تعرف على طرق بسيطة للتحكم في القلق

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف على طرق بسيطة للتحكم في القلق

 

 

تعرف على طرق بسيطة للتحكم في القلق

 

جاكي هاردر

كاتبة أمريكية، متحدثة، مدربة، فازت بعدة جوائز دولية و محلية منها صاحبة العمل المثالية لعامين متتاليين، قيادة فلوريدا، التصفيات النهائية في مسابقة امرأة العام،رئيس مؤسسة “Key Dynamics Coaching and Consulting Inc”

www.linkedin.com/in/jackieharder

طرق بسيطة للتحكم في القلق

كنت عنيفة جدا مع من حولي، ساعات طويلة أقضيها في فراشي دون نوم ، في حالة أرق، فقد كنت رئيس تحرير صحيفة محلية في ذلك الوقت، رغم أني كنت أعرف  فقط كيف أكتب الخبر، و صرت أسأل نفسي: لماذا لم أفعل ذلك؟ هل فعلت هذا؟ لماذا لم أتأكد من ذلك؟ لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟…

ثم جاءت اللحظة التي سألت نفسي فيها .. “جاكي”  لقد تم طباعة الورق بالفعل، و هو حاليا يتم تسليمه، ليس بإمكانك فعل أي شيء بشأنه، وعندما تصلي إلى المكتب في الصباح اقرئي الخبر و قرري كيف تقومي بتعديله

رائع! حقيقي، وشعور مشترك أيضا، فقد كان لدي خطة لذلك، وخلال دقائق ذهبت في النوم، و في الصباح التالي عندما التقطت الصحيفة بقلق لأري مدى السوء الذي أفسدته وجدت. المفاجأة! لم يكن هناك شيء خاطئ تماما بالخبر، لم يكن هناك خطأ على الإطلاق!

القلق لا طائل منه

 كل ذلك القلق، كل هذا التشويش و الدوران وعدم النوم، كل هذا الجلد للذات!! وكل ذلك بدون داعي.

تلك الحادثة غيرت من حياتي، لن أقول أنني لم أعد أشعر بالقلق بشأن أي شئ بعد ذلك أبدا و لكن و لكن كان أقل من ذلك بكثير، كل ما على أن أفعله هو تذكر أن عدم النوم يمكن أن يأتي بقلق أكثر ليس إلا، فإذا كنت قد فقدت النوم في أي وقت، وأصابك اضطراب في معدتك، واحمرّت عيناك و جرت على أبرياء بسبب القلق، فإليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك أن تتجاوزه بشكل أسرع .. و من يدري ؟ ربما بشكل نهائي !

تحقق من تفكيرك

في بعض الأحيان نكدس كم من التوتر والقلق على أنفسنا من خلال الطريقة التي نفكر بها بشأن الأمور المختلفة، فهل أي من الأمثلة التالية لها صدى معك ؟ كلها أو لا شئ منها ؟ مثلا :  “إذا لم أحصل على هذا العميل فسوف أفشل” ، و بشكل أكثر تعميم “لا لم أحصل علي الوظيفة”  “لن أتوظف في أي مكان مرة أخرى أبدا”

التصفية و نقص الإيجابية  مثل : “بالتأكيد لقد حصلت على عميل جديد اليوم” ، “حظ شامل و كامل” “بل كل شئ ذهب في التواليت”

توقع الأسوأ: “إنهم يقولون أن أسعار الغاز سوف ترتفع مرة أخرى.. كيف أستطيع أن أقوم بطلبيات بيع بعد ذلك ؟ “

التحميل على نفسك: “سوف أكون أحسن سريعا، و أكثر كفاءة و ذكاء و طيبة” و هكذا.

التعريف: “أنا خاسر تماما، أنا غبي جدا، لا أستطيع أن أفعل أي شيء صحيح”.

