تعرف على سلوك المشتري في الأعياد

الكاتب: رامي -
تعرف على سلوك المشتري في الأعياد

تعرف على سلوك المشتري في الأعياد

يُعرف سلوك المشتري أو سلوك المستهلك بأنه عبارة عن دراسة لجميع الأنشطة المرتبطة بشراءالسلع والخدماتواستخدامها لمجموعة من الأفراد أو مجموعة منالمنظمات، كما تشمل أيضًا على جميع الردود الناتجة عن ذلك بما فيها الردود العاطفية والعقلية والسلوكية التي قد تتبع هذه الأنشطة أو قد تسبقها، لذا تقوم العديد من الشركات على دراسة سلوك المشتري من أجل العمل على زيادة أرباحها وخاصةً خلال فترة الأعياد، لذا لا بُدَّ من معرفة كيف أتمكن من رصد سلوك المشتري للعيد، حيث يهتم دراسة سلوك المشتري بجميع الجوانب المتعلقة بالشراء بدءًا من الأنشطة التي تحدث قبل عملية الشراء حتى تصل للأنشطة المتعلقة بالاستهلاك والتقييم بعد الشراء، كما تُعدُّ دراسة سلوك المستهلك مرتبطة بجميع الأشخاص المرتبطين سواء أكان بطريقةٍ مباشرة أو غير مباشرة.

كيف أتمكن من رصد سلوك المشتري للعيد

يُعدُّشهر رمضانمن الأشهر المباركة التي يتم تكريسها للصلاة والعبادة فهو من الأشهر المتجذرة بالإيمان والتقرب من الله عز وجل، ويتبعه بعد ذلك الاحتفال بفترة الأعياد حيث يتم الاحتفال بالطعام مع العائلة والأصدقاء، وعادةً ما يعد شهر رمضان من الأشهر المربحةلتجارة التجزئةحيث يقوم الناس على شراء الطعام والهدايا والملابس تحضيرًا للاحتفال بالعيد، لذا لا بُد لتجار التجزئة من متابعة سلوك المشتريين ومعرفة كيف أتمكن من رصد سلوك المشتري للعيد، من أجل التحضير للقيام بالحملات الترويجية ونشرالإعلاناتباستخدام الوسائل المختلفةكوسائل التواصل الاجتماعيعبر الإنترنت أو باستخدام الملصقات التي يتم توزيعها على الأفراد، يُعد معرفة كيف أتمكن من رصد سلوك المشتري للعيد من الأولويات التي يجب متابعتها منذ بدء شهر رمضان كون غالبية المستهلكين يبدؤون بالتحضير أجل تحضير وجبات الطعام التقليدية من أجل خدمة العائلة والضيوف في يوم العيد.

ويظهر من سلوك المشتري للعيد أن الاستهلاك للتسوق عبرالإنترنتيزداد بشكل كبير بعد أيام قليلة على بدء شهر رمضان والذي أدى بدوره لرفعاقتصادالعديد من البلدان ونمو التجارة فيها، لذا تعمل شركاتالتجارة الإلكترونيةعلى تخصيص ميزانيات أكبر من أجل توجيه الاستراتيجيات التسويقية لزيادة حركة الوصول للمواقع الإلكترونية وتعظيم قيمة العملاء فيها، وقد ساعد على ذلك خيارات البيع بالتجزئة وطُرق الدفع المتعددة والتي تزداد مع زيادة سرعات الإنترنت، وهذا بدوره أدّى لزيادة عدد المُتسوقين عبر الإنترنت، وقد تم إجراء العديد من الدراسات لمعرفة كيف أتمكن من رصد سلوك المشتري للعيد ولوحظ أن عمليات التسوق على مواقع التجارة الإلكترونية تبلغ ذروتها الساعة الرابعة صباحًا حين يستيقظ الناس لتناول وجبة السحور خلال أيام الأسبوع، كما حصلت الملابس والتجميل على أعلى نسبة للعناصر التي يتم شراؤها خلال شهر رمضان ويتبعها تذاكر الطيران والأجهزة المنزلية، وبلغ التسوق ذروته في الأسبوع الثالث من شهر رمضان ويستمر حتى قبل العيد بثلاثة أيام.

