متحف بيروت الوطني ،المتحف الرئيسي للأثار في لبنان ومأوى الكنوز الحضارية، تم افتتاحه عام 1942 عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى، كانت وقتها الكنوز الأثرية يصل عددها إلى 100 ألف قطعة أثرية ترجع لعدة عصور ما قبل التاريخ والعصور الوسطى وعصر المماليك والحضارة الإسلامية.
ويعتبر متحف بيروت الوطني قبلة الزوار من مختلف أنحاء العالم، ولكن الحرب اللبنانية التي قامت عام 1975 قضت على الأخضر واليابس وكان المتحف أحد المنشآت المتضررة بعدما كان يعتبر المتحف من أهم معالم السياحة في لبنان بشكل عام، وبيروت بشكل خاص، ولكن بعد انتهاء الحرب تم تجديد المتحف ليصبح على شكله الحالي.
عند بدء رحلتك من الطابق الأرضي يمكنك مشاهدة التراز المعماري الذي بني عليه المتحف ويتضح ذلك في التصميم اللبناني الذي يعتمد على الحجر الجيري، ويغطي بألواح وأسقف زجاجية تخترقها أشعة الشمس لترى خلالها جمال المعروضات الـ 83 قطعة توابيت وتماثيل.
ثم تنتقل للطابق العلوي حيث المعروضات الكثيرة حتى تصل محتوياته إلى 1243 قطعة اثرية مذهلة تتفاوت في الحجم وتمثل عصور ما قبل التاريخ وحتى الحضارة الثمانية.
ترى من خلال المعروضات كيف كان يعيش الناس في العصر الحجري القديم والحديث، كما تشاهد الأواني الفخارية التي تم تجميعها من الكهوف الصخرية ورؤوس الحرب والخطاطيف.
توجد بالمتحف مقتنيات العصر البرونزي مثل تابوت الملك أحيرام وعدة تماثيل من البرونز المذهب، كما تطورت التجارة في هذا العصر، وتشاهد أيضًا مجوهرات الملك أبي شيمي وتاج وصولجان الملك صولجان.
كما تتعرف على زروة الحضارة الفينيقية في لبنان والتي كانت في العصر الحديدي، وتظهر في تماثيل نصفية ذات قرون ثيران وتماثسل معبد أشمون.
ولا تنسى مشاهدة الأثار التي ترجع لعهد الإسكندر الأكبر مثل تمثال أفروديت وتماثيل الألهة اليونانية، وأثار العصر البيزنطي والروماني والفتح الإسلامي أخيرًا.
نجد من الكنوز العديد والعديد التي يحويها المتحف، ومنها قبر منحوت في الصخر اكتشفه فلاح عن طريق الصدفة في منطقة صور جنوب لبنان وهو يحمل نقوشًا مستوحاة من الأساطير الدينية اليونانية.
ويروي المتحف أسطورة ايكاروس اليونانية القديمة، عن طريق ناووسًا رومانيًا عثر عليه في بيروت، ويحكي عن كان محتجزًا في متاهة في جزيرة كريت، وهرب من محبسه بجناحين من شمع، لكنه اقترب من الشمس فذاب جناحاه وهوى صريعًا.
وادي قاديشا الذي تم اكتشاف خلاله ثلاث مومياءات واكتشفهم متخصصون في سبر المغاور في وادي قاديشا “الوادي المقدس” عام 1989 وحدث ذلك للمرة الأولى في العالم، كما عثر في مغارة على ثماني مومياءات محنطة طبيعيًا وملابسها عليها، ومنها ما حيك من الحرير.
وهي على حالها منذ القرن الثالث عشر، وتم بعد ذلك الاستعانة بخبراء إيطاليين مثل انتونيو غياناروستي وماركو ساماديلي، لترميم المجموعة المعروضة في القسم الجديد، والتي ساهمت إيطاليا في ترميمهم بمبلغ مليون وعشرين ألف يورو.
وهنا تروى تطور مراسم الدفن على امتداد العصور التي تعاقبت على لبنان مثل القبر العائد للعصر الحجري الحديث في الألفية السادسة قبل الميلاد، وجرة دفنت في قبر إبان العصر النحاسي في الألفية الرابعة قبل الميلاد، عثر عليها في مدينة جبيل.
كما تشهد مقتنيات جنائزية أخرى على طقوس الدفن في عدة عهود مثل “عهد الفينيقيين، والعهد البيزنطي” الذي تؤرّخ له واجهة قبر مزين بوجه لمريم العذراء يعود الى العام 440، “يعتقد أن هذا أقدم تصوير لوجه العذراء يعثر عليه في لبنان”.
في التاسعة صباجا تبدأ ساعات العمل في متحف بيروت الوطني وحتى الساعة الخامسة مساءا جميع أيام الأسبوع عدا يوم الإثنين، وتبلغ رسوم الدخول 5000 ليرة لبنانية و1000 ليرة للطلاب.
من أفضل فنادق بيروت فندق “ذا سمولفيل” 5 نجوم الذي يقع بالقرب من المتحف الوطني اللبناني حيث ويبعد المتحف عن الفندق مسافة 260 متر فقط أي دقيقة واحدة بالسيارة، كما نال الفندق إعجاب الزوار ومنحوه تقييمات رائعة من حيث النظافة، الراحة، المرافق، طاقم العمل، الإفطار.
فندق ألكسندر هو واحد من افضل فنادق لبنان في بيروت أيضًا فئة 4 نجوم ويقع بالقرب من متحف بيروت الوطني حيث تبلغ المسافة بينهما بحوالي 1.5 كيلو متر أي 7 دقائق فقط، كما قيم الزوار الفندق تقييمات جيدة يتعلق بتعاون طاقم العمل، النظافة، الراحة، الموقع.