شخصيّة الإنسان هي مجموعةٌ من الطباع والتصرفات التي يقوم بها، وهي إما أنْ تكون وراثيةً أو مُكتسبةً، ولكنَّ علماء النفسِ يميلون إلى اعتبارها مكتسبةً بشكلٍ أكبر؛ فشخصيةُ الإنسان تَتَغير من وقتٍ لآخر تِبعاً للظروف التي يَمر بها، فهناك العديد من الأشخاص الذين مَروا في حياتهم بتجاربَ غيّرت من شخصياتهم وميولهم، فنجدهم أصبحوا فجأةً يحبون أشياء لم يكونوا يُحبونها في السابق.
لا توجد شخصيّةٌ بشريةٌ تخلو من الأخطاء والعيوب؛ لذلك على كلّ فردٍ أنْ يَتَعرّف على شخصيته وجوانب الضعف والقوة فيها؛ حيث إنّ ذلك يعدّل السلوكات والصفات غير المرغوب بها، ومن الجدير ذكره أنّ هذا الأمر لا يُعد صعباً، ولكنّه يحتاج إلى مَجهودٍ، وصبرٍ، وتدريبٍ، وقوةِ تحمل.
توجد في الوقت الحاضر العديد من الاختبارات التي تُحلل الشخصيات، وتُعطي الشخص تفصيلاً دقيقاً نوعاً ما عن شخصيته وصفاته العامة، ومنها تحليلٌ مُتعلّقٌ بالاسم أو اللون المفضل، كما توجد العديد من الاختبارات النفسيّة التي تعتمد على تحليل الشخصية وإعطائها صفةً مُعينةً مثل: العاطفية، أو العصبية، أو الهدوء وغيرها.
من أهمّ الاختبارات التي لاقتْ رَواجاً كبيراً تحليلُ الشخصية لِشخصٍ يُسمّى جاسم هارون، حيث يَكشف لك هذا التحليل عن شخصيتك، وعلاقتك مع أسرتك، وأصدقائك، وزملائك في العمل، ويُعتبر هذا الاختبار من أصدقِ الاختبارات وأشملها لجميع الجوانب في شخصيتك.
توجد العديد من أنماط الشخصيات التي يمكنك أن تقابلها بفعل ظروف الحياة المتنوعة، ولكل شخصية مفتاح للتعامل معها؛ فهناك الشخصية العصبيّة، والشخصية الفكاهية، كما يوجد أشخاص متعالون أو خشنون، لكن لا داعي للقلق فكلّ شخصية لها طريقة معينة للتعامل، كما توجد مجموعة من الأفعال والتصرّفات التي تُشير إلى نوع الشخصية، وكلّ ما عليك هو مراقبة سلوك الفرد الذي أمامك لتكتشف شخصيته، وسنعرض لك طريقة التعامل مع الشخصية المتعالية و الشخصية الخشنة.
تجنّب أنْ توجّه الأسئلة المفتوحة له؛ لأنّه سيتحدّث عن نفسه بشكلٍ كبير، وسيفرد عضلاته ويسهب في التحدّث عن معارفه ومعلوماته؛ ليثبت للشخص الذي أمامه أنّه يعرف الكثير من المعلومات، لذلك عليك أنْ تُحدد سؤالك، وتبتعد عن الأسئلة المفتوحة.
إذا اضطررت للتعامل مع الشخصية الخشنة والعصبية، عليك أنْ تُحافظ على هدوئِه؛ وذلك بعدم استفزازه، كما عليك الإصغاء إليه باهتمامٍ وإنصات، وحاول أنْ تَتَحدث معه بالحجةِ والبرهان، وقدّم له الأدلّة التي يَحتاجها الموقف، ويجب عليك التأكد قبل ذلك من استعدادك التام للتحدث معه ومجادلته، كما يمكنك أنْ تَتَلو عليه مجموعةً من الأحاديثِ والآياتِ الشريفة التي تدعم موقفك، وحاول أنْ توضّح له أنَّ الإنسان المحترم هو الإنسان الذي يحترم الآخرين ويقدر آراءهم.