كل شئ أنت المخطئ فيه، “لو أني كنت فقط قلت لها أن تغلق سيارتها لم يكن يستطيع أحد أن يسرق جهاز الجي بي اس منها ” .. هذا السلوك خطير و يصيب بالصداع أيضا . فلست مركز الكون.. قف عن تحميل نفسك أمور من تلك التي ليست تحت سيطرتك!  انه من الصعب بما فيه الكفاية السيطرة على الأمور التي بإمكانك السيطرة عليها ! ، فإذا كنت عبدا لهذا الفكر فاسأل نفسك هذه الأسئلة: هل أنا على صواب أم أنني منغمس في التفكير الخيالي؟ حيث أننا غالبا نتقبل الأشياء كحقائق كما قيل لنا منذ طفولتنا، و من ثم لا نتحقق أبدا من هذه ” الحقائق ” مرة أخرى .

هل هناك طريقة يمكنني طرحها بشكل أكثر إيجابية، وأكثر واقعية؟ كيف يكون القلق مساعدا لي في الواقع ؟ وإذا كانت صديقتي قلقة بشأن الموضوع نفسه ، فماذا أقول لها؟ إنني أحب هذا الأسلوب الأخير : فهو يساعدنا حقا على أن ننأى بأنفسنا بعيدا عن الموقف الخاص

 إنشاء فترة للقلق

يمكن للقلق أن يدمّر يومك بأكمله، وخاصة إذا كان هناك شيء ضخم يدور في حياتك، وهو مرض خطير (لك أولأحد أفراد أسرتك)، فالصعوبات المالية، ووجود علاقة مستمرة في الأسوء، وزيادة ظروف العمل للأسوأ. و هلم جرة. طريقة واحدة لمكافحته  وهي جعل فترة للقلق كل يوم ، تخصص له من مدة من  20-30 دقيقة لمجرد الجلوس والتفكير فيما يزعجك، و لا تجعل هذه الفترة بعد فوات الأوان، لأنك لا تريدها أن تتدخل في وقت نومك، وقبل الفترة المخصصة للقلق ، وعند بداية القلق بشأن شئ ما، قم بتفتيته، و قل لنفسك  “سوف أكون قلقا بشأن هذا الشئ فيما بعد ” و امضي قدما، وعندما تدور فترة القلق انظر إلى الملاحظات التي قمت بها خلال اليوم ، فإنك سوف تجد أن معظمها – و أراهنك على ذلك – سوف تجعلك تقول ” لماذا كنت قلقا بشأن هذا الموضوع !؟ “

ولكن إذا كان هناك قائمة أشياء ما تزال تتعبك ، فاسأل نفسك هل هذا الشيء يحدث في حياتي الآن  فقط (مثل أزمة مرضية) أم أنه قد يحدث لي في المستقبل ؟ (مثل كون المرء فقير جدا حتي أنه لا يستطيع التقاعد عن العمل) .. و هذا سؤال ممتاز لوضع الأمور في نصابها الصحيح.. وإذا كان هناك بعض القلق في المستقبل، فما هو الاحتمال الحقيقي لأن يحدث ذلك؟ ضع مشاعرك جانبا للحظة وقم بمراجعة الحقائق، وضع نسبة مئوية على مدى احتمال ما سيأتي من القلق في المستقبل .. هل يمكنني فعل شيء حيال ذلك؟ هذا هو المفتاح الحقيقي للتغلب على القلق،  ولا أستطيع أن أؤكد لك هذا بقدر كاف: فالعمل هو ترياق علاج القلق.

فإذا كان هناك شيء يمكنني القيام به، فما هي الخطوات التي أحتاج إلى اتخاذها لهذا  التغيير؟  يكون ذلك عن طريق إنشاء خطة ووضع خطوات للعمل، فسوف تشعر على نحو أفضل مهما كانت المخاوف التي تواجهها بتلاشي هذا القلق .

 

شارك المقالة:
121 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook