تقع سانكيري في منطقة الأناضول الوسطى، وهي مقاطعة شهيرة يبلغ عدد سكانها 180 ألف نسمة، ومدينة سانكيري هي العاصمة هذه المقاطعة، لدى المدينة إمكانيات سياحية عالية، كما تحتوي على العديد من الأماكن الطبيعية والتاريخية، ولقرون مضت كان سانكيري موطنًا لمختلف الحضارات، وقد أصبحت منطقة ذات أهمية للسياحة الثقافية.
يتوافق المناخ لمدينة سانكيري مع الظروف الجوية في أوروبا الوسطى، حيث يكون الجو باردًا ورطبًا، ولكن تتمتع المدينة بأشهر صيفية خلال عام، ونظرًا لارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الشهور، يكون أفضل وقت للسفر من يونيو إلى سبتمبر.
يعد المناخ عائقا كبيرا أمام السياحة نظرا للطقس البارد الذي تتمتع به المدينة خلال فصل الشتاء في الأشهر الباردة من نوفمبر إلى مارس.
تهتم المدينة بالتعليم، حيث تضم المدينة جامعة سانكيري، التي تعد من أشهر الجامعات في تركيا، وتأخذ بالمعايير العالمية والقيم الأخلاقية في التعليم والبحث وتتبنى منفعة المجتمع كمبدأ لها.
تهدف الجامعة إلى تثقيف الأفراد وتدريبهم على التفكير النقدي، وامتلاك الكفاءة المهنية ، وإنتاج وتطبيق ونشر معلومات جديدة، والتنافس دوليا في المجالات العلمية والفنية، كما تتبنى الجامعة فلسفة التعلم مدى الحياة، وقد أنشئت هذه الجامعة عام 2007، وتضم العديد من الكليات، وتضم المدينة أيضا 4 معاهد مهنية، ومدرستين للمرحلة الثانوية.
على الرغم من أن الأبحاث العلمية والأثرية لم تتم بكثافة، إلا أن البقايا القديمة في المنطقة تدل على أن سانكيري كان يسكنها البشر دائمًا منذ العصر الحجري الحديث (7000 – 5000 قبل الميلاد).
كما أن آثار العصر البرونزي القديم (3000 – 2000 قبل الميلاد) واضحة في المنطقة بأسرها ولا تزال هناك علامات كثيرة على حياة الحوثيين حول منطقة نهر كيزليار ماك وأيضًا معظم التيارات التي تؤدي إلى هذا النهر.
تسعى المدينة الآن إلى إدخال التكنولوجيا لتطوير البلد، حيث تم إنشاء مشروع ربط البنية التحتية بالتكنولوجيا من أجل تحويل مدينة كانكيري إلى مدينة ديناميكية، عند اكتمال المشروع سيكون لدى البلدية قاعدة بيانات واحدة.
يمكن للمواطنين القيام بعملياتهم عبر الكمبيوتر أو الهاتف دون الحاجة إلى القدوم إلى البلدية، إذا كانت لديهم شكوى، فيمكنهم التقاط الصورة وإرسالها عبر النظام، يمكن للمواطنين سداد مدفوعات باستخدام نظام النقد الذكي باستثناء ساعات العمل.
لدى سانكيري العديد من المهرجانات السنوية، مثل مهرجان المصارعة في يونيو، ومهرجان الفنون وإحياء ثقافة الكاراتكين الذي يقام في شهر أغسطس، ويشارك الكثير من أهل البلد في هذه الفعاليات، كما يوجد مهرجان للإنتاج الحيواني وتربية الحيوانات ويقام في أغسطس أيضا.
استخدام الحافلات أول يومين من شهر رمضان مجانا وفقا لبيان أدلت به البلدية، يسمح باستخدام جميع وسائل النقل العام في المدينة بالمجان في هذين اليومين.
تتمتع المدينة بأماكن سياحية عديدة يمكنك زيارتها، للتعرف أكثر على ثقافة البلدة.
مبنية على تل صغير في شمال المدينة، على الرغم من أنه لم يتبق منها غير بعض الأنقاض، فقد اشتهرت القلعة بالقوة الهائلة خلال العصور الرومانية والبيزنطية والسلاجقة والعثمانيين، كما يوجد بها معالم أثرية هامة كضريح الأمير كاراتكين بك.
تم بناء هذا المسجد بأمر من الحاكم العثماني العظيم السلطان سليمان القانوني، وهو أحد القطع الفنية المعمارية، كان للتعليم والعلوم أهمية كبيرة في سانكيري كما هو الحال في أجزاء أخرى من البلاد، حيث أنشئت العديد من مدارس الفصحى خلال الفترة العثمانية.
يتم عرض وتقديم قطع فنية من العصر الحجري الحديث، والعصر الحجري، والعصر البرونزي، وقطع تنتمي للحوثيين والرومانيين والبيزنطيين والسلجوقيين والعثمانيين، كما يتم عرض القطع الفنية الأثرية والإثنولوجية في قاعة العرض بالمتحف.
هناك الكثير من الكهوف التي حفرت بواسطة البشر، والمقابر الصخرية، ومعبد يُعتقد أنه كنيسة صخرية وأماكن جوفاء لم يتم التعرف على الغرض من استخدامها، ويعتقد أنها واحدة من المناطق المقدسة التي تُقام فيها الاحتفالات الدينية.
العربية
