يعتبر المناخ بها رطب شبه استوائي حيث الأمطار الدائمة طوال العام مع اعتدال درجات الحرارة، بجانب وجود عواصف الدائمة نتيجة وقوعها على البحر الأسود، وهذا الجو يساعد كثيرا في ممارسة مهنة الزراعة، فمدينة ريزا هي المدينة الحاصلة على النصيب الأكبر في زراعة الشاي بتركيا.
تكونت منذ العصر الطباشيري الراجع إلى العصور الحجرية، وقد سميت بهذا الاسم نتيجة تواجد العديد من السلاسل الجبلية والتي أطلق عليها الإغريق قديما اسم ريز، إلى أن تمت تسميتها باسم ريزة في الوقت الحالي.
كانت واحدة من المراكز التجارية التي أقامتها جماعة ميليتوس اليونانية وكان هذا قبل الميلاد، وكانت تل المنطقة الصغيرة المطلة على البحر الأسود مطمع للعديد من الممالك هم الفرس والبيزنطيين والرومان و الاخمينيين.
وفي العصور الوسطى والحديثة كانت ريزة إمارة جورجية إلى أن ضمتها القوات العثمانية إليها، لتصبح احد المناطق الهامة التي كانت تواجه بها القوات العثمانية القوات الروسية في الحرب العالمية الأولى، وقد تعرضت للسطو الروسي وتم إرجاعها مرة أخرى إلى السلطات التركية بعد انتهاء الحرب ضمن معاهدة بريست ليتوفسك.
حظيت المدينة الواقعة في شمال شرق تركيا بنشأة رجب طيب أردوغان، حيث كان والده يعمل بخفر السواحل التركية كون هذه المدينة من المدن الساحلية المطلة على البحر الأسود.
كانت مدينة ريزي فقيرة للغاية بسبب كونها بقعة صراع وحروب وكان سكانها يهجرونها إلى المدن الأكثر آمان وأكثر عمل، ولكن الحال تغير بعد البدء في زراعة الشاي حيث انتشر العمل وأصبح الوضع أكثر استقرار بعد انتهاء الحروب.
عند زيارتها سوف تجد المنازل الصغيرة الواقعة عند سفوح الجبال المنحدرة في القرى الصغيرة، وسوف تجد أيضا البيوت الفاخرة المطلة على البحر الأسود.
كما ستجد التلفريك هو وسيلة النقل الأكثر استخداماً وهذا راجع إلى جغرافية المكان فهذه المدينة الساحرة تقع ما بين البحر وجبال بونتيك الشاهقة،ولان المدينة لها طابع بيئي خاص دفع العديد من السياح إلى زيارة تلك المدينة الساحرة بطبيعتها البكر وبيئتها النقية .
من أشهر الصروح التعليمية الموجودة بهذه البلدة هي جامعة رجب طيب أردوغان، والتي كانت تسمى بجامعة ريزا منذ تأسست عام 2006 ميلادية، ولكنها حملت اسم رئيس الوزراء التركي عام 2012 ميلادية، وهذا تقديراً له كونه من احد الأفراد الذين تربوا ونشئوا في تلك البلدة الصغيرة.
وبالرغم من حداثة هذه الجامعة إلا إنها واحدة من أفضل الجامعات التركية والتي تضم 12 كلية، والعديد من المراكز البحثية التطبيقية والنظرية، كذلك تضم مكتبة بها ملايين الكتب الحديثة والعتيقة، والدراسة بها باللغة التركية.
إذا كنت من محبي الطبيعة والجو الهادئ فأنت على موعد مع كل ما تحلم به في تلك المدينة الخيالية حيث تجد العديد من الجبال و الأنهار و الوديان الخصبة ومنها:.
كذلك تستطيع أن تقتني البعض من الهدايا والتذكارات المميزة من هذه البلدة من مصنوعات النحاسية والخشبية المصنوعة باليد .
بفضل الطبيعة الساحلية والزراعية التي عرفت عن تلك المدينة فالطعام الشهير بها هو السمك والذي يصنع منه الحساء و الأطباق الرئيسية حتى الحلويات تصنع من الأنشوجة.