تحتل دولة الفاتيكان المرتبة الأولى من حيث عدد السكان من بين الدول في العالم ، إذ بلغ عدد سكانها حسب إحصائيّات عام 2005م نحو 826 فرد، ويتكون مجتمعها السكاني من أصول سويسريّة، وأصول إيطاليّة، وتعرف الفاتيكان رسميّاً باسم دولة مدينة الفاتيكان.
كانت الفاتيكان في القرن التاسع الميلادي والقرن العاشر الميلادي ذات حكم إقطاعي، وفي عام 1870م سيطرت عليها القوات الإيطاليّة، وفي عام 1929م استقلت عنها، وتمتاز بأنّها من الدول ذات الشكل الإهليجي، وتعتبر مركزاً للقيادة الروحية للكنيسة الكاثوليكيّة، وتضم ثلاثة أنواع من المحاكم هي: محكمة التوبة الرسوليّة، ومحكمة الإمضاء الرسولي، ومحكمة الرّوتا.
لا تعترف الفاتيكان بلغة رسميّة، لكن لغة الكرسي الرسولي الرسميّة هي اللغة اللاتينية، ومن أشهر اللغات فيها اللغة اللاتينيّة، والألمانيّة، والإيطاليّة، والإسبانيّة، والبرتغاليّة، والبولنديّة، والفرنسيّة، والإنجليزيّة، وعملتها الرسمية اليورو، ونظام الحكم فيها باباوي يديره الإكليروس، وتنتمي لكل من منظمة الشرطة الجنائية الدولية، والاتحاد البريدي العالمي.
يعتبر قطاع السياحة من القاطعات الهامّة في الدولة، لأنّه يعد مصدراً من مصادر دخلها الأساسيّة، وتحتوي الفاتيكان على العديد من المعالم السياحيّة والتاريخيّة والأثريّة كالقصر الرسولي الذي يضم كنيسة سيستين، والمكتبة، والأرشيف السرّي، والمتحف، وقاعات الاجتماعات، والشقق السكنية، وساحة القديس بطرس التي تمتاز ببلاطها الغرانيتي الأسود، وبشكلها البيضاوي، وبوقوع مسلة فرعونية في وسطها.
كما تشتهر بحدائق الفاتيكان الواقعة في الجهة الشماليّة الغربيّة من كاتدرائيّة القديس بطرس، وقصر الرسولي، وشيّدت بأمر من البابا نيكولاوس الثالث في عام 1279م، كما أعيد بناؤها في بداية القرن السادس عشر للميلاد أيام حكم البابا يوليوس الثاني، وفُتحت لها ثلاث طرق زرعت فيها الأشجار.
بالإضافة إلى قبة كاتدرائية القديس بطرس التي تعد من أكبر الكنائس على مستوى العالم، وقد صممها ميكيلانجليو، ونفذها دومنيكو فونتانا، حيث بنيت على ضريح القديس بطرس، وتحتوي على ستة وعشرين ضريحاً، وتسعين منحوتة، وأربعة أربعين مذبحاً، وافتتحت رسميّاً في عام 1626م، وتبلغ مساحتها خمسة عشر ألفاً ومائة وستين م2.