الأحداث الكبرى في السوق مثل الأزمة المالية العالمية والتي سببت تغيرات وتقلبات هائلة في السوق، دفعت بالكثيرين من المستثمرين في الأسواق العالمية لإعادة النظر في طريقة التعامل مع تقلبات السوق ومعرفتها بطرق دقيقة وأخذها بجدية كبيرة.
عندما تتعرض أسواق الأسهم لضغوط قوية لاسباب عديدة، فإن المستثمرين القلقون يلجأون إلى بيع أسهمهم لتجنب الخسائر إذا تواصل تراجع الأسواق، لكن البيع بسعر منخفض يعني خسارة في حالة تعافي الأسهم مرة أخرى.
فيما يلي 6 إستراتيجيات للتعامل مع تقلبات أسواق الاسهم و الحد من مخاطر الاستثمار خلال فترات الاضطراب:
خلال فترات الاضطراب الاقتصادي، ينتقل المستثمرون عادة من الاحتفاظ بأسهم الشركات المطاردة للنمو والتي تحيط بها مخاطر أكبر (مثل شركات التكنولوجيا التي لا تحقق أرباحًا) إلى الشركات الشهيرة القديمة ذات الموثوقية التي تدفع توزيعات الأرباح (مثل شركات التأمين والبنوك والتي تعرف بأنها خيارات دفاعية في أسواق الأسهم).
ملاذ آمن آخر، هو أسهم القيمة، وهي الشركات غير المفضلة للمستثمرين والتي لا تعكس أسعار أسهمها قيمة أصولها بشكل كامل، وباتت تشكل خطة دفاعية للعديد من مديري الصناديق.
تعتبر الشركات الصغيرة أكثر عرضة للخطر من غيرها، وغالبًا ما يتم بيع أسهمها خلال أوقات الأزمات أسرع من قريناتها الكبرى الأكثر رسوخًا، ولذلك يفكر المستثمرون القلقون في تجنبها خلال الاضطرابات.
يقول &ldquoتوم ستيفنسون&rdquo، مدير الاستثمار لدى &ldquoفيدليتي برسونال إنفستنغ&rdquo إن التحول إلى الشركات الأكبر حجمًا من شأنه تقليل المخاطر، لكن قد تكون هناك استثناءات لهذه القاعدة.
في ظل أوضاع اقتصادية ضعيفة، تصبح الشركات التي تدفع عائدات جيدة أكثر جاذبية من تلك التي لا تستطيع مضاهاتها، وفي بعض الأسواق هناك مستثمرون يركزون فقط على هذا النوع من الأسهم.
في المملكة المتحدة، تركز صناديق الدخل التي تستهدف تقديم عائد سنوي للمستثمرين، على هذا القطاع من الشركات بغض النظر عن الظروف الاقتصادية أو الحالات الدفاعية.
غالبًا ما يُطلب من المستثمرين تطبيق الحكمة الشهيرة &ldquoلا تضع كل البيض في سلة واحدة&rdquo، ومع ذلك فإن بعض الصناديق ذات الموثوقية قد تركز استثماراتها في قطاعات أو مناطق بعينها.
على سبيل المثال، صندوق &ldquoفاندسميث إكويتي&rdquo البريطاني، يستثمر 65% من أمواله في الولايات المتحدة، أما &ldquoسكوتش مورتاج&rdquo الأسكتلندي فيستثمر 28% من أصوله في قطاع التكنولوجيا.
يمكن لهذه الإستراتيجية تحقيق مكاسب قوية إذ أحسن مديري الاستثمار اختيار الأسهم، لكن العكس صحيح، فإذا لم تكن اختياراتهم موفقة؛ قد تكون الخسائر فادحة.
بعض الصناديق تنظر إلى ما هو أبعد من الأسهم لتحقيق العائدات القوية، وهي إستراتيجية تساعدها بالفعل في بعض الأوقات، وقد يشمل ذلك بعض المشتقات.
تخطط بعض الصناديق في المملكة المتحدة لدفع 7% من الدخل السنوي الذي تمنحه لعملائها عبر الأسهم وبيع المشتقات، وتعتقد أنها بهذه الطريقة قد تؤمن لها مزيدًا من الربح حال اضطربت الأسواق
صناديق الاستثمار السلبي التي تتبع مؤشرات الأسهم بشكل وثيق، قد تخسر بشكل حاد بقدر ما يمكنها كسبه.
على عكس مديري الأصول النشطين، حيث يمكن للمرء اختيار أو تجنب الأسهم للتخفيف من آثار الحالات الهبوطية، فإن هذه الصناديق التي تديرها الحواسيب والخوارزميات لا تتمتع برفاهية الاختيار، وخلال تقلبات السوق يكون طريقها نحو الهبوط فقط.
في صناديق الاستثمار السلبي، لا يوجد مكان للاختباء، كما يقول الخبراء، كما أن بعض الشركات الكبيرة يمكن أن تهيمن على أداء مؤشر بعينه، مما يقود في النهاية إلى جعل الاستثمار غير متنوع كما يبدو.
"
العربية
