مدينةُ فاليتا (بالإنجليزية: Valletta) هي مدينةٌ أوروبيّةٌ تُوجَدُ في جمهوريّةِ مالطا، وتمثّلُ العاصمةَ الإداريّةَ، والوطنيّةَ للبلادِ منذُ أن نالت استقلالَها في الحادي والعشرين من شهرِ أيلول/سبتمبرَ من عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وأربعةٍ وستين، كما أنّها تُعتبَرُ عاصمةً لمنطقةِ جنوبِ أوروبا، وعمةَ الثقافةِ الأوروبيّةِ خلالَ عامِ ألفين وثمانيةَ عشرَ، والمركزَ التجاريَّ، والاقتصاديَّ، والمَقرَّ الرئيسيَّ لحكومةِ الجمهوريّةِ؛ فهي تضمُّ معظمَ المباني الحكوميّةِ، مثل: البرلمانِ، والمحكمةِ.
تقعُ مدينةُ فاليتا في جمهوريّةِ جزيرة مالطا، وتحديداً في المنطقةِ المُطلّةِ على الساحلِ الشماليِّ الشرقيِّ للبلادِ، وتتربّعُ على نتوءٍ خليجيِّ لجبلِ سوسبيراس، حيث يقسمُ هذا النتوءُ الخليجَ إلى قسمَين رئيسيّين، هما: مرسى مارسامكسيت في الغربِ، وميناءُ غراند هاربور في الشرقِ.
تأسّسَ ميناءُ فاليتا في أعقابِ تعرُّضِ مالطا لحصارٍ كبيرٍ في العامِ ألفٍ وخمسمئةٍ وخمسةٍ وستين، ثمّ سكنَها المستوطنون حتى تمّ طردهُم على يدِ القوّاتِ الفرنسيّةِ في عامَ ألفٍ وسبعمئةٍ وثمانيةٍ وتسعين، وبقيَت المدينةُ على ذلك الحال إلى أن اندلعت الثورةُ المالطيّةُ ضدَّ المُستعمِر الفرنسيّ، ممّا منحَ القوّاتِ البريطانيّةِ الفرصةَ للسيطرةِ على فاليتا في عامِ ألفٍ وثمانمئةٍ، وقد مثّلَ ميناءُ المدينةِ منذُ عامِ ألفٍ وثمانمئةٍ وأربعةَ عشرَ قاعدةً بحريّةً عسكريّةً استراتيجيّةً، إلّا أنّها عانت كباقي مُدنِ أوروبا من الضررِ خلالَ الحربِ العالميّةِ الثانيةِ، ثمّ أُعِيدَ بناؤها، وترميمُها، وبدأت بالازدهارِ، والتطوُّرِ حتى أصبحت مركزاً، ومحوراً للبلادِ.
تضمُّ مدينةُ فاليتا العديدَ من الأماكنِ، والمعالمِ السياحيّةِ الرائعةِ، وفيما يلي ذكرٌ لأهمِّها: