وبالنظر إلى دار الأوبرا المصرية ستجد مبنى تم رسمه بطريقة أنيقة ودقة معمارية فريدة، جعلته يتحول إلى مقر فني مميز أشبه بنظائره حول العالم؛ حيث اختار الخديو إسماعيل أمهر المهندسين المعماريين من روسيا وإيطاليا؛ لتصميم الأوبرا. ومع بدء إنشائها؛ اهتم الخديو بالزخارف والنقوش، واستعان برسامين ومصورين؛ من أجل تزيينها بالشكل الذي يليق.
وعقب تأسيسها، اقترحت «مارييت» ابنة الخديو، أن يقيم بها أول مسرحية شعرية تحكي تاريح مصر القديمة، وخرجت «أوبرا عايدة» المعبرة عن مصر، والزاخرة بالغناء والموسيقى البديعة.
واستطاعت دار الاوبرا المصرية جذب انتباه وإعجاب الكثيرين؛ حيث قدمت أبرز وأهم الأنشطة الثقافية المتنوعة التي تلائم كل الأذواق، وتمكنت من الإسهام في بناء الفن القومي داخل مصر، فنجد العروض الموسيقية والفنية المقامة بها تجمع بين عدد من الثقافات المختلفة، والتي ترتبط بالجذور الشعبية لكل دولة على مستوى العالم.
وهناك أيضا العديد من الحفلات التي تتيح فيها الفرصة للشباب؛ لإظهار مواهبهم بها، إلى جانب اهتمامها بتقديم عروض عالمية تناسب كل الأذواق والاهتمامات، سواء حفلات موسيقية وغنائية أو لقاءات ثقافية، وكذلك فن المسرح.