سؤال: لقد قرأت عن التوقعات المالية وأرقام السوق، ولكن التفاصيل تختلف كثيرًا فما هي التوقعات المالية التي يجب أن تتضمنها خطة أعمالي؟
الجواب: يجب على رائد الأعمال تصميم خطة عمل تلبي احتياجاته ولكن نظرًا لواقع العمل، نضطر أحيانًا إلى التعامل مع بعض التوقعات المالية الأساسية. حتى لو كنت تدير منظمة غير ربحية، لا يمكنك الهروب من المال، ولا ينبغي أن تحاول فعل ذلك، بل يجب أن تكون لديك خطة عمل للتأكد من أن لديك سيولة مالية في البنك.
تتعامل تقريبًا جميع صفقات التمويل والمحاسبة مع البيانات المالية الثلاثة الأساسية: بيان الدخل، والميزانية العمومية، والتدفق النقدي لكن هناك فارقًا حاسمًا بين المحاسبة وتخطيط الأعمال، فالمحاسبة تتضمن المعاملات السابقة، ووضعها في هذه القوائم الثلاث (التي يمكن أن نسميها أيضًا الجداول)، أما تخطيط الأعمال فيدرس المستقبل ويستخدم التخمينات التقديرية الخاصة بالنتائج الشهرية.
قائمة الدخل المتوقع
بيان الدخل، سواء كان تقديريًا أو حقيقيًا فهو يتعلق مباشرة بالأرباح و/ أو الخسائر ويعرض الأداء المالي على مدى فترة زمنية معينة ، مثل شهر، ثلاثة أشهر، أو سنة، كما يتم أيضًا تنسيق الدخل المتوقع في خطة عملك بنفس طريقة تنسيق بيانات الدخل في مجال المحاسبة.
ويبدأ بيان الدخل بالمبيعات، ثم يعرض التكاليف المباشرة المرتبطة بهذه المبيعات. واعتمادًا على طبيعة مشروعك، قد تكون هذه التكاليف خاصة بوحدة وتكلفة البضاعة المبيعة، أو التكاليف المباشرة لتقديم الخدمة.
اطرح التكاليف المباشرة من المبيعات لتحصل على الهامش الإجمالي- ويطلع المصرفيون والمحللون الماليون على هذا الهامش- الذي عادة ما يكون بالدولار والنسبة المئوية ويعدّ مفيدًا لمقارنة أداء عملك بمعايير الصناعة.
من هذه القيمة، نطرح النفقات، بما في ذلك الفوائد والضرائب، ونستخلص منها الأرباح.
في مجال تخطيط الأعمال، لا يمكنك إعداد بيان الدخل؛ لأنك غالبًا لا يكون لديك دخل لكتابة تقرير عنه. بدلًا من ذلك، ضع قائمة الدخل المتوقع، التي يطلق عليها أيضًا اسم “نموذج بيان الدخل”، والتي تتبع التنسيق نفسه، لكنها تخص القوائم المالية في المستقبل، لذلك تتضمن بعض التقديرات والتخمينات.
الميزانية العمومية المتوقعة
تعرف الميزانية العمومية بأنها بيان المركز المالي للشركة في فترة زمنية معينة- كنهاية الشهر الجاري أو نهاية السنة- وتعرض الأصول والخصوم، ورأس المال.
كذلك، توضح الميزانية الأصول النقدية والأموال المستحقة للشركة، والملكية التجارية والمعدات اللازمة. والخصوم هي الديون؛ أي الأموال التي تدين بها الشركة كحسابات الدفع ، والقروض التي يتعين دفعها. وأما رأس المال، فهو المال المستثمر في الشركة، ويتضمن الاستثمار الأولي والأرباح المتبقية. وعادةً ما تشتمل الأرباح المؤخرة على رأس المال، لذلك تعود إلى الربح أو الخسارة.
ويجب أن تكون قيمة الأصول مساوية لمجموع الخصوم ورأس المال وإلا كان هناك خطأ ما.
التدفق النقدي المتوقع
قد يظهر بيان التدفق النقدي في البيانات المحاسبية، ولكنه يمثل أهمية قصوى في تخطيط الأعمال. لذلك، كن حذرًا عند حساب قيمة التدفق النقدي لتفادي الوقوع في أخطاء فادحة.
وتعتمد معلومات التدفقات النقدية على بيان الدخل المتوقع والميزانية العمومية المتوقعة، وربطها بعضها مع بعض. وتعرض هذه البيانات الإنفاق والدخل شهرًا بعد شهر، والرصيد النقدي المتوقع.
وتعود أهمية التدفق النقدي إلى أن بيان الدخل لا يعكس بالضرورة كل هذه الأموال. على سبيل المثال، قد تكون هناك مبيعات لم يسجل لها فواتير. وليس من الضروري أن تعكس الميزانية العمومية كل الأموال أيضًا، فقد يكون هناك سداد لقروض، أو تقديم قروض جديدة، أواستثمارات جديدة، أو شراء أصول، ولا يظهر أي منها في بيان الدخل، كما يربط بيان التدفقات النقدية البيانين الآخرين بعضهما مع بعض.
جداول وتوقعات أخرى
هناك جداول أخرى معروفة، ولكن اعتمادًا على وضعك المالي، فإنها لا تلعب دورًا مهمًا. وقد تبدأ تلك القائمة بتوقعات وأرقام السوق مثل حجم السوق المحتمل، وإجمالي السوق الذي تتعامل معه، و/أو نمو السوق. وقد ينظر بعض رجال الأعمال إلى الأرقام والنسب بصفتها من العناصر الرئيسة للشركات التي تسعى للاستثمار، وذلك لأن المستثمرين يريدون معرفة أوضاع السوق ويدرسونها جيدًا. وأخيرًا، هناك جداول مالية شائعة تتضمن تحليل نقطة التعادل