أمَّا بالنسبة للمشتريين الذي يفضلون شراء العناصر من المتاجر الفعلية فإنهم يقومون بعمليات الشراء خلال الأسبوع الأخير من رمضان لضمان الحصول على العناصر، حيث إن الانتظار لمدة أطول قد يؤدي لعدم الحصول على هذه البضائع، كما يفضل المشتريين التوجه نحو الأسواق بفترة مبكرة لتجنب الازدحام والتسوق الذي يحصل نتيجةً لزيادة أعداد المُتسوقين، لكن فائدة التسوق المتأخر هي أن البائعين يتجهون لتقديم خصومات أكبر على البضائع من أجل التخلص من المخزون، وعليه يُعد شهر رمضان وفترة الأعياد من الفترات المُناسبة التي يجب على التُجار أن يقوموا على رصد سلوك المشتريين فيها لضمان زيادة الأرباح.

سلوك المشتريين في الأسواق المالية

إن معرفة كيف أتمكن من رصد سلوك المشتري للعيد لا يقتصر على شراء السلع الأساسية بل يجب أن يشمل رصد لسلوك المشتريين في الأسواق المالية، حيث يشهد سوق الأوراق المالية زيادة واضحة للعوائد المتوقعة خاصةً في عيد الفطر، وعليه لا بُد للمستثمرين من القيام بالإجراءات المُناسبة لتجنب الحصول على أية خسائر في الاستثمارات، فخلال فترة الأعياد يميل سعر الفائدة للانخفاض وهو الذي يؤدي لانخفاض أسعار النفط والذي بدوره سيؤثر على سلوك المستثمرين كما لا بُد من متابعة أسعار الأسهم والسندات كون غالبية المسلمين يتجنبون الاستثمار بسوق الأسهم في شهر رمضان كونه يُعد نوعًا من أنواع القمار، مما يعمل على خفض العوائد الناتجة عن الاستثمار في الأسهم والسندات بشكلٍ ملحوظ، لتشهد بعد ذلك زيادة في الأرباح خلال فترة الأعياد حيث يظهر التأثير واضحًا خلال فترة عيد الفطر.

العوامل المؤثرة في سلوك المشتري

يتأثر سلوك المشتري بالعديد من العوامل التي قد تعمل على زيادة عمليات شراء السلع والخدمات والاستثمار في الأسواق المالية، كما تتأثر بالوقت الذي يتم فيه عملية البيع والشراء حيث تشهد فترة الأعياد إقبالًا على شراء السلع والخدمات وعليه لا بُدَّ من معرفة كيف أتمكن من رصد سلوك المشتري للعيد والذي يتأثر بهذه العوامل،ومن العوامل التي تؤثر في سلوك المشتري ما يأتي:

العوامل الاقتصادية

هنالك العديد من العوامل الاقتصادية التي تؤثر في سلوك المستهلكين كالدخل الشخصي الذي يُعد عبارة عن مكافأة للجهود التي يقوم على تقديمها الأفراد، ويعكس الدخل القوة الشرائية لهم ومقدار المال الذي يُمكن أن يقوموا على إنفاقه، وكذلك دخل الأسرة عندما يكون المستهلك أحد الأعضاء في هذه الأسرة، كما تؤثر توقعات دخل المستهلك على سلوك المشتري ويُحدد السلع الأساسية والغير الأساسية، كما تُساهم الأصول من النقد الثابت والأسهم والسندات على تلبية الاحتياجات، وتتأثر مستوى المعيشة أيضًا بدخل المستهلك حيث يكون الإنفاق وفقًا لهذا الدخل.

العوامل النفسية

للتمكن من رصد سلوك المشتري لا بُد من معرفة العوامل النفسية المرتبطة بمواقف ودوافع المستهلكين وشخصياتهم، حيث إن الدافع يُرجح أن يكون بين التحفيز والاستجابة إلا أنه يُعد القوة الحاكمة لسلوك المشتري وقد تكون الدوافع واعية أو غير واعية أو عقلانية أو عاطفية وقد تكون إيجابية أو سلبية، كما يؤثر الادراك على سلوك المشتري حيث يُعد الادراك العملية التي يستقبل بها العقل المنبهات الجسدية وينظمها ويفسرها وتعتمد بدورها على عوامل التحفيز الأساسية التي تدفع المشتري نحو الشراء، وتؤثر في قرار استهلاكه.

العوامل الاجتماعية

لرصد سلوك المشتري لا بُد أيضًا من النظر لسلوك المشتريين من الناحية الاجتماعية ومعرفة الظروف المحيطة بالأفراد وسلوكهم والقرارات التي قاموا على اتخاذها من أجل إتمام عملية الشراء أو التسويق، ومن هذه العوامل الاجتماعية العائلة وأصحاب الرأي والمجموعات المرجعية والطبقات الاجتماعية والثقافة حيث تؤثر كل منها على سلوك المشتري والدوافع التي تدفعه نحو القيام بعملية الشراء.

شارك المقالة:
108 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook