الطبيعة والموقع له دور كبير في جعل هذه المدينة ذات مكانة خاصة من حيث المناخ والطقس، حيث يجري بأراضيها جزء من نهر الفرات والذي جعل أراضيها خصبة،فهي مكان مثالي للقيام بالزراعات لمختلف الأصناف من حبوب المكسرات و مزارع الكروم و أشجار الزيتون،والتي تتطلب طقس خاص لزراعتها.
طقسها يميل إلى كونه قاري شديد الحرارة في الصيف وشديد البرودة في فصل الشتاء وثلجي المطر، فمناخها يقترب من مناخ دول البحر المتوسط، والمدينة ترتفع عن مستوى سطح البحر بمقدار 800 متر تقريبا.
مثلها كأي مدينة يقطنها سكان يرغبون في الحصول على قسط من التعليم سواء الأولي أو الجامعي،لهذا نجد توافر العديد من المدارس الحكومية التي تتبع الدولة والتي تشرف عليها وتضع لها المناهج ،مثل: مدرسة غازي عنتاب الأناضولية والتي تهتم بالدراسة باللغة الإنجليزية، ومدرسة غازي عنتاب للعلوم والتي تهتم بدراسة المواد العلمية و الطبيعية، وتوجد مدارس خاصة بالمدينة مثل مدرسة سانكو الثانوية.
أما الجامعات فنجد جامعة غازي عنتاب التابعة لجامعة الشرق الأوسط التقنية، وجامعة حسن كاليونكو هي احد الجامعات الخاصة بالمدينة.
شهدت تلك المدينة الصغيرة التي تقع على الحدود التركية السورية العديد من الغزاة ،فقد وقعت تحت الحكم البيزنطي فترة،
والحكم الفارسي فترة اخرى ،ثم الحكم الروماني إلى ان حكمها الاتراك السلاجقة قبل قيام الدولة العثمانية.
وقد تعرضت المدينة للحصار على يد القوات الفرنسية في أعقاب الحرب العالمية رغبة من المحتل في ضمها الى نطق سوريا ولبنان الواقعين فعليا تحت الاحتلال الفرنسي ،ولكن سكانها قاوموا بشدة الى ان هزموا .
المدينة مبنية بالطوب الحجري فكل بيوتها منشأة بالطريقة التقليدية، وطرقها معبدة بالصخور البازلتية ، كما يوجد بها آثار تعود للعصر الحجري الحديث.
ويوجد بالمدينة العديد من الكنائس والقصور الفاخرة التي ترجع ملكيتها الى الأرمنيين والذين عاشوا بها فترة ، كذلك تجد بها المساجد و التي بنيت بعد الفتح الإسلامي .
بفضل المنتجات الزراعية التي تنتج في أراضيها أصبحت المدينة من أكبر منتجي زيت الزيتون ،ومصدري الجوز والفستق، أما على المستوى الصناعي فهي شهيرة بإنتاج المشغولات النحاسية والصناديق اليمنية ، كل هذه أسباب جعلتها مركز اقتصادي عظيم بتركيا.
كذلك نجدها متميزة في صناعة السجاد والذي يتم تصديره بمبالغ ضخمة سنويا لمختلف دول العالم، ولهذا تم إنشاء مطار دولي حديث في عام 2011 ليقوم بإطلاق رحلات تجارية اقليمية ودولية.
إذا كنت تبحث عن الآثار العتيقة التي يرجع أصلها الى ملايين السنين فأنت في المكان الصحيح بتلك المدينة، فسوف تجد في متحف غازي عنتاب مجموعة كبيرة من الآثار، من بداية العصور الحجرية الى ما تلاها من عصور فنجد برونزيات واحجار ونحاسيات و تماثيل رومانية و بيزنطية، وقطع الفسيفساء و قطع الزجاج الملون.
وفي متحف حسن سوزر تجد آثار للمقاومين المحليين للاحتلال ، وقطع من الأسلحة التى استخدموها ،وتجد في منزل انتيب تخليد لذكرى أكثر من ستة آلاف شخص ماتوا في مقاومتهم للمحتل، ومن أكثر الآثار التي تجسد قدم المدينة هي قلعة غازي عنتاب ، والتي تقع في وسط المدينة وتعرف باسم كالي.
كنيسة الأرمنيين والتي تحولت الى مسجد التحرير بعد تنفيذ الإبادة الجماعية لمسيحي الأرمن، مسجد بوياجه والذي يضم أقدم منبر في التاريخ والذي يتزين بالآيات القرآنية والرسوم الهندسية المميزة، و مآذنته واحدة من رموز المدينة .
العربية
