تم التعرَّف على النعامة منذ القِدَم عند الإغريق؛ حيث استخدموا بيضها ككأس للملوك، ولكن الرسومات الموجودة على جدران المعابد عند الفراعة دلّت على معرفتهم بها واستخدامها لأغراضٍ مختلفة، وقد بدأ الناس يتجهون إلى تناوُل بيضِ النعام بسبب طعمه الشهيّ، وإلى تناول لحومها التي تُسمى طعام الملوك لثمنه الغالي، فلحم النعامة خفيفٌ وسهلُ الهضمِ، كما أنّه سهلُ الطبخ ولا يحتاج إلى وقتٍ طويل.
تُعتبر النعامة من الطيور التي لا تطير بسبب وزنِها الكبيرالذي قد يصل إلى ١٠٠ كيلوغرام، ويصِل طولها إلى ٢.٧ متر، ومع ذلك فإنها تستطيع الركض بسرعةٍ عاليةٍ جداً قد تصل سرعتها إلى ٧٤ كيلو متر في الساعة، واستمرارها بهذه السرعة لمدة نصف ساعة، وما يساعدها على ذلك هو قوة ساقيها.
قد يصِل عُمْرُ النعامة إلى ٧٠ عاماً، حيث تعيش في جماعات من الإناث والنعام الصغيرة تصل عددها إلى ٥٠ نعامة يقودها ذكرٌ قويٌ من النعام، وتمتاز النعامة بقوة الإبصار وقدرتها على كشف مساحات كبيرة بسبب رقبتها الطويلة.
تتغذى النعامة على اليرقات والحشرات وبعض الأنواع من النباتات والثديات والزواحف الصغيرة، كما أنّها تأكل الكثير من التراب ليساعدها على طحن الطعام.
يكثر تواجد النعام في مناطق السافانا الإفريقية بالإضافة إلى الأراضي الصحراويّة، ولكن أصبحت معظم الدول تربيها للاستفادة من لحومها وريشها وجلودها.
تتكاثر النعامة بالبيوض التي يصل عددها إلى ٢٠ بيضةٍ في كل مرة، وتُعّد بيضة النعامة أكبر البيوض وأكثرها وزناً، وتضع النعامة بيضها في حفرةٍ عميقةٍ في الأرض ثم تحتضنها لمدة تصل إلى ٣٥ يوماً إلى أن تفقِس ثمّ تعتني بالصغار.
يمكن تقسيم أنواع النعام إلى:
معلومة:
مما يلاحظ على النعامة أنّها تدفن رأسها بالتراب وذلك إمّا لمراقبة بيوضها التي تضعها في الحُفَر العميقة، أو لتبحث عن غذائِها من اليرقات والديدان، أو أحياناً لا تدفنه في التراب وإنّما تخفِضُه بطريقةٍ تُظهِرُهُ مدفوناً حتى تختبىء من الأعداء.