تعرف على العادات المرتبطة بختم القرآن الكريم في منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
تعرف على العادات المرتبطة بختم القرآن الكريم في منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية

تعرف على العادات المرتبطة بختم القرآن الكريم في منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية.

 
وفي المدن الحضرية من المنطقة كانت تُقام أيضًا احتفالات بختم التلاميذ للقرآن الكريم، إذ كان يوجد نوعان من الاحتفالات: أحدهما يدعى (الإصرافة)، والثاني (الإقلابة)؛ أما (الإصرافة) فهي مشتقة من انصراف التلاميذ للعطلة، وهي احتفال بسيط يُقام في الكتَّاب، فيجتمع أهل التلميذ في الكتَّاب للاستماع إلى السورة التي بلغها ابنهم في القرآن الكريم، وبعد انتهاء التلميذ من تلاوتها يقدم أهله بعض الهدايا للفقيه، وتُوزَّع الحلوى على التلاميذ، ويُعلَن ذلك اليوم إجازة للجميع.
 
وأما (الإقلابة) فهي مشتقة من قلب صفحات جديدة، وصفة هذا الحفل أن يلبس التلاميذ أبهى ملابسهم، ثم يسيرون وهم ينشدون حتى يصلوا بيت زميلهم، فيستقبلهم ممتطيًا جوادًا، ويسير الموكب في الشوارع، ويتقدم التلميذ المحتفى به حاملاً لوحة قد كُتب عليها السورة التي بلغها وأصوات المنشدين تردد الدعوات الصالحات، ثم يعود الرَّكب إلى بيت المحتفى به حيث يتناول الجميع الطعام.
 
مظاهر الثبات والتغير:
 
لم يعد التعليم التقليدي يُمارَس في أي ناحية من نواحي المنطقة كما هي الحال في جميع أنحاء المجتمع السعودي، ولم يعد أبناء الجيل الجديد يعرفونه إلا من خلال ما يشاهدونه في المسلسلات التلفزيونية، أو يقرؤونه في الكتب التاريخية أو الثقافية، أو يسمعونه من آبائهم وأجدادهم، حتى حلقات التحفيظ التي تُقام في المساجد أصبحت أكثر تنظيمًا عما كان عليه التعليم في الكتَّاب، إذ انتشرت المدارس الرسمية، والتعليم الرسمي   في جميع المنطقة، حتى القرى والهجر النائية أصبحت فيها مدارس رسمية للذكور، وأخرى للإناث، وأصبح التعليم الرسمي متاحًا للجميع.
 
شارك المقالة:
55 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook