يعتبر طائر الحسون أحد الطيور الصغيرة الذي يتميز بريشٍ جميل، وصوتٍ بهيج، لذلك فهو يعتبر حيواناً أليفاً، ومحطّ الأنظار في جميع أنحاء العالم، وبشكلٍ عام عند محاولة ترويض الحيوانات الأليفة يجب الأخذ بعين الاعتبار طبيعتها والفطرة التي خُلقت عليها، لذلك يجب تجنب الحركات المفاجئة والضوضاء حول العصافير، والتحرك ببطء، والجلوس بهدوء، والتحدث بصوتٍ منخفض، بالإضافة إلى تجنب الاتصال المباشرة بالعين؛ كي لا تشعر الطيور بالخطر، كما يفضل وضع الطيور على مستوى العين، وقضاء أكبر وقت ممكن حول الطيور، والمحافظة على صوتٍ معينٍ أو صافرةٍ ما عند الدخول على الغرفة التي تتواجد بها الطيور، وبمجرد أن تبدأ الطيور في تناول طعامها، والاستحمام بوجود صاحبها، فإنه يمكن القول أن الطيور قد بدأت تتروّض، وبدأت بالاتصال المباشرة مع الإنسان.وبالتالي ولجعل طائر الحسون يغرد، فإنه يجب البحث عن مكانٍ هادئٍ ومريح، وفي حال تواجد عدة طيور في المكان، فإنه يجب توفير مساحاتٍ فردية مُريحة لكل طائرٍ لمنع أي اشتباكات يمكن أن تحدث بينها، وعندما يبدأ الحسون في التغريد، فإنه الحسون الصغير سيبدأ في تقليد الأصوات المُتشابهة، وتجدر الإشارة إلى أن كل طائر حسون له صوت منفرد يمكن أن يقلده، أي أن لكل طائر نغمته الخاصة به، كما يجب أن يكون لطائر الحسون معلّماً واحداً أو أكثر لتعليمه الغناء، ويفضل القيام بتعليمه ثلاث أو أربع مرات خلال اليوم.
تتعلم الطيور أن تغني بالطريقة نفسها التي يتعلم بها البشر الكلام، وذلك عن طريق الاستماع إلى الأصوات التي كانت قد سمعتها من أصحابها، ثم تقليدها، ونادراً ما تخرج تلك الأصوات من المرة الأولى عند التغريد، ومن الجدير بالذكر أنه إلى الآن لم يتم تفسير كيف يتلقى الطائر الإشارة السمعية التي يولّدها بنفسه.ويمكن القول أن الطائر كالأطفال، لا يمكن أن يُتقن التغريد منذ بداية حياته، فهو يبدأ بالتدريب عندما يكبر قليلاً على النغمات التي تُثير اهتمامه، ثم يبدأ بالتعلم تدريجياً من خلال الاستعماع إلى تغريد أبويها، ولذلك فإن الطيور في المناطق الجغرافية المختلفة تتعلم أغانٍ مختلفة قليلاً عن مثيلاتها، حتى أنها تتعلم تقليد أنواع أخرى من الطيور، وأصوات أخرى غير أصوات الطيور.
توجد العديد من الأسباب التي تجعل الطيور تغرد، ويعتمد ذلك على الموسم، واحتياجات الطيور، ومن أكثر الأسباب شيوعاً لتغريد الطيور هي: