مدينة عرعر

 

مدينة عرعر مدينة مكتملة الخدمات والمرافق لكونها قاعدة الإمارة، ولأنها تحوي تجمعًا سكانيًا كبيرًا مقارنة ببقية محافظات المنطقة، وكذلك لأنها تمثل مركزًا تجاريًا واقتصاديًا نشطًا، ونقطة التقاء وعبور إستراتيجية. كل ذلك جعلها تحظى بالاهتمام، وتتكامل فيها الخدمات والمرافق، مثل:

 

أ - الشرطة:  

 

تعود نشأة الشرطة في منطقة الحدود الشمالية إلى عام 1370هـ / 1951م، يوم كانت المحافظة تسمى محافظة (خط الأنابيب)، أي أنها نشأت مع نشوء الأمن العام ومعظم تنظيمات وزارة الداخلية في المملكة، ومع نشوء مدينة عرعر وباقي مدن المحافظة؛ فمديرية الشرطة في مدينة عرعر هي من أقدم المرافق والخدمات الحكومية في المنطقة، ثم توسعت خدماتها وتم دعمها بعد ذلك لتشمل مدن المنطقة كلها وأغلب المراكز والقرى التابعة لها. وهي اليوم تملك الوسائل التقنية والإمكانات الحديثة لكشف الجريمة والأعمال الجنائية وترسيخ الأمن الوقائي، كما يتبعها مركز متطور للتدريب، مزود بالمستلزمات الضرورية.

 

ب - الدفاع المدني:  

 

أنشئت إدارة الدفاع المدني بمنطقة الحدود الشمالية في مدينة عرعر عام 1395هـ / 1975م، وكانت قبل ذلك تسمى (مركز الدفاع المدني)، وقد كان يتبع وحدة الدفاع المدني بالجوف عند إنشائه، ويتبعها حاليًا عدد من مراكز الدفاع المدني في المحافظات، وعدد من المراكز التابعة للمنطقة، وقد زودت الإدارة والمراكز التابعة لها بالتجهيزات الآلية والفنية اللازمة لأداء مهامها، كما قُدِّمت وتقدم للعاملين بهذا المرفق الدورات التدريبية المتخصصة، لرفع الكفاءة ومستوى الأداء.

 

ج - المرور:  

 

أنشئت إدارة مرور المنطقة عام 1372هـ / 1953م، وكان الاهتمام بهذا المرفق مبكرًا، نظرًا لأهمية المنطقة وكثافة حركة النقل والمواصلات فيها، بسبب الطريق البري الدولي: أبوحدرية على الخليج العربي - الحديثة على الحدود الأردنية، الذي يخترقها بمسافة 850كم، وقد زود مرفق المرور في منطقة الحدود الشمالية بما يحتاجه من آليات ومعدات عصرية تساعده على أداء مهامه على الوجه المطلوب، كما عقدت وتعقد للعاملين فيه الدورات التدريبية التأهيلية لرفع مستوى الأداء، وتم ربط مرفق المرور في المنطقة الشمالية بشبكة الحاسب الآلي لأداء مهامه بدقة وسرعة على مستوى الإدارة في عرعر، وكذلك المراكز التابعة لها في كل من: طريف، ورفحاء، والجديدة، وحزم الجلاميد، والعويقلية والشعبة.

 

د - المياه:  

 

تقوم أمانة المنطقة بتأمين مياه السقيا لسكان مدينة عرعر عبر شبكة مياه تغطي مساحة المدينة، لذلك فهي تقوم بتشغيل ست آبار لتغذية شبكة المدينة  ، ولإيصال الماء الصالح للشرب إلى الأطراف التي لا تغطيها الشبكة، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لهذه الآبار نحو ثلاثة ملايين جالون يوميًا، وذلك بعد أن تمت زيادة القدرة الإنتاجية للآبار، وجددت تجهيزاتها.

 

كما يسند قسم المياه في مديرية الزراعة والمياه بمنطقة الحدود الشمالية - التي تحولت إلى إدارة المياه بعد إنشاء وزارة مختصة بالمياه في المملكة - جهود الأمانة في توفير خدمات المياه، وبخاصة للمراكز والقرى المنتشرة في عموم المحافظة، فهو يشرف على المشروعات المائية المتوافرة بالمنطقة والممثلة في 72 بئرًا موزعة على جميع خدمات المياه في المديرية، ويؤمن ثمانمئة صهريج ماء شهريًا للمساكن.

 

هـ - الكهرباء:  

 

أنشئت شركة كهرباء عرعر عام 1373هـ / 1954م، وذلك حينما رفعت برقية من سكان المنطقة إلى المقام السامي تعبر عن رغبتهم في إنشاء شركة أهلية للكهرباء، وإعطاء الامتياز لشركة كهرباء عرعر، وكانت الإجابة في 30 / 11 / 1373هـ الموافق 1954م بالموافقة ومنح الشركة أرضًا مجانية لتقوم عليها منشآتها.

 

وفي عام 1377هـ / 1957م تم الانتهاء من وضع التجهيزات الكاملة لمحطة التوليد وشبكة التوزيع  ، وانطلقت الكهرباء.

 

وفي عام 1405هـ / 1985م تم تدعيم محطة التوليد القديمة لتصل قدرتها إلى 27 ميجاوات، لمواجهة النمو والطلب المتزايد، ثم تم تدعيم الشركة مرة أخرى في مرحلة لاحقة بمحطة توليد بينية غازية بكل مشغلاتها لتبلغ قدرتها الفعلية 51 ميجاوات، وهي قدرة كفيلة بتغطية احتياجات المدينة المستقبلية وفقًا لمخططاتها وطموحاتها التنموية.