محافظة السليل

هي محافظة سعودية زراعية، تقع في المنطقة الجنوبية الشرقية لمنطقة الرياض، وتقدّر المسافة ما بينها وبين الرياض حوالي 575كم، وتبلغ كثافة سكانها 136 ألف نسمة، وتقع المحافظة على ارتفاع 600م عن سطح البحر، وتقع على خطى طول 24_25 وخطي عرض 20_28، وتحتل المحافظة المرتبة الرابعة بين محافظات منطقة الرياض من حيث المساحة، وتبلغ مساحتها 42.420كم، ويسبقها في الترتيب ثلاث محافظات تتميز عنها بمساحة أكبر هم؛ محافظة الأفلاج في المركز الأول، يليها محافظة القويعية في المركز الثاني، ثم محافظة وادي الدواسر في المركز الثالث، وتطل السليل على مساحة واسعة من صحراء الربع الخالي، وتتميز المنطقة بطقس قاري شديد الحرارة في الصيف، وبارد في الشتاء.

 

تسمية محافظة السليل

سُميت محافظة السليل في السعودية بهذا الاسم كونها تقع على عدة مسايل، ويمر بالمدينة جنوباً مجرى مسيلها الكبير وتنبت على ضفتيه الكثير من الأشجار البرية، لكن غالبيتها هي أشجار سليل السلم ومن هنا جاءت التسمية، وقد استوطنتها القبائل قديماً لامتلاكها مقومات الحياة حيث المياه العذبة الوفيرة والأشجار وعملت القبائل بالزراعة وعمّروا حاضرة هامة من حواضر نجد.

 

جغرافيا محافظة السليل

جغرافيا محافظة السليل في السعودية هي عبارة عن سهول تكثر فيها الشعاب، والمناطق الخلوية الجميلة، والتربة الخصبة الصالحة للزراعة، والمياه، والأشجار الأمر الذي ميّزها منذ القدم فتواجد فيها السكان، إلى جانب توفر المياه العذبة القريبة منها، وأدى هذا إلى التنوع الحيوي فيها وتعدد الأشجار والنباتات الخضراء لتكون منطقة ذات أهمية تاريخية؛ لقدمها، وتكوّن السهول الجبلية في شمال المنطقة، وتكوّن السهول رملية في جنوب منطقة سليل.

 

الغابات والمراعي

تميزت محافظة السليل في السعودية بوفرة المياه؛ مما نتج عنه غطاء نباتي كثيف من غابات وأشجار وثراء طبيعي بمظاهر الحياة المختلفة، وانتشار المراعي في حدود المحافظة، وهي مراعي معتمدة على الخريطة وذات إحداثيات، وقد اعتمدت الحكومة جزء كبير منها كمنطقة غابات ومراعي؛ للمحافظة على أنماط الحياة الطبيعية بها، لكن عوامل التصحر، والتحطيب الجائر، وانتشار المشروعات الزراعية واستنزاف الماء؛ أدى إلى تأثر غطائها النباتي والمراعي، لكنها لا تزال مقصد المتنزهين من السكان خاصة في مواسم الربيع والأمطار. 

 

المراكز والقبائل

يقطن محافظة السليل بطون قبيلة الدواسر، ويتبع السليل مراكز عديدة أهمها؛ مركز آل حجي، ومركز آل محمد ومركز آل الخليف ومركز آل خويان وتمرة وخيران، أما القرى التابعة لها منها الشيدية، والحسي، وقصر الحمام، والأطواء، والفاو، والخالدية، والفايزية.

 

المواقع الأثرية

تتمتع محافظة السليل بمكانة تاريخية؛ لاحتوائها على الكثير من الأماكن الأثرية مثل الأطواء، وتوجد جنوب السليل، وآثار غابة حجري، وأشهر الأماكن الأثرية على الإطلاق هي الفاو، والتي يرجع العلماء نشأتها إلى ماقبل الإسلام، وتقع الفاو على الحافة الجنوبية لصحراء الربع الخالي تقع قريبة من ملتقى جبل طويق مع منطقة وادي الدواسر، وتضم القرية مجموعة من المقابر مثل؛ مقابر الأطواء وهي مقابر أثرية لقوم استوطنوا مدينة السليل، وعرفوا باسم بني الأصفر لكن هذه المقابر إلى الآن لم تلق عناية كافية من الاهتمام والدراسة والتحليل الكافي رغم قدم هذه المقابر، وتحتوى أيضاً على الآثار المنحوتة.

 

يوجد أيضاً في الجزء الغربي من صحراء الربع الخالي محمية طبيعية تُسمى عروق بني معارض، وهي محمية طبيعية أنشأتها الهيئة الوطنية السعودية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، وتحتوي المحمية على كثبان رملية مرتفعة وهضبة جيرية متقطعة جعلتها تنعم بمنظر طبيعي جميل، وشكّلت الكثبان والهضبة درع حماية طبيعي يحمي كل ما في المحمية من طيور وأشجار برية، ومواطن فطرية طبيعية إضافة إلى الجهود المبذولة من الكوادر ذوي الإمكانيات والأجهزة؛ للإشراف الواسع على المحمية للتأكد من سلامتها للمحافظة على أنماط الحياة الطبيعية بها.