إنّ العمل في حياة أمّة من الأمم هو الشريان الذي يمدّها بالحياة، فإذا ركنت الأمّة إلى الخمول والكسل تداعى عليها أعداؤها كما تتداعى الأكَلَةُ على قصعتها، فبالعمل تنهض الأمّة، وبالعمل يكون ثمّة سند للفقير، وكرامة ونصير للضّعيف، وبالعمل يمكن للعاقل التمييز بين الكريم الشريف وبين السفيه المتكاسل، وبالعمل تتمكّن الأمّة من كسب قوتِها، ولا تُمكّن عدوّها منها بأن يكون هو مصدر كلّ بضاعة تدخل إليها ولو كانت السلاح الذي تدفع به عن نفسها، والإنسان هو سيّد نفسه وحياته في العمل، فإمّا أن يكون مستمتعًا فيه، وإمّا أن يكون العمل روتينًا مملًّا أشبه بالعقوبة التي يُمارسها الإنسان كلّ يوم مُجبرًا، وسيُجيب هذا المقال عن السؤال الذي يطرحه الإنسان على صديقه الذي يجد في العمل متعة، وهو: كيف تكون مستمتعًا في العمل.
كيف تكون مستمتعًا في العمل، أو كيف تكون مستمتعًا في عملك، سؤالٌ يدور كثيرًا على ألسنةالموظّفينفي شتّى المجالات، ويبحثون من خلاله عن إجابة تكون دليلًا لهم للاستعانة على ما يلقَونَه من مرارة الروتين الذي يسببالمللويُميت الشغف بالعمل، ويمكن لمن يسأل زميله في العمل كيف تكون مستمتعًا في العمل أن يقرأ ما يأتي، ويُحاول تطبيق ذلك في حياته اليوميّة، ومن ذلك:
والنصائح السابقة تفيد الذي يسأل كثيرًا كيف تكون مستمتعًا في العمل، ولكن هناك أمور لا يقف عندها كثير من الناس، وهي الفصل بين الحياة العمليّة والحياة الشّخصيّة؛ لأنّ عدم الفصل بينهما سيسبّب الإرهاق ويجعل العمل رتيبًا مملًّا، وقد يسبب ذلك أيضًا تدهورًا في صحّة الإنسان نتيجة الضّغط المتواصل عليه، ممّا يُنذر بمشكلات نفسيّة وخيمة، وكذلك فإنّ ضغط العمل المتواصل في البيت بعد العمل وفي العمل قد يُسبّب انعزالًا لذلك الإنسان، فلا يستطيع أن يقضي وقتًا مع أصدقائه أو زملائه أو أسرته، وإذا تعوّد الإنسان أن يعمل ساعات إضافيّة بعد العمل فإنّ أرباب العمل سيعهدون إليه بمزيد من العمل الإضافي، ممّا يعني أن تتحوّل كامل حياته إلى عمل دائم، ويُنصح من يُعاني تلك الضغوطات أو يريد أن يُجنّب نفسه تلك الأمور وأن يفصل بين حياته الشّخصيّة وحياته العمليّة أن يتّبع ما يأتي:
بعد إجابة السائل عن سؤاله كيف تكون مستمتعًا في العمل ينبغي بعد ذلك أن يتعلّم الإنسان كيف يكون ناجحًا في عمله، وكيف يمكن له أن يستفيد من عمله للوصول إلى عالمالنجاح، وهذا لا يأتي كيفما كان، وإنّما ينبغي للإنسان أن يتمتّع بمزايا كثيرة للوصول إلى النجاح، كحبّ العمل، واتّخاذ الأشخاص النّاجحين في الحياة قدوةً له، وأن يعمل بصدق وإخلاص ويتجنّب الخداع والمكر والغش، وأن يعمل بتفانٍ وألّا يقف عند حدّ معيّن علميًّا؛ فطلب العلم ليس له وقت،ويُنصح لمن يريد أن يكون ناجحًا أن يتّبع بعض ما يجده نافعًا فيما يأتي: