يتصف لبنان بطبيعته الساحرة، حيث القُرى البسيطة البعيدة عن تعقيدات الحياة المدنيّة، ذات المناظر الطبيعيّة المُناسبة للاستجمام والرحلات، ومن بينها ما يأتي:
كانت دولة لبنان بلداً غنياً بالغابات في العصور القديمة والوسطى، وقد تمّ تصدير أخشابها وخاصةً خشب الأرْز الشهير لبناء السفن ولأغراض البناء، وقد استمر تقطيع وحرق النباتات الطبيعية في لبنان لمدّة طويلة، وتمّت إعادة زراعة القليل من هذه النباتات، أمّا ما تبقّى منها في لبنان فهي نباتات البحر الأبيض المتوسط البريّة، مثل: أشجار الصنوبر، والبلوط، والعرعر، والتنوب، والخروب.
تعيش في لبنان بعض الحيوانات الضخمة البرية؛ كالدببة التي يُمكن رؤيتها في الجبال في بعض الأحيان، ومن الحيوانات الصغيرة فيها؛ القطط البرية، والغزلان، والسناجب، والقنافذ، والأرانب البرية، والزغبة، كما تمرّ بلبنان العديد من الطيور المهاجرة القادمة من أوروبا وأفريقيا، وتكثر في المستنقعات طيور البجع، والنحام، ومالك الحزين، والبط، وطائر الغاق، وطائر الشنقب، وتسكن الجبال الصقور، والنسور، وطائر الحدأة، كما تنتشر فيها طيور الرفراف، والبوم، ونقّار الخشب، والوقواق.
يوجد في لبنان 13 محميةً طبيعيةً تُشكّل ما نسبته 3% من المساحة الإجمالية للبلاد، وتمتاز المحميات في لبنان بالتنوّع البيولوجي الغني جداً؛ حيث إنّها تضم ما يُقارب 370 نوعاً من الطيور المقيمة والمهاجرة، ويوجد أيضاً حوالي 35 نوعاً من الثدييات التي تشمل الضباع، والقطط البرية، والذئاب، والسناجب، والشيهم، كما تضم أكثر من 2000 نوع من النباتات اللبنانية، وتُصنّف بعض هذه النباتات إلى مجموعات عطرية، ومغذية، وطبية، وتؤسس وزارة البيئة هذه المحميات الطبيعية وتُشرف عليها.
يُغطّي لبنان 10,230 كيلومتراً مُربعاً من اليابسة، و170 كيلومتراً مُربعاً من المياه،ويتميّز بأنّ معظم مناطقه جبلية، حيث توجد الجبال في المناطق الغربية والوسطى منه، بينما تمتد جبال لبنان الشرقية عبر الحدود مع سوريا، وتُعدّ القرنة السودة أعلى منطقة فيها إذ يصل ارتفاعها إلى 3,087 متراً، ويتدفّق من جبال لبنان أكثر من 12 نهراً، ويفصل وادي البقاع الخصيب بين غرب لبنان وشرقه، كما يمتد شريط ساحلي ضيّق على البحر الأبيض المتوسط، أمّا النهر الأكثر أهميةً في لبنان فهو نهر الليطاني الذي يُزوّد وادي البقاع الخصيب بالمياه.