خلال العام الماضي، حين كنت أجري مقابلات مع مديرات و قيادات تنفيذية نسائية، تعرفت على بعض التحديات التي تواجهها المرأة عندما تكون في موقع القيادة، وسر نجاحها في بلوغ المواقع القيادية. أدركت أن وضع عامل الثقة في المرأة هام جداً من واقع رحلة المرأة في قطاع الأعمال.
وقد اتفق القادة ممن تحدثت معهن على مستوى منصب الرئيس التنفيذي على عامل الثقة، وأنهن تمتعن بقوة التصميم و الإصرار، وكن في موضع الالتزام مع موجهين على مستوى عالٍ من الرجال.
تحتاج المرأة إلى التوجيه والدعم، لكي تحقق التوازن بين العنصر العاطفي والرغبة في الوصول لمنصب قيادي في ظل هيمنة الرجال تلك المناصب.
أكد جميع النساء اللاتي أجريت معهن مقابلات أن التوجيه الذكوري كان أيضاً داعماً قوياً ساهم في رحلتهن العملية.
وبالنسبة لي كمستثمرة عقارية، فإن كل مستشاريي من الرجال، إذ وجدت قلة في عدد النساء في هذه الصناعة للاستعانة بهن في إيجاد قيمة في عملي، لذا أدين بنجاحي للنصائح القيمة من الموجهين الرجال، الذين قدموا لي المشورة حول كل ما يلزمني لنهج التطوير الذي يمكنني اتباعه، وجلسوا معي على الطاولة واستمعت إليهم، بدلًا من مجرد النظر في الأمر.
هل يمكن أن يكون السر في جعل المرأة أكثر نجاحاً وزيادة نسبة النساء في المستويات العليا من القيادة يتوازى مع نصائح الموجهين الأقوياء من الذكور؟ إنه عامل جدير بالاهتمام، ويعزز ثقة النساء اللاتي غالباً ما يشعرن بالخوف من التواصل مع صناع القرار. وبينما ينمو عامل الثقة لدى المرأة، فإنَّ العديد من الموضوعات في دراستنا تشير إلى شعور النساء “بنبذهن” من قبل الرجال في السلطة (حجة أخرى قد تحتاج إلى نقاش آخر قريباً)، و بدلاً من الشعور بأنهن قد تم “نبذهن”، فإنه قد يكون سببًا للاستثمار في مساءلة الذكور لبناء الثقة ومشاهدة القيادة في العمل لتصبح شيئًا ذا قيمة ويستحق الدراسة.