تُعتبَر المملكة المغربية من الدُّوَل مُتوسِّطةِ المساحةِ؛ فهي تتربّعُ على مساحةٍ جغرافيّةٍ تُقدَّر بحوالي 446,550 كيلومتراً مُربَّعاً، وهي تحتلُّ بذلك المرتبةَ الثامنةَ والخمسين بين كبرى دُوَل العالَمِ من حيث المساحةِ الجغرافيّةِ، وقد أشارَت أعمالُ المسحِ الجغرافيّةِ إلى أنّ ما يُقاربُ 446,300 كيلومترٍ مُربَّعٍ (172,317 ميلاً مُربَّعاً) من إجماليّ مساحةِ البلادِ هي أراضٍ يابسةٌ، في حينِ تبلغُ المساحةُ التي تحتلُّها المُسطَّحاتُ المائيّةُ نحوَ 250 كيلومتراً مُربَّعاً (97 ميلاً مُربَّعاً) فقط.
ومن الجدير بالذكر أنّه بِقياسِ مسافةِ الخطِّ المستقيمِ بين نقطتين على خريطةِ ميركاتور، يتبيّنُ أنّ المسافةَ الأفقيّةَ لمملكةِ المغربِ تبلغُ ما يُقاربُ 75,521 كيلومتراً (46,927 ميلاً)، وذلك ما بينَ مركزي مدينتَي آسفي في الشرقِ، وفكيك في الغربِ، أمّا المسافةُ الطوليّةُ فهي تُقدَّر بحوالي 46,402كم (28,833 ميلاً)، وذلك بينَ مركزَي مدينتَي الدارِ البيضاءِ، وتافراوت.
تقعُ المملكةُ المغربيّةُ في قارّةِ أفريقيا، وتحديداً في الجزءِ الشماليّ الغربيّ منها، في المنطقةِ المُطِلّةِ على مضيقِ جبلِ طارق، وهي تشتركُ في حدودِها الشماليّةِ مع البحرِ الأبيضِ المُتوسِّط، ومع دولةِ الجزائرِ من الجانبِ الشرقيِّ، والجنوبيِّ الشرقيّ، وتشتركُ في حدودِها الجنوبيّةِ مع الصحراءِ الغربيّةِ، ومن الغربِ مع المُحيطِ الأطلسيّ، أمّا حدودُها الشماليّةُ فهي تُطِلُّ على البحرِ الأبيضِ المُتوسِّط
تتمتّعُ المملكةُ المغربيّةُ بتنوُّعٍ كبيرٍ في المظاهرِ الأرضيّةِ (التضاريس)؛ فهي تضمُّ الجبالَ، والمناطقَ الساحليّةَ، والأراضي السهليّةَ، ممّا يوفِّر أشكالاً مُختلِفةً من المناخِ؛ ما بينَ المُعتدِل، والجافِّ، حيث تُوجَد السُّهول في المغربِ ما بين الجبالِ، والأراضي الساحليّةِ، وتتمتّعُ هذه السُّهولُ بتربةٍ خصبةٍ صالحةٍ للزراعةِ؛ ولذلك فهيَ تضمُّ مُعظمَ مزارعِ المغربِ، وعندَ الاتِّجاه نحوَ الجزءِ الشماليّ الشرقيّ، والجنوبِ الغربيّ تبدأ الأرضُ بالارتفاعِ، وتظهرُ سلسلةُ جبالِ الأطلس الشاهقةِ التي تضمُّ القِممَ الجبليّةَ الأكثر ارتفاعاً في البلادِ، مثل: جبلِ توبقال، وجبلِ العياشي، علماً بانّ هذه الجبال تنحدرُ بالاتِّجاهِ نحوَ الغربِ.
العربية
