تعرف على فرقة موسيقية للأطفال السوريين في تركيا
تعد الموسيقا لغة مشتركة يتفق عليها جميع الشعوب والحضارات بمختف لغاتهم ولهجاتهم و تؤثر بهم بروعتها وسحرها .
من هذا المنطلق أسست “جوقة الأطفال” المؤلفة من عشرة أطفال سوريين وخمسة أتراك، في ولاية “قونية”، لإضفاء لون آخر على الحياة بعيدا عن الحرب والقتل والدمار الذي عاشته سوريا منذ عام 2011، لتبني جسورا ثقافية بين البلدين.
يسعى الاطفال السوريين الفارين من بلادهم دراء العرب الدائرة و الدمار الحاصر إزالة الآثار التي خلفتها الحرب في نفسيتهم، بواسطة الغناء، من خلال جوقة غنائية ترعاها، منظمة الهلال الأحمر التركية وجامعة “نجم الدين أربكان” بولاية قونية وسط البلاد.
و قالت الأستاذ مساعد في قسم الفنون الجميلة بالجامعة “سماء ساوينج” ، أن ممثلي فرع الهلال الأحمر التركي في قونية، زاروهم وسألوهم “عن طبيعة الأشياء التي يمكن القيام بها لدمج الأطفال السورييين في المجتمع ؟”، فاقترحت لهم تشكيل “جوقة الأطفال الموسيقية”.
وأشارت “ساوينج”، إلى أن أعمار الأطفال تتراوح بين 7 – 12 عاما، وأردفت:
“هذه الجوقة تعد الأولى في تركيا، حيث كان الطلاب الأتراك والسوريين يجلسون في البداية منفصلين عن بعضهم البعض، إلا أنهم مع مرور الزمن بدأوا يجلسون جنبا إلى جنب، لأن الموسيقى هي اللغة المشتركة للعالم، وهي الجسر الذي يربط بيننا”.
ووضحت إلى أنَّ الأطفال باشروا في أعمال الفرقة العام الماضي، مضيفة: “كان لدينا 40 طفلا في الجوقة العام الماضي، ألتقينا 3-4 مرات ومن ثم أقمنا حفلا موسيقيا، واكتشفنا في النهاية أن الموسيقى هي اللغة العالمية التي يتواصل الأطفال عبرها، ووصلنا إلى هدفنا في وقت قصير. علقنا أعمال الفرقة خلال العطلة الصيفية , مع 15 طفلا، بينهم 10 سوريين وأقمنا حفلا آخرا، ونهدف للوصول إلى جمهور أوسع”.
العربية
