تعرف على سامي أفندي... قطب الخط البارز في تركيا

الكاتب: رامي -
تعرف على سامي أفندي... قطب الخط البارز في تركيا

تعرف على سامي أفندي... قطب الخط البارز في تركيا


يعرف الخطاط محمد سامي باسم سامي أفندي

ولد في اسطنبول في 16 ذي الحجة سنة 1253هـ ـ 13 مارس 1837م. وأبوه هو الحاج محمود أفندي، وكان وكيلاً لصنّاع الألحفة، درس في كتّاب الصبيان (الابتدائية) وعمل في قلم المالية وهو في سن السادسة عشرة من عمره، ثم رُقي إلى منصب كاتب الرسائل السلطانية (قلم النيشان) والفرمانات في الديوان الهمايوني، ووصل إلى أعلى المراتب في التفتيش إلى حين إحالته على التقاعد سنة 1909م.

كان سامي عارفاً باللغتين العربية والفارسية بجانب لغته الأم التركية، برع في خط التعليق بعد أن تتلمذ على يد استاذه في هذا الخط زاده إسماعيل حقي أفندي، وخط التعليق الجلي لدى علي حيدر بيك، وخطي الثلث والنسخ لدى عثمان أفندي البشناقي، وخط الثلث الجلي لدى رجائي أفندي وهو من تلاميذ مصطفى راقم. وأما خط الديواني والديواني الجلي والطغراء فكانت على يد ناصح أفندي، وخط الرقعة على يد ممتاز أفندي.

تنوع اساتذته أتاح له الفرصة ليجيد كافة الخطوط ويبتكر فيها فكانت لمساته الخاصة تعطي لوحاته طابعا مميز يتعرف عليها الناظر الخبير قبل ان يرى توقيعه الجميل الذي يزين لوحاته عادة ويعتبر توقيعه أيقونة فنية بحد ذاته


أجاد سامي كل هذه الخطوط وكان يفضل الكتابة بقلم الرصاص فتبدو حروفه وكأنها كتبت بقلم القصب.

يعتبر مصطفى راقم الخطاط المثل الأعلى لسامي أفندي في أسلوب معالجته للنصوص وخاصة الجلي منها، وكان يصرف وقتاً طويلاً ـ يصل أحياناً إلى السنين ـ وهو يصحح ويدقق ويتمعن لتخرج من تحت يده روائع اللوحات، كما استوعب طريقة يساري زاده في التعليق الجلي، فأجاد فيها أيما إجادة وقد درس أسلوب إسماعيل الزهدي (الأخ الأكبر لمصطفى الراقم)

كان سامي يكتب بالزرنيخ على الورق الأسود ليأخذ فرصته في التصحيح، وكانت قوالب لوحاته نفيسة يتلقفها المذهبون لكتابتها برقائق الذهب، وأجمل ما كتب ما كان بالذهب، ويبدو ذلك جلياً في مسجد جهانكير وجامع ألتوني زاده


كتابات على الحجر:

له كتابات منقوشة على الحجر أشهرها سبيل «يني جامع» أي الجامع الجديد، وهي مكونة من اثني عشر سطراً، اقتدى بها الخطاطون من بعده، كما أن له كتابات على بوابات السوق المسقوف ومسجد نعلي في الباب العالي وجامع شهزاد وجامع ذهني باشا وجامع غالب باشا في إيرنكوي بالإضافة إلى ما كتب على الأسبلة وشواهد القبور، وكان الناس من حبهم لفنه يقولون: (أطال الله عمر سامي). وفي مجال عطائه كان سامي يدرس الخط في الديوان الهمايوني وفي مدرسة الأندرون وفي بيته يوم الثلاثاء من كل أسبوع


شارك المقالة:
61 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook