تعرف على ردود الفعل الدولية والداخلية على إلغاء الخلافة العثمانية في تركيا

الكاتب: رامي -
تعرف على ردود الفعل الدولية والداخلية على إلغاء الخلافة العثمانية في تركيا
"

تعرف على ردود الفعل الدولية والداخلية على إلغاء الخلافة العثمانية في تركيا

رغم أن الخلافة العثمانية طرأ عليها بعض من معالم الضعف، إلا أن قرار إلغائها وُصف من قبل الكثير بالأمر الجلل الذي قضى على آخر كيان جامع للمسلمين حول العالم

المسلمين في الهند وباكستان وبنغلادش ومحيطهم وكذلك الكورد هم أكثر المسلمين الذين غضبوا حكومات وشعوب تجاه قرار إلغاء الخلافة وحاولوا إعادتها دون جدوى.


الهند

المسلمين في الهند ومحيطها خرجوا في مظاهرات عارمة معبرين عن امتعاضهم الشديد من هذا القرار، مطالبين رئيس الجمهورية حينئذ مصطفى كمال أتاتورك بالتراجع عن قراره، وأرسلوا طلبا سياسيا شعبيا رسميا إلى أتاتورك لإعلان نفسه خليفة جديدا للمسلمين، ولكن أتاتورك رفض هذا القرار بشكل قاطع، وبيّن أن تركيا أمست دولة جمهورية قومية تحتضن الأتراك على أساس قومي ولا تحتضن غيرهم على أساس ديني.


الحجاز

اما في الحجاز فقد كان الحال مختلفًا، الشريف حسين وابنيه ""فيصل وعبد الله"" المنقلبين على الدولة العثمانية في بلاد الحجاز، فرحا من جراء القرار ووجدا في ذلك فرصة لإعلان الخلافة، ولكن فرحتهما لم تدم طويلًا إذ قضى آل سعود على مملكتهما في بلاد الحجاز في 16 تشرين الأول/ أكتوبر 1924، أي بعد شهور قليلة من إعلان رفع الخلافة.


مصر

ملك مصر آنذاك ""فؤاد"" أيضًا أراد استغلال هذا الحدث لصالحه، لتتويج نفسه خليفة للمسلمين، وقام عام 1926 بدعوة عدد كبير من وجهاء المسلمين حول العالم لإقامة مؤتمر القاهرة للخلافة، ولكن عندما لم يجد أي مساندة له داخل المجتمع المسلم تراجع عن حلمه وتخلى عن محاولات كسب تعاطف المسلمين في الدول الأخرى.


المثقفون العرب

فإن الشعوب العربية أبدت على لسان كتابها وأدبائها ومثقفيها سخطها الشديد على هذا القرار، ورأى البعض في مصطفى كمال أتاتورك خليفة بديلا للدولة العثمانية ولكن بعد إلغائه للخلافة وإعلانه الجمهورية العلمانية، هجاه الكثير من الشعراء والمثقفون العرب.


الدول الغربية

الدول الغربية باركت لأتاتورك هذه الخطوة، وأشادت عبر الصحف والمجلات الشهيرة مثل تايمز وغيرها، بما يفعله أتاتورك، مشددةً على أن هذه الخطوة هامة لتحقيق تركيا مستوى عاليا من الحداثة والتقدم


الكورد

الشيخ سعيد ذو الأصول الكردية انتفض عام 1925 في وجه الدولة، ليس لتأسيس دولة كردية مستقلة ذاتيا ً كما يدعي البعض، بل لتشكيل أداة ضغط على الحكومة، لإعادة الخلافة وإيقاف عمليات القتل والتشريد التي تمارسها الحكومة الجديدة بحق كل مدافع عن الخلافة، ولكن الشيخ سعيد لم يتمكن من التأثير على الحكومة، وتمكنت الأخيرة من القضاء عليه وعلى حركته في نيسان/ أبريل 1925.

"
شارك المقالة:
133 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook