دومة الجندل هي إحدى محافظات منطقة الجوف الموجودة في المملكة العربية السعودية، وتقع في جنوب غرب مدينة سكاكا عاصمة الجوف التي تبعد عنها حوالي 50كم تقريبًا، وتتربع دومة الجندل على مجموعة من الصخور الصلبة التي تتبع للدرع العربي، كما أنها تبعد عن العاصمة السعودية “الرياض” مسافة تقدر بـ 900كم وعن مكة المكرمة حوالي 1220كم، وتعتبر هذه المدينة من أهم المواقع الجيولوجية والأثرية والتاريخية في السعودية نظرًا لاحتضانها لعدد كبير من المناطق الأثرية والسياحية التي تعود إلى أقدم العصور التاريخية، ويبلغ عدد سكانها تبعًا لآخر إحصائية للتعداد السكاني في السعودية عام  2010 -1431ه حوالي 49,646 نسمة.

 

سبب التسمية 

يعود سبب تسمية دومة الجندل بهذا الاسم إلى روايات تاريخية عديدة منها أن اسمها ورد ذكره في النصوص الآشورية القديمة أي منذ1 القرن الثامن قبل الميلاد، وكانت تسمى آنذاك “أدومو” أو “أدوماتو”، كما ذكر بعض الجغرافيون أن هذه الاسم مشتق من دوماء بن اسماعيل بن إبراهيم –عليهما السلام-، كما نسبت الدومة إلى الجندل؛ وذلك لحصنها القوي المشيد من الجندل أي الصخر، وقد وردت في كتاب التوراة باسم “دومة” وفي كتب تاريخية أخرى منها: “دوماثا” في جغرافية بطليموس، و”دوماتا” في عند بلينوس، كما ورد ذكرها في معجم البلدان لياقوت الحموي والذي علل سبب التسمية بالحصن الذي أقامه دوماء بن اسماعيل عليه السلام فيها وهذا الحصن بناه على الصخر وكان يضرب فيه المثل بالقوة والمتانة.

 

مناخ دومة الجندل

يميل مناخ محافظة دومة الجندل في السعودية إلى مناخ البيئة الصحراوية القارية، والتي تكون حارة جدًا في الصيف وباردة في الشتاء، حيث تقترب درجات الحرارة في الدومة صيفًا من 42 درجة، بينما تنخفض الحرارة في الشتاء إلى 8 درجات تقريبًا، بحيث يكون شهر يوليو هو أكثر الشهور ارتفاعًا في الحرارة، بينما يكون شهر يناير الأكثر برودة خاصة في الليل، وقد تتدنى الحرارة فيه إلى ما دون الصفر المئوي بدرجتين إلى سبع درجات تقريبًا، بينما يكون متوسط الهطول المطري 200 ملم.

 

السياحة في دومة الجندل

تحتوي هذه المدينة العريقة على العديد من المناطق الأثرية والتاريخية التي تعود إلى أقدم العصور، والتي تشكل منطقة جذب سياحي للزوار المهتمين بالآثار والتراث العربي، ومن أهم هذه المناطق:

 

قلعة مارد: وتقع في شمال السعودية، وهي قلعة مبنية من الحجارة على مرتفعٍ عالٍ يصل إلى 2000 قدم، وهي مطلة على دومة الجندل، كما أنها مكونة من عدة غرف وأربعة أبراج موزعة على الجهات الأربعة للقلعة، كانت تستخدم في ذلك الوقت لغايا مراقبة الأعداء، كما أنها تحتوي على بئر مائي عميق محاط بسور متين مزود بفتحات مراقبة.

سور دومة الجندل: ويوجد في غرب مدينة الدومة؛ إذ تم اكتشافه عام 1406، وهو مبني من الحجر المتين الصلب من الخارج ” كما هو الحال في قلعة مارد، وجدار طيني من الداخل، ويبلغ ارتفاع هذا السور إلى حوالي 4.5 م.

بحيرة دومة الجندل: وتقع في شرق المدينة وقد تكونت بفعل ضخ مياه الأمطار ومياه ري المزارع في المنطقة، كما أن هذه البحيرة في توسع بسبب نتيجة ضخ مياه مشروع الري والصرف.

سوق دومة الجندل: وهو من أقدم أسواق العرب في المنطقة، وكان يمتلك مكانة تاريخية وأدبية وثقافية، يوجد أسفل قلعة مارد، وهو مكون من مجموعة من المحلات المتجاورة المبنية من الحجارة، وتمتد فعاليات هذا السوق من أول ربيع الأول وحتى منتصفه في كل عام.

مسجد عمر بن الخطاب: ينسب إلى الخليفة عمر بن الخطاب حيث يقال بأنه بناه سنة 17 للهجرة، ويقع في وسط المدينة مجاور لحي الدرع من الجنوب، ويعتبر من أهم المساجد الأثرية في السعودية.