تعد مدينة داكار عاصمة السنغال، كما تعد أكبر مدينة فيها من حيث المساحة وعدد السكان، وتقع المدينة في أقصى الجهة الغربية من البلاد، ويعتبر موقعها استراتيجياً لانطلاق التجارة الأوروبية، ويُذكر بأن داكار قد أصبحت بلدية فرنسية مستقلة بعد أن انشقت عن جزيرة غوري في عام 1887م، وأنها قد كانت عاصمة للفدرالية في مالي في الفترة من 1959-1960م، ثم أصبحت بعدها عاصمة للسنغال، واعتُبرَت المدينة مركزاً مالياً وإداياً رئيسياً؛ حيث كانت مقراً للقصر الرئاسي، والجمعية الوطنية، ومجموعة من البنوك المحلية والمنظمات الدولية، وتشتمل داكار على مجموعة من أماكن الجذب بما فيها جزيرة غوري، والمساجد، والأسواق، ومتحف IFAN.اشتُق اسم داكار من كلمة (dakhar)، وهي اسم شجرة التمر الهندي بلغة البلاد -الوولوف (Wolof)-.
تأسست مدينة داكار في عام 1857م، حين بنى الفرنسيون حصناً لقصر الاستقلال في هذا الموقع، وذلك بهدف تأمين مصالح التجار الذين حلُّوا في المكان لمدة 20 سنة وأقاموا في جزيرة غوري، وفي عام 1862م تم بناء حاجز أمواج قصير في داكار، لذا فقد انتظمت المدينة على القاعدة الكلسية المنخفضة وراء الساحل الرملي، وبعد مرور حوالي جيل تغلبت داكار على منطقتي غوري وروفسكي، وفي عام 1886م تم افتتاح أول شبكة سكك حديدية في غرب القارة الأفريقية، بحيث امتدت بين مدينة سان لويس ومدينة داكار، وقد شكَّل ذلك باعثاً قوياً لتطوير مدينة داكار إلى جانب تنشيط زراعة الفول السوداني في جوار طريق هذه السكك، وفي عام 1902م أصبحت داكار عاصمة الفيدرالية الفرنسية في غرب إفريقيا بدلاً من سانت لويس.
نمى شأن ميناء داكار في غضون الحرب العالمية الأولى، وأُجريت في داكار تحسينات شاملة إلى أن أصبحت الميناء الرئيسي لشحن ونقل الفول السوداني في الثلاثينيات من القرن العشرين، ولكن تأخَّر تطوير المدينة في الحرب العالمية الثانية إلى أن انضمت فرنسا إلى الحلفاء في عام 1943م، وخلال فترة الحرب أصبحت صناعة تنقية زيت الفول السوداني صناعةً بارزةً في داكار؛ نتيجة الاحتياجات للزيوت النباتية، هذا إلى جانب إنشاء العديد من الصناعات الأخرى، ولكن بعد تقسيم أفريقيا الغربية الفرنسية في عام 1961م تراجعت أسواق داكار، ويُذكر بأن داكار قد أصبحت عاصمة للفيدرالية في مالي لمدة قصيرة في الفترة بين عامي 1959-1960م، إلى أن أصبحت بعدها عاصمة الجمهورية السنغالية في عام 1960م، ويُشار إلى أن المدينة قد شهدت تمدُّداً حضرياً كبيراً منذ الحرب العالمية الثانية، وقد نمت حولها مجموعة من الأحياء والضواحي.
من الأماكن البارزة والموجودة في داكار ما يلي:
من المعلومات العامة حول مدينة داكار ما يلي: