إنّ من الأمور التي جعل الله سبحانه عليها قوام الحياة البشرية واستقرارها التوازن والاعتدال، فالتوازن هو إعطاء كلّ شيء قدره من غير زيادة أو نقصان، وكذلك الأمر بالنسبة للاعتدال فهو يتضمن مفهوم التوازن ويتضمن كذلك الموقف المتضمن معنى الصواب من الأمور، فمن معاني الاعتدال الإصابة في الأفهام والمواقف من غير جموح في الرأي وتشدد، ومن غير إسفاف أو تقصير، ومن هنا جاء وصف القرآن الكريم للأمّة الإسلاميّة بأنّها أمّة معتدلة وملتزمة للصواب والفهم الصحيح في كل جوانب حياتها، وهناك أهميّة للتوازن والاعتدال في حياتنا، كما أنّ هناك مظاهر ومجالات لذلك، وهناك أدلة على مشروعيّة التوازن والاعتدال سنذكرها في هذا المقال.
هناك عدة مظاهر للتوازن والاعتدال يجب أن تظهر على سلوك المسلم في الحياة، وهناك مظاهر للتوازن في خلق الله في الكون كذلك، فمن ذلك: