تعرف على الفن اليدوي في - تركيا -

الكاتب: رامي -
تعرف على الفن اليدوي في - تركيا -

تعرف على الفن اليدوي في - تركيا -

حافظ تراث العديد من الحضارات التي عاشت في الأناضول على مقوماتها ضمن توليفة جديدة بعد استقرار الأتراك فيها. ولذلك فإن ماضي فنون التزيين التركية متشعبة من جذور غابرة في القدم، وتحمل أهمية بالغة ضمن النسج الاجتماعي والثقافي، ووصلت إلى يومنا من خلال حمايتها ورعايتها من قبل المؤسسات التعليمية والتدريبية العامة منها والخاصة وبدعم من القائمين عليها، من خلال ممارستها على نظام واسع مثل فنون الغزل والتطريز والحبك (الأقمشة، السجاد، الجلود) والفنون المعدنية (الصياغة وزخرفة الزجاج)، والفنون الخشبية، وفن الديكور، والفنون الجلدية والحجرية (الخام واللآلئ) وألعاب الأطفال.


فن الخط : عندما يقال فن الخط يخطر إلى الأذهان فن الكتابة الجميلة للأحرف العربية. وقد ظهر هذا الفن بعد تحولات وتطورات كبيرة شهدتها الأحرف العربية خلال مسيرة طويلة استمرت بين القرنين السادس والعاشر.

وأبدى الأتراك اهتماماً بهذا الفن وحرصاً عليه بعد قدومهم إلى الأناضول. وكان عصرهم الذهبي مع هذا الفن الجميل في عهد الدولة العثمانية. ويعد الشيخ حمد الله مؤسس فن الخط التركي، واستمر نهجه حتى القرن السابع عشر. أما الخطاط حافظ عثمان (1642-1698) فهو الاسم الذي أثرى الكتابة العربية بتطويرها شكلا بلغ قمة النضوج ممّا حدا بالفنانين والخطاطين من بعده أن يحذوا حذوه.


وواصل فن الخط التركي ارتقاءه خلال القرن التاسع عشر وحتى مطلع القرن العشرين، ولكن بعد الانتقال من الأبجدية العربية إلى اللاتينية عام 1928، فقد شيوعه وأضحى فناً تراثياً يدرس لدى مؤسسات تعليمية محددة.


وآخر أمهر فناني الخط التركي هو الخطاط حامد آيتاج المولود في مدينة ديار بكر عام 1891 الذي له السبق في إدخال تقنيات التزيين والنقش والحفر والتطهير والترصيع فوق الجرافيت في حرفة الطباعة التركية. وخرجت من ريشة وقلم السيد حامد تلك المخطوطات النادرة المزدان بها مسجد شيشلي من أحدث مساجد إسطنبول وتلك الماثلة بشموخ في بيوت وصالات ومحلات ليس في تركيا فحسب وإنما في مصر والعراق وبل في مختلف أنحاء العالم. وقضى الخطاط عمراً مديداً ومثمراً بالإنتاج الفني وعلى يديه تتلمذ العديدون ليس من العالم الإسلامي فقط بل ومن اليابان أيضاً.

أمّا بعد الحرب العالمية الثانية، فقد ساد المباني التي تم إنشاؤها من قبل القطاعين العام والخاص مفهوم معماري حديث أكثر أصالة وديمومة.

وقد بدأت المجلات والإصدارات المعمارية، باعتبارها القناة التي تطور الفكر المعماري عبرها، في التطور في سنوات الثلاثينات أيضاً. قام زكي صايار وعابدين مورطاش وعبد الله قوزان اوغلو في عام 1931 بإصدار مجلة «المعمار»، التي اتخذت اسم «آركيتك» فيما بعد، ولا تزال تصدر حتى يومنا الراهن. ومع مجلة «فن العمارة»، التي لا تزال تصدرها غرفة المهندسين المعماريين التي تأسست في عام 1954، هناك أكثر من 20 موقوتة تصدر في تركيا في مجالات خاصة تساهم تطوير ثقافة الهندسة المعمارية وتطبيقاتها.

شارك المقالة:
79 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook