مدينة روابي هي أول مدينة فلسطينيّة من نتاج القطاع الخاص، وضمن خارطة تنظيميّة هيكليّة موحّدة، تضم كافة الأبنية والمرافق فيها، وتقوم فكرتها على إتاحة الفرصة لمن يرغب بامتلاك منزل العمر فيها، من خلال دفع ثمن هذا المنزل بالصورة التي يتمّ الاتفاق عليها، وهناك أوصاف تعريفيّة بالمدينة، من ناحية الموقع، والمساحة، وسمات وصفيّة عامّة لها.
روابي هو أكبر مشروع عمراني من نتاج القطاع الخاص، وهي شركة بيتي للاستثمار العقاري، وكانت هذه المبادرة كثمرة للتعاون والشراكة بين شركتي الديار القطرية والتي تديرها هيئة الاستثمار القطرية، وشركة مسار العالميّة المتخذة من مدينة رام الله مقراً لها، أمّا تكلفة المشروع فتبلغ مليار دولار أمريكي.
تضمّ مدينة روابي كافة المرافق الضروريّة والمهمة، فتضمّ مرافقاً تجاريّة، وثقافيّة وصحيّة، وتعليميّة، وهي ما يشكّل عصب الحياة في المدينة، ويجعل منها مقصداً لجميع الفلسطينيين.
يمثل مركز المدينة منارة عمرانيّة غاية في الهندسة والجمال والدّقة يزداد بهاؤه بما يحويه من مرافق متنوّعة، وما تتضمنه من براعة الهندسة والتخطيط، حيث تنسجم مكوّنات المدينة ومرافقها المختلفة مع بعضها من ناحية، ومن ناحية أخرى مع التضاريس والتجمّعات السكانيّة المحيطة.
إنّ دعم المشاريع الوطنية الفلسطينية التي تقوم على التطوير العمراني والاقتصادي يجب أن يكون واجباً وطنياً فلسطينياً كمظهر من مظاهر السيادة الوطنيّة، وكذلك واجباً عربيّاً وإسلامياً يقوم على تطوير البنى التحتيّة، والارتقاء بالاقتصاد الوطني الفلسطيني لينفصل بالتدريج عن الابتزاز الاقتصادي المرهون والتابع للابتزاز السياسي الصهيوني، ويجب أن يخلق كلّ ذلك فرصاً تشغيليّة للعمالة الفلسطينيّة، بعيداً عن أسواق العدو المحتل، بحيث تنصبّ كل الجهود الوطنيّة في البناء والتعمير والارتقاء بالوطن والمواطن في كل النواحي.