تقع سلسلة جبال الريف والتي تسمى أيضا جبال الريف العربي وهي سلسلة جبال مغربية،[١] وتبدأ شمال المملكة المغربية، وتمتد بمحاذاة ساحل البحر الأبيض المتوسط على ما يقرب من 500 كيلومتر بين مضيق جبل طارق إلى وادي نهر ملوية بالقرب من الحدود المغربية الجزائرية، وجنوبا تتداخل المنطقة مع سهول الغرب ثم سايس، وصولا إلى مناطق المغرب الشرقية، ويتألف الريف المحاط بالبحر الأبيض المتوسط من الشمال والأطلس المتوسط في الجنوب من جبال وسهول.[٢][٣]

 

جغرافية جبال الريف

هي منطقة جبلية مرتفعة يصل أعلى ارتفاع فيها 2456 مترًا وهو ارتفاع أعلى قمة في جبل تيدغين، أما طولها فيبلغ طول الجزء الأكبر منها 290 كم الذي يتغطى الثلوج في الشتاء، وحاليا ولم يتبق سوى عدد قليل من الوديان الساحلية الضيقة المناسبة للزراعة أو الاستيطان الحضري.[١]

 

جبال الريف ليست جزءا من سلسلة جبال الأطلس، إنما هي عبارة عن تشكيل جيولوجي يُعرف باسم قوس جبل طارق والذي يربط شمال المغرب بجنوب أوروبا، يُعد اسم السلسلة اسم بربري ويعني حكيم، وتُعرف المنطقة بتنوعها الثقافي والجغرافي، ومن الممكن أحيانا رصد قرود مكاك بربري النادرة وشجر الشوح الإسباني النادر.[٤]

 

الموارد الطبيعية لجبال الريف

يستخرج الحديد فقط من هذه الجبال، على الرغم من أن الجبال غنية بالمعادن الأخرى،[١] وتنمو العديد من النباتات المتنوعة ضمن هذه الجبال من أهمها أشجار التنوب، والأرز، وأشجار الزيتون البرية، والبلوط أو البلوط، كما تشتهر الريف أيضًا بمحاصيل القنب.[٣]

 

السياحة في جبال الريف

تتوفر بعض الرحلات الهادئة والإطلالات على البحر الأبيض المتوسط في سلسلة الجبال الواقعة في أقصى شمال المغرب حصرا، وعلى الرغم من أن الطقس من أغسطس إلى أكتوبر ممتاز، إلّا أن فصل الربيع من أواخر مارس حتى يونيو أفضل وقت للزيارة، وذلك لكن السكان المحليين مشغولون بحصاد الماريجوانا وقد يكون من الصعب العثور على وسيلة مواصلات أخرى، أما باقي أشهر السنة فلا ينصح بزيارة المنطقة فيها وذلك لأن أشهر الصيف شديدة الحرارة خلال النهار، وأشهر الشتاء من نوفمبر إلى مارس باردة جدًا.[٥]

 

تعد منطقة شفشاون أو الشاون كما يلقبها السكان المحليون هي مدينة في شمال المغرب والتي تعد مكانا مناسبا لعشاق رياضة المشي لمسافات طويلة، وكذلك التجول بنزهة نهارية مليئة بالتحديات والاستمتاع بالمناظر الجبلية في مدينة شفشاون ومشاهدة الصخور الكلسية، أو أخذ جولة للتعرف على العمارة البيضاء والزرقاء المميزة فيها، وشراء قطع مميزة من السوق مثل البطانيات أو الأوشحة والقبعات المنسوجة يدويًا.[٥]

 

تقسيمات الريف

ينقسم الريف إلى ثلاث مناطق هي الريف الغربي الذي يمتد من طنجة إلى كتامة، وهي بلدة معزولة في قلب الريف تشتهر بالزراعة، والريف المركزي الذي يمتد من كتامة غربًا إلى نهر كورت شرقًا، والريف الشرقي الذي يمتد من أقصى شرق المنطقة إلى حدود الجزائر، ومن أبرز مدن الريف هي الحسيمة وتطوان والناظور وشفشاون وطنجة تاونات، بالإضافة إلى سبتة ومليلية، التي تحتلها إسبانيا.[٦]

 

سكان جبال الريف

تُعد جبال الريف موطن للبربر الرِّيفيون يسمّون بالأمازيغية یریفین، وبالعامية بربر الريافة أو بربر الروافة، وينتشرون في وسط وشرق جبال الريف، ويتحدثون لهجة تريفيت، وبالإضافة إلى الأمازيغ أو البربر، تعيش مجموعات أخرى في جبال الريف مثل قبائل صنهاجة وجبالة، وجبالة هم سكان المناطق الجبلية في الجانب الأمامي لجبال الريف ومنطقة الأطلس الأوسط ويتحدثون بلهجة مغربية هي مزيج من الكلمات البربرية والكلمات الإسبانية والكلمات العربية على عكس جيرانهم من القبائل الأمازيغية، ويتألف سكان جبالة من مزيج من العرب والمور وهم مسلمون فروا من إسبانيا واستقروا في المغرب بعد سقوط غرناطة عام1492.[٦]

 

الخلاصة

تقع سلسلة جبال الريف في شمال المملكة المغربية، وهي منطقة جبلية مرتفعة يصل أعلى ارتفاع فيها 2456 مترًا وهو ارتفاع أعلى قمة في جبل تيدغين، أما فيما يتعلق بطولها فيبلغ طول الجزء الأكبر منها 290 كم، يستخرج الحديد فقط من هذه الجبال، على الرغم من أن الجبال غنية بالمعادن الأخرى، وتنمو العديد من النباتات المتنوعة فيها، يقصدها السياح للرحلات الهادئة والاستمتاع بالإطلالات على البحر الأبيض المتوسط، ويُعد فصل الربيع من أواخر مارس حتى يونيو أفضل وقت للزيارة، ينقسم الريف إلى ثلاث مناطق هي الريف الغربي والمركزي والشرقي، يسكنها البرابرة بالإضافة لمجموعات أخرى مثل قبائل صنهاجة وجبالة.