كوستاريكا Costa Rica دولة تقع في قلب قارة أمريكا الوسطى، تصل مساحتها إلى 51100كم2، وتتخذ من مدينة سان خوسيه عاصمةً لها، ويرجع تاريخ تأسيسها إلى سنة 1821م، وتنفرد كوستاريكا بأنّها الدولة الوحيدة من دول أمريكا اللاتينية المدرجة ضمن قائمة أقدم 22 دولة ديمقراطية على مستوى العالم.
تشترك كوستاريكا بحدودٍ مع نيكاراغوا من الجهة الشمالية، ومن الجهة الجنوبية الشرقية مع بنما، أما حدودها من الغرب فتشترك مع المحيط الهادي، بينما يحدها البحر الكاريبي من الجهة الشرقية.
تشير إحصائيات التعداد السُكاني لعام 2015م إلى أنّ عدد سكان كوستاريكا حوالي 4.832.234 نسمة تقريباً، وتحتضن الدولة عدداً من الجماعات العرقية كالأفارقة البيض بنسبة 90% من إجمالي السُكان، بينما يقدّر عدد الهنود بنسبة 1%، وتتوزّع باقي النسبة بين مختلف المجموعات العرقية الأخرى، وتتفاوت المجموعات فيما بينها من حيث العادات والتقاليد.
فيما يتعلق بالطوائف الدينية؛ فإن دراسات لجامعة كوستاريكا أُجريت سنة 2007م أظهرت أن ما نسبته 70.5% من إجمالي السُكان يعتنقون الديانة المسيحية الكاثوليكية الرومانية، وتعتبر بذلك الديانة الرسمية في البلاد؛ بينما يعتنق 4.3% الديانة البوذية، وتتوزّع باقي النسبة ما بين يهودية وإسلامية وهندوسية، بينما يشكل من لا يعتنقون أي ديانة نحو 11.3%.
يعتبر أتباع الديانة الإسلامية في كوستاريكا أقليّة؛ حيث لا يتجاوز عددهم 50 عائلة؛ أي ما نسبته 0.0001% من إجمالي سكان البلد، ويذكر أن الإسلام قد دخل البلاد عن طريق هجرات باكستانية وعربية؛ ويقدر عددهم بنحو 1000 نسمة؛ إلا أن عدد المسلمين ما زال قليلاً حيث لا يتجاوز عددهم 500 مسلم من أصول هندية وباكستانية وأصول أفريقية، ويتمركز المسلمون في مدينة إساكزو وسان جوز وسان بدرو.
تحتضن كوستاريكا أربع مؤسسات إسلامية؛ وهي: مركز التعليم الإسلامي في مدينة إسكازو، وجامعة السلام في إسكازو، وجمعية المسلم في كوستاريكا في سان جوز، بالإضافة إلى المركز الإسلامي لجماعة المسلمين في سان جوز.
تُصنّف كوستاريكا كأفضل دول أمريكا اللاتينية من حيث مؤشر التنمية البشرية؛ إذ احتلت المرتبة 69 على مستوى العالم سنة 2011م، ووفقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي فإنّ كوستاريكا تعتبر من أكثر الدول المحقّقة للتقدّم على مستوى التنمية البشرية سنة 2010م.
سجلّت كوستاريكا مكانة متقدّمة بين الدول في الاهتمام بالبيئة؛ إذ تمكّنت من توفر المعايير الخمسة المُنشئة خصيصاً لقياس مستوى اهتمام الدول بالبيئة، كما احتلت المرتبة الخامسة من حيث مؤشر الأداء البيئي لعام 2012م على مستوى العالم والمرتبة الأولى على مستوى الأمريكتين.