إلى الشرق من مدينة أزمير الساحلية Izmir عبر ممر Sabuncubeli تأسست مانيسا Manisa منذ عام 190 قبل الميلاد.
إنها عاصمة مقاطعة مانيسا , احتلت هذه المدينة مركزا مهما بين المحافظات خلال الفترة العثمانية، و تظهر اليوم كواحدة من أهم القوى الصناعية في الاقتصاد التركي.
يبلغ عدد سكانها حوالي 300.000 نسمة , و إحداثيات هذه المنطقة هي : 38°37′50″N 27°25′20″E
وعند ذكر مانيسا، فإن أول ما يتبادر للذهن هو «احتفال مَسير» و بالتركية «Mesir Macunu» حيث يقام في شهر مارس من كل عام كما هو معهود منذ القدم، ويجري فيه توزيع حلوى أو عجينة مسير التي يتم تحضيرها من خلطة العديد من التوابل، و التي يعتقد بأنها أشفت عائشة حافظة Ayşe Hafsa والدة السلطان سليمان القانوني.
توزع هذه الحلوى انطلاقا من مسجد السلطان Sultan Mosque الذي تم بناءه في القرن السادس عشر .
يحضر هذا المهرجان شخصيات اجتماعية و سياسية بارزة .
من المناسبات العامة التي تقام في مانيسا أيضا هي ذكرى وفاة طرزان مانيسا في 31 مايو من كل سنة !
أجل إن Ahmeddin الملقب بطرازن كرس حياته للزراعة و العناية بالطبيعة , و تكريما له تم وضع أكثر من تمثال لهذا المزارع العتيد في مختلف أرجاء مانيسا .
وعند زيارة مانيسا , ينبغي ألا ننسى أن نخصص يوم لزيارة حديقة مانيسا Manisa park , حيث يوجد نصب السلطان العثماني محمد الفاتح sultan Mehmed II , و نصب عائشة حافظة Ayşe Hafsa .
و على بعد مسافة قريبة من مانيسا يقبع جبل سپيلوس الاسطوري Spil Dağı بارتفاعه الشاهق البالغ 1.513 متر , و من قمته تستطيع أن ترى بانوراما كامل لمدينة مانيسا كلوحة فنية تأسرك بروعتها .
منذ عام 1960 أنشأت البلدية على سفح هذا الجبل حديقة وطنية غنية بمختلف النبانات المتميزة أشهرها الاقحوان , بالإضافة إلى الحيوانات البرية النادرة .
إن هذه الحديقة ملاذا لعشاق الطبيعة , وهي تجذب الكثير السياح و السكان المحليين على حد سواء ليمارسوا النشاطات المختلفة كالتخييم والمشي، والقفز بالمظلات والرياضات الجبلية الأخرى , و الجدير بالذكر أن هذا الجبل يكتسي بالثلج خلال فصل الشتاء لذا يعتبر مكانا مفضلا لمحبي التزلج !
لا تنسى أن تلتقط صور هنا إلى جانب *الصخرة الباكية* التي ترتبط اسطورتها بالأميرة الأناضولية (نيوبه) .
العربية
