تعرف على رون بوبيل ملك الإعلانات المسائية الأمريكية

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف على رون بوبيل ملك الإعلانات المسائية الأمريكية

 

 

تعرف على رون بوبيل ملك الإعلانات المسائية الأمريكية

 

ربما لم يحظ اسمه بشهرة واسعة، لكنه من دون شك ملك عالم الإعلانات المسائية المتوج في الولايات المتحدة، وهو صاحب أشهر المصطلحات الدعائية الشهيرة في مجال الإعلانات الطويلة مثل “انتظر، هناك المزيد” وغير ذلك من العبارات التي تميزت بها هذه النوعية من الدعايات، لقد نجح رون بوبيل في بناء امبراطورية دعاية لها وزنها، امبراطورية واصلت التوسع على مدى الأربعة عقود الماضية، وقام دور شركته على إبداع وإنتاج وترويج منتجات تزيد قيمتها على الملياري دولار، لقد تمكن بوبيل من تحويل شركته “رونكو تيلي برودكتس” إلى واحدة من أهم وأكبر الشركات العالمية الرائدة في مجال الدعاية التسويقية المطولة .
 
 
رون بوبيل ملك الإعلانات المسائية الأمريكية
ولد رون بوبيل يوم 3 مايو/أيار عام 1935 في مدينة نيويورك، وتطلق والداه عندما لم يكن سنه يتجاوز الثلاثة أعوام، وعلى اثر ذلك تم إرسال رون وشقيقه الأكبر جيري إلى مدرسة داخلية في ضواحي المدينة، وكان اتصالهما شبه مقطوع مع عائلتهما لمدة أربعة أعوام أتى على اثرها جدهما لاصطحابهما معه إلى منزل العائلة في فلوريدا .
وكان جد بوبيل البولندي الأصل متقلب المزاج وكثيراً ما أوسع بوبيل وشقيقه ضرباً لأتفه الأسباب، ويقول بوبيل عن تلك الفترة ان الذكريات الطيبة التي خلفتها جد محدودة حتى انه وشقيقه كانا أشبه بمن استجار من رمضاء المدرسة الداخلية بنار جدهما .
وعندما بلغ العاشرة من عمره انتقل بوبيل مع جده وجدته إلى شيكاغو وسرعان ما استقل للعيش بمفرده بعد أن وصل إلى سن السادسة عشرة .
 
وكان والد بوبيل يعمل في اختراع المنتجات وبيعها عبر بعض المحال المتوزعة في أرجاء الولايات المتحدة، وعلى الرغم من علاقتهما المضطربة إلا أن بوبيل ذهب للعمل مع والده بعد استقلاله عن منزل جده، وكان عمله يقوم على إجراء عروض لتجربة منتجات والده في المحال التي يسوق عبرها منتجاته، ويقول بوبيل كنت أقوم بالترويج لمنتجات والدي بذكاء ساعدني على تسجيل طلبيات جديدة متعددة من المحال التي نسوق فيها منتجاتنا .
وفي أحد الايام قرر بوبيل التنزه في شارع ماكسويل في شيكاغو حيث يذهب رجال المبيعات لترويج منتجاتهم في الشارع الحافل بالمزارات السياحية ويومها كان الشارع يضج بحركة البائعين الذين يسعون جهدهم لترويج منتجاتهم، وهنا خطرت في ذهن بوبيل فكرة فهو قادر على أن يقوم بمثل هذا العمل وبمهارة أكبر بكثير من الطريقة التي يسوق بها هؤلاء البائعين لمنتجاتهم .
 
وبادر بوبيل سريعاً إلى تطبيق فكرته، حيث ذهب الى مصنع والده وقام بشراء مجموعة من أدوات المطبخ التي ينتجها والده بسعر الجملة، وفي يوم الأحد التالي عاد إلى شارع ماكسويل ليجرب حظه، ويقول بوبيل يومها جربت كل الأساليب تحدثت وصرخت وناديت على البضائع بحماسة ونجحت هذه الطرق في تحقيق النجاح الذي كنت أطمح له . وبالفعل حقق مبيعات ضخمة ليحصد ثروةصغيرة لم يكن يحلم بها، وبعد أن قضى 16 عاماً في بيت يفتقر إلى مشاعر الحب والتواصل، وجد بوبيل أخيراً طريقة للتواصل مع الآخرين من خلال عمليات التسويق والبيع .
وبدأ بوبيل يوزع وقته بين عمله مع والده وبين العمل لحسابه الخاص من خلال بيع المنتجات في شارع ماكسويل، وكان بوبيل يبيع أنواعاً عدة من المنتجات مثل الطلاء والأدوات المنزلية وأواني البلاستيك، ويقول بوبيل: “من خلال البيع كنت أهرب من الفقر الذي أعانيه، وكنت أجهد لنسيان ما شهدته خلال سنوات الطفولة التي قضيتها في منزل جدي” .
 
وحقق بوبيل أول انتصار حقيقي له عندما تمكن من إبرام صفقة مع سلسلة محال “وول ورث” بحيث يتولى ترويج منتجاته داخل محال المجموعة، ووافق بوبيل وقتها على منح المجموعة 20% من عائداته مقابل حقوق ترويج منتجاتها في محالها، ووقتها وصلت عائداته إلى 1000 دولار في الأسبوع من مبيعات محال “وول ورث” وحدها .
وبحلول منتصف الخمسينات بدأ بوبيل يجني أرباحاً فاقت حتى أحلامه وطموحاته، إلا أنه قرر أن يرتقي بطموحاته الى درجات أعلى، ووقتها كان التلفاز يحقق شعبية واسعة، وقرر بوبيل الاستفادة من هذه الشعبية بتسجيل إعلانات مطولة .
وكان أول منتج يقوم بالترويج له عبر التلفاز هو مسدس رونكو للطلاء، أحد المنتجات القليلة التي يبيعها خارج نطاق اختراعاته الخاصة ومنتجات والده، ومع بدء الستينات ركز بوبيل نشاطه على الترويج عبر الإعلانات التلفزيونية واستطاع أن يحقق شهرة واسعة النطاق.
 
وفي عام 1969 وصلت ثروته الشخصية إلى مليون دولار ,ولكنه تعرض لضربة في الثمانينات أدت إلى تعرض شركته للإفلاس واضطر لإعادة شرائها مرة أخرى مقابل مليوني دولار، ونجح بجهده ومثابرته إلى إيقاف الشركة على قدميها من جديد .
ولدى بلوغه الثمانية والخمسين من عمره قرر بوبيل التقاعد عن العمل اليومي، إلا أنه واصل متابعة اخترع وإنتاج منتجات جديدة، وفي عام 2005 قام ببيع الشركة مقابل 55 مليون دولار، وتصل مبيعات الشركة السنوية اليوم إلى أكثر من 50 مليون دولار .
شارك المقالة:
355 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook