ينتج داء المقوسات أو داء القطط عن طفيلي اسمه التوكسوبلازما (بالإنجليزية: Toxoplasma gondii)، فالقطط تحمل هذا الطفيلي، وأثبتت دراسات المراكز الأمريكيّة للتحكم بالأمراض والوقاية منها أنّ القطط لها دور هام في انتشار عدوى داء المقوسات الذي تصاب به عبر تناولها البعوض، والطيور، والحيوانات الصغيرة التي تحمل هذا الطفيليّ، والتي بدورها تنقله للإنسان عبر برازها على شكل كيس بويضة؛ حيث يلّوث الكيس أسطح المنازل الموجود فيها القطط، والفراش، والماء، والتراب في الخارج، ويؤدّي المرض إلى مضاعفات خطيرة منها: العمى، والإعاقة العقلية، وتلف العين والدماغ، وتنتقل العدوى للإنسان بعدّة طرق منها:
يصاب الشخص بهذا الداء إمّا عن طريق العض أو الخدش من القطط، أو من خلال لعق القطط جرحاً مكشوفاً لشخص ممّا يؤدي إلى نقل العدوى البكتيرية إليه، وتتشكّل أعراض هذا المرض بعد مرور 3-10 أيام من الخدش، فتتكوّن آثار أو حبوب مكان العض أو الخدش، والتهاب الغدد الليمفاوية الواقعة بقرب الخدش، وارتفاع في درجة الحرارة، وأحياناً قد يصاب الشخص بضعف الشهية، وفقدان الوزن، والتهاب الحلق.
يكون الأشخاص الذين تعيش معهم القطط في المنزل أكثر عرضة للإصابة بالحساسية أكبر من غيرهم عن طريق ملامسة جلد القطط، أو لعابها، وبولها، أو عن طريق شعرها الذي يكون قد سقط في الفراش، أو في جميع أرجاء المنزل، فاستنشاقهم لغبار الشعر يؤدّي إلى الإصابة بالحساسية، لذا على الأشخاص الذين يرغبون بتربية القطط إجراء فحص الحساسية لدى الطبيب المختصّ لتجنّب الإصابة به، ومن أهمّ الأعراض التي تظهر عليهم: ظهور طفح جلدي، وحكّة، وتورم في الأغشية المخاطية، مثل الأنف والعين، وصعوبة في التنفّس، والسعال، ويمكن أن تسبّب حساسّية القطط مرض الربو