تقع محافظة ينبع ضمن مَنطقة المدينة المنورة في السعودية، وتُشرف على سواحل البحر الأحمر الكائن ضمن إقليم تهامة، وتفصل بينها وبين المدينة المنوّرة مسافة تقدر بمئتي كيلومتر نحو الغرب، كما تبعد عن مدينة الوجه إلى الجنوب بنحو 300 كيلومتر، تأتي ينبع بالمرتبة الثانية على مستوى مدن البحر الأحمر من حيث المساحة، وتنقسم إدارياً إلى ثلاث مدنٍ رئيسية وهي: ينبع النخل، وينبع البحر، وينبع الصناعية، وتعتبر نقطة التقاء الثقافات القادمة من السودان واليمن ومصر وبلاد الشام، وتحمل المدينة لقب لؤلؤة البحر الأحمر.
تشغل مدينة بنيع موقعاً في الجزء الغربي من منطقة الجزيرة العربية، وتتموضع على الضفاف الشرقيّة للبحر الأحمر، تمتدّ حدودها على سواحله إلى أكثر من 1800 كيلومتر، وتشير إحصائيات التعداد السكاني إلى أنّ عدد سكانها قد بلغ 5.998.23 نسمة.
يعود السبب في تسمية محافظة ينبع إلى الفعل المضارع ينبع، وهو ينبع الماء، وجاء الاسم نظراً لوجود ينابيع الماء بكثرة، كما يُقال بأنّها سمّيت كذلك نظراً لوجود 370 عين ماءٍ جارية.
تتأثر محافظة ينبع بالمناخ الحار، فيكون الصيف فيها حاراً وجافاً نسبياً، وتشهد المنطقة عواصفاً رملية تلمّ بها، وترتفع درجة الحرارة إلى أكثر من 46 درجة مئوية، أما في الشتاء فتنخفض درجة الحرارة إلى 12 درجة مئوية، ويكون الجو معتدلاً مائلاً للبرودة، وتسجّل المنطقة هطولاً مطرياً يقدّر بـحوالي 99 مليمتراً سنوياً.
يرجع تاريخ نشأة مدينة ينبع لأكثر من ألفين وخمسمائة عام، وكانت طريقاً تجارية ما بين اليمن ومصر ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، كما كانت تشغل حيزاً على طريق البهارات والبخور، ويُشار إلى أنّ المدينة حافظت على كونها ميناءً صغيراً حتى حلول عام 1975م، إلّا أنّها اتسعت رقعتها تقريباً بعد أن أصبحت مقراً لعدد من الشركات البترولية والصناعية فيها.
يشيع في محافظة ينبع ما يُسمّى بالينبعاوي، وهو ذلك الشخص الذي يؤدّي ألواناً مختلفة من الأغاني التراثية على آلة السمسية فوق اليخت العربي والعجل، ويعتبر من الألوان الشبيهة بألوان السواحل المصرية، ومن أكثر أنواع الفنون وألوانها التي تشيع في المدينة هي الرديح والخبيتي، وألعاب الزير والبدواني.
توجد في محافظة ينبع مجموعة من الجامعات والكليات، ومنها جامعة طيبة التي تحتضن عدداً من كليات الهندسة وعلوم الحاسب والعلوم والآداب وغيرها، بالإضافة إلى كليّة ينبع الجامعية التي تأسست في عام 2005 بأمر من الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وكليّة ينبع للتقنية التطبيقية، وكليّة ينبع الصناعيّة.