هي مدينةٌ بريطانيّةٌ وعاصمة لمُقاطعةِ ويلز وأكبر مدينةٍ فيها، وتحتوي على كافة المؤسسات العامة التابعة للمُقاطعة كالمؤسسة الإعلاميّة الوطنيّة، والجمعيّة الوطنيّة لمقاطعة ويلز، وتصنفُ مدينةُ كارديف كواحدةٍ مِن المُدنِ الإنجليزيّة القديمة، والتي ارتبطت مع العديد مِن المُدنِ الأوروبيّة الأخرى بِعلاقاتٍ اقتصاديّة، وتجاريّة وتشتهرُ مدينة كارديف باستقبالها للمُنتخباتِ الرياضيّة التابعة لمُقاطعةِ ويلز، والتي تشاركُ في مجموعةٍ من الألعاب الرياضيّة المحليّة، والعالميّة، ومن هذه المُنتخبات: منتخبُ كُرة القدم، ومنتخبُ كرة السلة، وغيرهما.
توجدُ العديدُ مِن المعالم الجُغرافيّة التي تشكلُ أقسام المدينة فتنتشرُ التلال في القسمِ الرئيسي في المدينة، وأيضاً توجدُ مجموعةٌ مِن الوديان الجبليّة التي تساهمُ في زيادةِ جمال المدينة، وتعرفُ باسم وديان ويلز، ويعتبرُ مُرتفع غارث هيل أعلى نقطةٍ في كارديف؛ إذ يصلُ ارتفاعه إلى 307 أمتار فوق سطح البحر، أما المساحة الجغرافيّة الكُليّة لمدينةِ كارديف فتصلُ إلى ما يقاربُ 140 كم2.
يعتبرُ مناخ مدينة كارديف بحرياً رطباً ويسود الطقس الغائم في مُختلفِ مناطقها، أما في فصل الصيف فتصبحُ الحالة الجويّة دافئة مع درجات حرارةٍ معتدلة، وفي فصل الشتاء يزدادُ هُطول الأمطار، وتراكم الثلوج في المدينةِ مما يؤدي إلى انخفاضِ درجات الحرارة فيها، فتصلُ درجة الحرارة العُظمى إلى 22 درجة مئويّة، وتنخفضُ لتصل إلى درجةٍ مئويّةٍ واحدة.
في التعداد السنوي لسُكانِ مدينة كارديف وصلَ عدد سكان المدينة إلى أكثر من 350,000 نسمة، فتشهدُ كارديف نمواً حضارياً، وسكانياً مستمراً أدى إلى ازدهار مُجتمعها، ويعيش في كارديف العديدُ مِن المجموعات العرقيّة التي استقرت في المدينة؛ بسبب الهجرات المُرتبطة بالحروب التي اندلعت بين الدُول الأوروبيّة، والحروب العالميّة، وأيضا يعيشُ في كارديف طلابٌ أجانبٌ يَدرسون في معاهدها، وجامعاتها، ويشكلون نسبةً من عدد السكان الإجمالي في المدينة.