز أدبي رائع مكون من 12 قصة تحمل بصمات وآثار عهد دخول الأتراك تحت تأثير الإسلام.

وتفرع عن الأدب الشعبي نمط ذو طابع ديني سمي بالأدب الشعبي التصوفي، وحمل رايته احمد يسوي في القرن الثاني عشر، ونضج على يد الشاعر الكبير يونس أمره الذي عاصر القرن الثالث عشر، حيث أصبح الأخير مؤسسه ورائده الحقيقي، بما عرف عنه من مناهضته للممارسات الجائرة وغير العادلة في عهده، وتفاعله وخاصة مع المواضيع بروح سمحة وجادة، وبأسلوب سلس وإحساس داخلي وجداني في التعبير عن أفكاره وبأصالة لغته، ممّا جعله ذا تأثير واسع في المجتمع. وبسبب استخدامه البارع للغة التركية، يعتبر يونس أمره «أكبر فنان» لتركية الأناضول.

وإلى جانب الأدب الشعبي التصوفي المتسم بالمواضيع الدينية، أضحت الفكاهة الشعبية المستلهمة من التفاؤل والأمل نبعاً ثانياً يستقي منه الأدب. نصر الدين خوجه الذي يعتقد بأنه عاصر القرن الثالث عشر وأصبح شهيراً ليس لأنه كان رائد الفكاهة الشعبية في عصره فحسب، وإنمّا لكونه يحتفظ برياديته لهذا الطرز المتميز وبالنكهة ذاتها من خلال طرائفه في يومنا هذا.



المعتقد الشيعي – الباطني كان له تأثيره في الأدب أيضاً خلال النصف الثاني من القرن السادس عشر، وفي هذا الأدب تكونت التوليفة العلوية – البكتاشية كنهج سار على خط مستقل عن الشعبي التصوفي، وجاء على رأسه بير سلطان عبد الله، الذي عالج في أشعاره مواضيع مثل حب الإنسان والأخوة والمساواة والسلم والاتحاد بين الله والإنسان.

وفرع آخر من الأدب الشعبي غير المعني بالدين هو «أدب الحب والغزل»، فقد ظهر في بداية القرن السادس عشر، على هيئة التناغم بين القصيدة والموسيقى في انسيابية واحدة، مجسدة الملاحم الشعبية التي ظهرت وذاع صيتها في هذه الفترة، مثل ملحمة كوراوغلو وقاراجا أوغلان. فمثلاً كوراوغلو كان رمزا للسخط الشعبي إزاء المساوئ الاجتماعية وهو يعبر بلغة حماسية في قصائده عن مواضيع البطولة والشجاعة وحب الطبيعة والغرام بأسلوب رقيق. فيما كان قاراجا اوغلان عميد الشعر الغزلي الشعبي رافع لوائه لدرجة أمسى اسمه مقترناً

بهذا اللون من الأدب، ومن بين أهم شعراء الغزل عاشق شنليك الجلديري وجوهري وأمراه الأرضرومي وصمماني وسيراني وضاضال أوغلو. وواصل الأدب الشعبي تطوره ونهجه الطبيعي على مدى قرن كامل من الزمن وحتى يومنا، إذ ما يزال يحافظ على أصالته وتقاليده المتوارثة متغذياً بمواضيع جديدة وقضايا يومية معاصرة.

شارك المقالة:
72 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook