تعرف على مدينة لوزان

الكاتب: وسام ونوس -
تعرف على مدينة لوزان

 

 

تعرف على مدينة لوزان

 

لوزان مدينة أوروبيّة مهمّة جداً، تقع في دولة سويسرا في جزئها الناطق باللغة الفرنسيّة، وتقع على سواحل البحيرة المعروفة باسم بحيرة جنيف. تبعد لوزان عن مدينة جنيف السويسريّة نحو ستين كيلومتراً تقريباً، وعلى الطريق بين جنيف ولوزان هناك العديد من المناظر الطبيعيّة الخلّابة منها بحيرة جنيف، بالإضافة إلى العديد من التلال الخضراء، عدا عن جبال الألب. كما أنّ مدينة لوزان هي العاصمة للإقليم المعروف باسم إقليم فود، ويقع هذا الإقليم في الجهة الشرقيّة الغربيّة من سويسرا، بين المدينتين الهامّتين بيرن وجنيف.

 

معالمها

لوزان مدينة رائعة جداً تحتوي على العديد من المعالم الجميلة والمميّزة منها المتحف الأولومبيّ، وحديقة الحيوانات التي تضم مجموعة من الحيوانات من كل أنحاء العالم، كما وتحتوي هذه المدينة على الفنادق الفاخرة، والمطاعم الكثيرة، وأماكن الاستجمام والتنزّه. تعدّ مدينة لوزان المدينة الثانية من حيث المساحة من بين المدن التي تُطلّ على البحيرة، وهي تجمع بين الأهميّة التجاريّة، وبين الأهميّة السياحيّة؛ لأنّها مدنية تتمتّع بجمال أخّاذ، إضافة إلى توفّر الخدمات اللازمة لكل الزائرين. هذا ويُعدّ التعليم في لوزان من القطاعات الهامّة جداً.

 

مناخها

تمتاز مدينة لوزان أيضاً بمناخ محيطيّ؛ وهذا المناخ يمتاز بشكل رئيسيّ بسقوط أمطاره طيلة أيام العامّ، بالإضافة إلى اعتدال الحرارة مع برودة في فصل الشتاء. وقد نالت مدينة لوزان أهميّة كبيرة بسبب الجامعة التي أُقيمت فيها، بالإضافة إلى استضافتها لمؤتمرات عديدة، وتتميّز مدينة لوزان أيضاً بمكانة رياضيّة وثقافيّة عالية. 

 

معاهدة لوزان

ارتبطت هذه المدينة تاريخياً بالدولة العثمانيّة؛ لأنّ مدينة لوزان هي المدينة التي احتضنتْ المعاهدة الأهم في تاريخ الدولة العثمانيّة، معاهدة لوزان، التي سُميت باسمها، ويُطلق عليها أيضاً معاهدة لوزان الثانية، وقد وُقّعت هذه المعاهدة في الرابع والعشرين من شهر تموز من عام ألف وتسعمئة وثلاثة وعشرين ميلاديّة، وبناءً عليها تمّت توسية الأوضاع بين تراقيا الشرقيّة والأناضول، من خلال إبطال المعاهدة السابقة والتي تُسمى بمعاهدة سيفر، وقد أسفرت هذه المعاهدة عن اعتراف دوليٍّ بالجمهوريّة التركيّة، التي حلّت محل الإمبراطوريّة العثمانيّة. 


استطاعت معاهدة لوزان أن تحدّد الحدود لدول عديدة منها بلغاريا، وتركيا، واليونان، بالإضافة إلى منطقة المشرق العربيّ، وقد تنازلت تركيا بموجب هذه المعاهدة عن المطالبة بجزر دوديكانيسيا، وقبرص، بالإضافة إلى تنازلها عن كلٍّ من السودان، ومصر، وسوريا، والعراق،كما وتنازلت تركيا أيضاً عن الامتيازات التي كانت لها في ليبيا، وأخيراً فقد أُعيد النظر في الحدود الفاصلة بين كل من سوريا، وتركيا

شارك المقالة:
83 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook