تعرف على العصر الإسلامي في منطقة الجوف في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
تعرف على العصر الإسلامي في منطقة الجوف في المملكة العربية السعودية

تعرف على العصر الإسلامي في منطقة الجوف في المملكة العربية السعودية.

 
تُعد مدينة سكاكا من أهم مدن منطقة الجوف، وأكثرها سكانًا ومساحة، وتقع في الطرف الشمالي للنفود الكبير، وفيها موقع الشويحطية الأثري الذي يُعد من ضمن أقدم الأمكنة التي استوطنها الإنسان في الجزيرة العربية. أما مدينة القريات فتقع في الجزء الغربي من المملكة العربيّة السّعوديّة، وكانت تسمَّى قريّات الملح، حيث اشتهرت بإنتاجه. وتقع دومة الجندل جنوب غرب سكاكا، وهي من أهم المواقع التاريخية، وتحتضن حصن مارد، ومسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه   ،  وفيها وقعت حادثة التحكيم بين الخليفتين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما  
 
وكان يطلق على منطقة الجوف اسم دومة، وعلى القريات وسكاكا اسم قرى دومة. وكان اسم الجوف إذا أطلق إنما يعني دومة الجندل نفسها دون غيرها من مدن المنطقة وقراها، والجوف لغويًا تعني: المطمئن من الأرض، وقد اشتهرت تاريخيًا باسم دومة الجندل، ثم جوف آل عمرو نسبة إلى آل عمرو من قبيلة طيئ التي سكنت المنطقة في القرن الرابع الهجري، ثم سُمِّيت المنطقة باسم وادي السرحان نسبة إلى قبيلة السرحان التي استوطنت المنطقة في القرن العاشر الهجري  
 
كانت رئاسة دومة الجندل قبيل الإسلام في قبيلة بني كلب التي كانت تسيطر على شمالي الجزيرة من رملة عالج المعروفة باسم النفود الكبير الواقعة بين جبلي طيئ ودومة الجندل إلى العراق شرقًا والشام شمالاً  
 
ويرجع نـزول قبيلة كلب المنطقة إلى بداية القرن السادس الميلادي، وعندما جاء الإسلام كانت المنطقة تحت حكم الأكيدر بن عبدالملك الكندي، ويشاركه الحكم أخواله من كلب.
 
وقبيل الإسلام كانت النصرانية هي الديانة السائدة في المنطقة، بالإضافة إلى اليهودية والوثنية. وكان الصنم (ودّ) في دومة الجندل واحدًا من أشهر الأصنام التي عبدها العرب قبل الإسلام، وعلى الرغم من اعتناق بعض أهالي المنطقة اليهودية ثم النصرانية إلا أن هذا الصنم ظل هو معبود الوثنيين حتى حطَّمه خالد بن الوليد رضي الله عنه في العام التاسع الهجري  
 
كما ورد ذكر هذا الصنم في النقوش الثمودية؛ وهو على هيئة رجل متَّزِرٍ بحلة ومرتدٍ أخرى، ومعه سيف، وقوس، ورمح معقود فيه لواء، وكان المعبود الرئيس لقبيلة قضاعة الذي نصبه عوف بن كنانة من بني كلب، وكان سدنته من بني الفرافصة بن الأحوص.
 
وقد اشتهرت المنطقة بسوق دومة الجندل التي كانت واحدة من أشهر أسواق العرب قبل الإسلام، شأنها في ذلك شأن أسواق عكاظ، ومجنة، وذي المجاز، وكانت تعقد خلال شهر ربيع الأول من كل عام  . 
 
شارك المقالة:
57 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook