متحف الاسكندرية القومى هذه التحفة المعمارية كانت فى الأصل قصراً لأحد الاثرياء، وهو أسعد باسيلي باشا والذى كان وقتئذاَ تاجر خشب معروف، وقد شيد هذا القصر على الطراز الايطالي وظل مقيما به حتى عام 1954، ثم قام ببيعه للسفارة الامريكية، الذى إتخذته مقراً للقنصلية الأمريكية، وفى عام 1996 قام المجلس الأعلى للآثار والتابع لوزارة الثقافة بشرائه، ثم تم ترميمه وتجديده وتحويله الى متحف ثم تم افتتاحه فى سبتمبر 2003.
اذا كنت من محبى التاريخ وشغوف بالكنوز الأثرية العتيقة فإعلم وأنت تدخل من باب متحف الاسكندرية القومي انك ستشهد تاريخ عصور عديدة مرت على هذة المدينة الخلابة، فتجد منذ دخولك القطع الأثرية تعرض وفقاً للتسلسل التاريخى بدءاً من عصر الدولة القديمة مرورا بالدولة الوسطى ثم الدولة الحديثة إنتهاءاً إلى العصر المتأخر.
ويضم عصر الدولة القديمة مجموعة من تماثيل الافراد والاسرة وتماثيل الخدم التي كانت تشكل عنصرا هاما في المقابر لخدمة المتوفى في العالم الاخر، ومن اهم القطع الموجودة تمثال يمثل الكاتب المصري ومجموعة من الاواني عثر عليها بهرم الملك زوسر، ونجد أنه قد تم احضار هذه القطع الاثرية من عدد من المتاحف مثل المتحف المصري والمتحف الاسلامي والمتحف القبطي بالقاهرة والمتحف اليوناني الروماني والآثار الغارقة والآثار الاسلامية بالاسكندرية .
كما نجد قطعة هامة وهى تمثال الملك امنمحات الثالث والذى يعبر عن تحول الفن فى عصر الدولة الوسطى من المثالية الى الواقعية، كما يضم المتحف بعض القطع النادرة مثل رأس الملكة حتشبسوت ورأس الملك إخناتون ومجموعة تماثيل لتحتمس الثالث والاله أمون والملك رمسيس الثاني، وهم يعبرون عن أزهى العصور الفنية وهو عصر الدولة الحديثة حيث جمعت تلك القطع الفن في هذه الفترة ما بين واقعية مدرسة طيبة ومثالية مدرسة منف.
كما يعرض داخل المتحف مجموعة من التماثيل لملوك العصر المتأخر من عصور القدماء المصريين، إضافة إلى نموذج لمقبرة تضم مومياء ومجموعة توابيت وتمائم مختلفة، وبعد مشاهدتك لتلك التوابيت لابد لك من المرور على القسم اليوناني الروماني والذى يضم عدد من الآثار من عصور مختلفة مثل تلك القطع التى تعبر عن الحضارة الهلينستية وهى الحضارة التى جمعت ما بين الحضارتين الفرعونية واليونانية بجانب العديد من القطع اليونانية والرومانية.
واذا كنت من محبى جمع المقتنيات والعملات القديمة فلابد لك من زيارة قاعة العملة والتى تجمع الكثير من العملات خلال العصور المختلفة، مثل تلك المجموعة من العملات والتى تم العثور عليها تحت الماء في خليج أبي قير، إضافة إلى مجموعة العملات الآخرى والتى تعود إلى العصر البيزنطي والإسلامي، كما سيتم إسترعاة إنتباهك لتلك الأسلحة المعروضة بذلك القسم والتي تعود للعصر الإسلامي بالإضافة إلى مجموعة من المعادن والزجاج والخزف التي ترجع لعصور إسلامية مختلفة .
وهناك أيضاً القسم الحديث والذى يضم مجموعة متنوعة من مقتنيات أسرة محمد علي من الفضة والذهب والمجوهرات والتي كان يستخدمها أمراء وملوك الأسرة العلوية.
١١٠ طريق الحرية شارع فؤاد محطة الرمل
يومياُ من 9 صباحاً الي 5 مساء
سعر تذاكر المتحف للمصرى حوالى 20 جنية، والطالب المصرى حوالى 5 جنية ، أما الأجنبى فسعر دخول المتحف حوالى 100 جنية، والطالب الأجنبى حوالى 50 جنية.