تقع المدينة على ارتفاع يتجاوز ألف متر، لهذا نجد مناخها قاري بعض الشيء فهو شديد الحرارة في الصيف والنقيض في الشتاء حيث البرودة القارسة والأمطار الثلجية.
تاريخ هذه المدينة يرجع الى عصر ما قبل الميلاد وكانت تحكم بواسطة الإخمين، ثم البيزنطيين والرومان إلى أن آلت السلطة الى السلاجقة الأتراك قبل قيام الدولة العثمانية، كما شهدت في فترة قصيرة سيطرة الأرمن عليها من قبل مملكة سيليسيا.
عاش بالمدينة العديد من الشخصيات العظيمة منهم الداعية الصوفي بهاء الدين فيليد والذي أقام بها مع أُسرته، وقد تزوج ابنه العابد الصوفي جلال الدين الرومي من احدى سيدات المجتمع التركي العظام وهي جيفير خاتون، كذلك عاش بها الشاعر يونس إمري وقد دفن في منطقة مجاورة لمسجد يونس إمري الشهير بالمدينة .
أصبحت تلك المدينة مركز ثقافي وتجاري وفني، وهذا بفضل موقعها المميز كونها تقع بين مدينة قونية وانطاليا، كذلك أثرت العصور المتعاقبة عليها بترك آثار لهم في المدينة منذ آلاف السنين قبل الميلاد سبب في توافد العديد من السياح الى تلك المدينة العتيقة لمشاهدة الكهوف والمدن الكاملة الموجودة تحت الأرض، كذلك طبيعتها الخاصة بوفرة السهول التلال والهضاب جعلتها مقصد سياحي خاص.
أشهر جامعة بها تسمى باسم جامعة كارامان اوغلو محمد بك، نسبة الى مؤسس العديد من منشآت المدينة، والذي أعلن اللغة التركية لغة رسمية لأول مرة، وايضا توجد مدرسة كارامان اوغلو المهنية والتي تأسست في الثمانينيات من القرن العشرين.
يقع هذا المتحف بالقرب من قلعة كارامان، ويوجد به قسمين، ويعرض به القطع الآثرية الراجعة الى العصور الحجرية المتوسطة والحديثة، كذلك آثار ترجع الى الدولة البيزنطية والرومانية والدولة العثمانية.
ولا يمكن إغفال الآثار التي ترجع ملكيتها لعائلة كارمنيد والتي حكمت تلك المدينة منذ العصور القديمة، حيث تعرض مجموعة من الأسلحة الخاصة بتلك العائلة والمقتنيات الشخصية لهم، وايضا تعرض التماثيل والعملات التي كانت تتداول في العصور التي مرت على تلك المدينة.
أما أكثر ركن ستنبهر به هو ركن العرض لجثة سيدة شبه سليمة، والتي يرجع تاريخها إلى أكثر من ألف عام قبل الميلاد، حيث لم تتأثر الجثة بأي تغيرات نتيجة تغطية صخور الطين لها، فنجد اجزاء من شعرها وجسدها وكذلك ملابسها سليمة تماما، وتعرف تلك الجثة باسم امرأة المانزان، نسبة الى كهف المانزان الذي تم العثور به على تلك الجثة.
يوجد المسجد في وسط مدينة كارامان، ويتميز بمئذنته العالية و قبته الكبيرة والذي بني من حجارة القص، وقام بإنشائه كارمان اوغلو الحاكم للمدينة في هذا الوقت.
ويوجد في مكان منفصل عن المسجد بالقرب منه حجرة دفن لعائلة العلامة جلال الدين الرومي، الذين عاشوا بالمدينة في احدى العصور.
يقع في وسط المدينة وقد بني ايضا في عصر كارمان اوغلو، ويدفن بحجرة منفصلة عنه الشاعر يونس إمري وقد نقشت بعض من ابياته الشعرية على ضريحه، يوجد أثر منها حتى الآن.
توجد تلك المنطقة في شمال مدينة كارامان، حيث تجد بقايا للعديد من الكنائس التي قد دمر معظمها و بقى منها أطلال.
هي واحدة من الكنائس العتيقة والتي أنشأت في عام 41 ميلادية، و التي تم ذكرها في الكتاب المقدس المسيحي، حيث يتوافد عليها العديد من مسيحي العالم للحج، وهذا ما سيبهرك عند مراجعة معلومات عن مدينة كارامان تركيا.
هذا الكهف ينحدر عن مستوى سطح الأرض مسافة 26 متر، وسوف تجد النهر يسير تحت الأرض، ويقع الكهف في منطقة ايرنسي.
تم بنائها على يد السلاجقة في القرن الثاني عشر، وتتألف من عدة اسوار متتالية وقد تهدمت الأسوار الخارجية واحتفظت الأسوار الداخلية بحالتها الى حد ما.
تتميز هذه القلعة كونها موجودة في احد الجبال وتتميز بعدة طبقات، وقد تم استخدامها على مر العصور بداية من السلاجقة وحتى العثمانيين.
تم بناء هذا الجسر على يد هليل بك نجل كارمان اوغلو ، وهو يقع في مدينة إير مينك، ويبلغ طولة 27 متر وعرضه 4 و نصف متر.
يقع على نهر جوكسو، بارتفاع 12 متر وعرض 4 متر، وقد شيد في عهد كارامان اوغلو.
العربية
