بناء السفن صنعة تركيا تجاوزت خط الاحتراف

تشتهر تركيا بالصناعات بشكل عام ومن ضمنها صناعة بناء السفن، هذه الصناعة التي بلغت الى حد الاحتراف، كما ان تركيا واحدة من الدول الرائدة في بناء السفن في العالم؛ حيث احتلت المرتبة الرابعة على دول العالم في عام 2007 م بعد الصين، وكوريا الجنوبية، واليابان، وتتميز البلاد بصناعة اليخوت الضخمة.

كما قال رئيس مجلس إدارة أصحاب مشاريع السفن البحرية ""ألتينوفا""؛ ""شكري فاضل أوزون""، أن السفن البحرية التركية بدأت تتطور في الآونة الاخيرة بشكل كبير، يمكنها أن تصبح صاحبة سفن بحرية ذات علامة مسجلة، كما أكد على ثقته الكبيرة؛ بأن صناعة سفن صيد أو سفن الناقلات ""الشاحنات"" أو غيرها، سوف تصل الى العالمية، وأشار ""أوزون"" الى أن مدينة ""يالوفا"" من أكثر المدن أرتفاعا في نسبة المبيعات بعد مدينة ""أسطنبول""، وخاصة في مبيعات اليخت و السفن.

كما ان بناء السفن وصل الى الاحتراف في بناء السفن العسكرية ، فقد قامت الهيئة الاستشارية للصناعات الدفاعية التركية بتوقيع عقد صناعة أكبر سفينة إنزال عسكري للجيش التركي مع شركة ""متين كالكفان""، والذي قال المشرفون على المشروع انها سوف تكون اكبر سفينة عسكرية يمتلكها الجيش التركي .

وقال انه سوف يتم تزويدها بأفضل تكنلوجيا بالإضافة الا مدرج طائرات، ومساحة تتسع لما لا يقل عن 14 طائرة و20 مروحية ودبابة بالإضافة الى احتوائها على 1400 سرير. واضاف ايضا ان تركيا ستكون الدولة العاشرة التي تمتلك لهذا النوع من السفن.

ان الموقع الجغرافي لتركيا فرض عليها اتقان هذه الصنعة بالاضافة الى ان احتراف هذا النوع من الصناعة فرض على العالم الاعتراف بأهلية تركيا لبناء السفن وقد وصل الى حد التصدير كما يقول المدير العام لمؤسسة الهندسة والدفاعات التنكولوجية السيد داود يلماز:

أنّ الصناعة التركية للسفن قد وصلت إلى مرحلة التصدير الخارجي، بعدما جرى عرضها في رومانيا وأندونيسيا وكازخستان والسعودية وغيرها من دول العالم، وحول مفاوضات البيع والشراء يقول يلماز ""وصلنا إلى مراحل متقدمة مع 3 دول، وبنسبة 70% سنصدر سفننا إلى إحدى هذه الدول على الأقل، وإذا لم يحصل حدث طارئ وخارج عن المألوف، فسنصدر سفننا إلى الخارج خلال هذا العام""، وقد أشار يلماز إلى أنّ هناك 60 مصنعا يعمل ضمن (مشروع السفن القومية)، كما أنّ هناك استثمارات بقيمة 100 مليون دولار لتوفير صناعات ومواد بديلة لتلك التي كانت تركيا تستوردها من الخارج .

--------------