تعرف على فن الزخرفة التركية - تحاكي روعة التراث الإسلامي العثماني

الكاتب: رامي -
تعرف على فن الزخرفة التركية - تحاكي روعة التراث الإسلامي العثماني

تعرف على فن الزخرفة التركية - تحاكي روعة التراث الإسلامي العثماني

امتدت الإمبراطورية العثمانية من جبال طوروس شرقا إلى حدود هنغاريا ورومانيا غربا. وكان الاتراك العثمانيون يؤمنون بالدين الإسلامي، فعملوا على نشره في البلاد التي فتحوها. وقد بلغت الإمبراطورية العثمانية في عهد سليمان القانوني ذروة القوة واحتل الأتراك آنذاك أقاليم كثيرة مثل أرمينيا في أسيا الصغرى واليمن في شبه الجزيرة العربية

لم يكن للأتراك في ميدان الفنون أساليب موروثة، بل كان جلّ اعتمادهم على الفرس الإيرانيين الذين هاجروا من بلادهم إلى تركيا. وقام على أكتافهم فن التصوير والزخرفة فيها، وكذلك اعتمد الأتراك على مصورين أوروبيين استدعاهم السلطان إلى استامبول.


لم تفقد فنون الزخرفة والخط العربي السلجوقية والعثمانية أهميتها رغم مرور مئات الأعوام عليها لدى الحرفيين والفنّانين الأتراك، الذين يعملون على تلبية طلبات المحبّين والمهتمين بتلك الفنون في تركيا ودول أخرى حول العالم، في مقدمتها المملكة العربية السعودية، وجنوب إفريقيا، وألمانيا، وروسيا، ومقدونيا.

استمر الأتراك بممارسة الزخرفة والخط منذ القرن التاسع الميلادي، لنشر الثقافة التركية الإسلامية حول العالم، كونها من أكثر الفنون رواجا بمنطقة الأناضول خلال العهدين السلجوقي والعثماني، والمستخدمة في تزيين الأبنية والقصور الضخمة والمساجد التاريخية والآثار السياحية.



الزخرفة مهنة عريقة جدا، وهي تعود للعهدين السلجوقي والعثماني، ونحن نسعى جاهدين إلى إدامتها وضمان استمرارها، إلا أن عدد الحرفيين بدأ يتناقص بشكل كبير إلى درجة الانعدام في معظم المدن التركية، لذلك نتجوّل حاليا حول العالم لنشر هذه الثقافة على نطاق أوسع”.

عدد حرفيي الزخرفة تناقص خلال الفترة الأخيرة وهنا تكمن ضرورة تحرك القائمين على الشؤون الثقافية والفنية في بلاده بمبادرات جديدة، لضمان تعليم الأجيال القادمة فنون أجدادهم التي تُشكّل ثروة ثقافية هامة، وتلقى إقبالا واسعا من الشعوب الأخرى حول العالم

فنون الزخرفة والتخطيط تستلزم مهارة عالية، ويمكن تعلّمها دون الذهاب إلى المدارس، حيث ينبغي استخدام الأدوات والأقلام بحذر شديد، للحيلولة دون الأخطاء، التي من شأنها أن تضيع جهد الأيام بثوانٍ قليلة،

تُمارس هذه الفنون بطرق جميلة ومتنوعة منذ العهد السلجوقي، وكان حرفيو تلك الفترة يستخدمون الأصباغ النباتية أيضًا، لأنها مقاومة للتبخر، وتحافظ على تماسكها مئات الأعوام، دون أن تتساقط على عكس الأصباغ البلاستيكية التي تنتفخ عند تعرضها للرطوبة”.

شارك المقالة:
38 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook