موقع جزر المالديف يشغل بال الكثير منا ولكن بداية أجعلنا نتحدث عنها قليلاً. فيصل عدد جزر المالديف إلى 1200 جزيرة، بعضها مأهول بالسكان والبعض الآخر غير مأهول بسبب عدم توافر الظروف الملائمة من حيث الموارد والسلامة العامة.
وتقع جمهورية جزر المالديف في الجزء الجنوبي من قارة آسيا في المحيط الهندي، حيث تحد الهند من الجنوب.
وسيريلانكا من الجنوب الغربي، وتقع في شمال شرق الكرة الأرضية، لذا تتميز جزر المالديف بقربها الشديد من خط الاستواء، وتبلغ إحداثياتها 3.2028 درجة شمالاً، و 73.2207 درجة شرقاً، وتعد هذه الجزر التي تتكون من مياه البحر بنسبة 99% أصغر دولة في قارة آسيا من حيث المساحة.
تحتوي جزر المالديف علي 95 منتجعا لقضاء شهر العسل والإجازات العائلية، وبالرغم من ارتفاع أسعار الليلة بها إلا أن الكثير من السياح يأتون إليها بانتظام لجمال شواطئها الساحرة ومناظرها الخلابة.
فا لمن يرغب في قضاء شهر العسل في المالديف يتوجه للجزر ويختار الأنسب من بينها لقضاء شهر العسل، فلا تقتصر متعة السياحة في المالديف على السباحة في مياهها النقية، وإنما المتعة الأكثر في مستوى الرفاهية التي تقدمه منتجعاتها وفنادقها العالمية.
ولقضاء شهر العسل في المالديفلا يمكن تحديد جزر معينة فكل مكان في المالديف يمتلك مقومات ساحرة تجذب الأنظار إليه، وكل مكان بها هو مثالي لقضاء وقت مميز بعيدًا عن صخب المدن وازدحامها، ولذلك فإن السياحة في المالديف وجهة لكل محبي الهدوء من مختلف أنحاء العالم.
يتراوح سعر قضاء الليلة الواحدة بها من 350 دولارا إلي 2000 دولار فنادق 5 نجوم، بينما فنادق الـ4 نجوم تكن بين 200 دولار إلي 750 دولارا، أما فنادق الـ 3 نجوم تبدأ من 150 دولارا حتي 500 دولار.
فتكون تكلفة السفر من القاهرة إلي المالديف ذهاب فقط 6500 جنيه، أما الذهاب والعودة فتصل تكلفتها إلي 10700 جنيه، وعن سعر تأجير جزيرة كاملة خاصة فيبدأ سعرها من 12 ألف دولار.
يمكن الاستمتاع بالسباحة والغطس في مياه المالديف الفيروزية، والتي تحتوي على كثير من المنتجعات البحرية الرائعة التي تضم أغلب أنواع الرياضات الشاطئية المختلفة ومنها ركوب الأمواج وغيرها، ويتم التنقل داخل الجزر عبر القوارب أو الطائرات البحرية أو اليخوت الخاصة والتي يتم حجزها مسبقا، ما يشكل متعة للراغبين في رحلة استجمام مختلفة.
كما يوجد في جزر المالديف نوعان من الجزر العامة والخاصة، ويعيش سكان المنطقة في الجزر العامة التي تتوافر بها المحلات والأسواق التجارية، اما الجزر الخاصة هي التي توجد بها المنتجعات والفنادق الفاخرة، وتحتوي على عدد من الجزر السياحية مثل “مافوشي، فافو أتول، ماليه، لافياني، با أتول”، بالإضافة إلى جزيرة ايسدهو التي يوجد بها بعض الآثار التي ترجع إلى تاريخ ما قبل الإسلام، ومنها الأبراج البوذية واللوحات النحاسية المكتوب عليها المراسم الملكية القديمة.
تبلغ مساحة جزر المالديف حوالي 289 كيلو متر مربع وتبلغ مساحة الأرض حوالي 976 ,89 كيلو متر مربع، وتشكل المياه 99%من مساحة البلاد، وكبرى جزر المالديف لا يزيد طولها على اثني عشر كيلو متر ولا يتجاوز عرضها خمسة كيلو مترات.
فبالرغم من ان جزر المالديف أصغر الدول الأسيوية إلا أنها من أكثر دول العالم التي تعرف بتشتت مدنها جغرافيًا، كما انها تحتل موقعًا جغرافيًا استراتيجيًا، ويزيد وقوعها على الجزأين الجنوبي والشمالي من سلسلة الجزر المرجانية من أهميتها.
فيشكل هذين الممرين الوحيدين الأمان لمرور السفن كما يعتبر هذين الممرين نقطتي اتصال بحريتين للتجارة بين خليج عدن، وخليج هرمز غرب اسيا، لذا تعتبر جزر المالديف بوابة العبور للتجارة العالمية في المحيط الهندي الذي يعد الطريق الرئيسي للتجارة العالمية.
تتميز جزر المالديف فبمناخ استوائي، ويتميز هذا المناخ بوجود موسمين في السنة، فيعتبر المحيط الهندي حاجز للحرارة بالرغم من ارتفاع نسب الرطوبة به إلا نسمات البحر اللطيفة تلطف الجو لذلك يصبح الجو على الجزر رطب ودافئ على مدار العام صيفًا وشتاءًا.
وتتراوح درجات الحرارة في جزر المالديف خلال اليوم ما بين 23 درجة مئوية ليلاً و31 درجة مئوية نهاراً، وقد وصلت أعلى قراءة لدرجات الحرارة إلى 36.8 درجة مئوية، وأدنى قراءة إلى 17.2 درجة مئوية.
يحد جمهورية جزر المالديف من الجهة الشمالية مجموعة جزر لكشديب الهندية، والتي تعد الجزر الأقرب لها، كما تحدها جمهورية سريلانكا وشبه القارة الهندية من الجهة الشمالية الشرقية، ويحدها إقليم المحيط الهندي البريطاني من الجهة الجنوبية، كما تبعد دولة ماليزيا الواقعة في الجهة الشرقية من المحيط الهندي حوالي 2,600 كيلومتراً عن جزر المالديف، ويقع القرن الإفريقي في الجهة الغربية من جزر المالديف على مسافة تبعد حوالي 3,000 كيلومتراً.
بعيدة كل البعد عن مشكلات نزاع الأراضي والحدود لأن حدودها لا تشترك مع أي دولة أخرى، موقعها في البحر يجعل لها موقع اقتصادي عظيم حيث الأقتصاد المهيمن عليها هو صيد الأسماك، حتى أصبحت بعض جزر المالديف قاعدة بريطانية، كما يمثل المحيط الهندي أهمية بالغة في الممرات والطرق بين أوروبا واسيا وافريقيا.
جزر “ماليه العاصمة، وفوملك، وفيلينغلي، وهولهومالي، وماغوشي، وفان أتول، ولافياني” تعتبر هذه أهم الجزر التي يهتم بها الزوار، إلى جانب المنتجعات التجارية التي يهتم بها أكثر المستثمرون ويعملون على تنشيط السياحة بها مثل منتجعات “بارادايس أيلاند، والدورف أستوريا، وبيادهو أيلاند”.
– جزيرة ماليه: تعد الجزيرة الثقافية لأنه يقع بها المتحف الوطنى وسوق السمك الرئيسي والجامع الكبير وحيقة السلطان.
– جزيرة فوملك: تتميز بمياهها العذبة حيث تضم بحيرتين من المياه العذبة، وتعد هذه الجزيرة الأجمل بين جزر المالديف لاحتواءها على العديد من الطيور المحلية الجذابة والأسماك الرائعة والغابات التي تعرف بزراعة البطاطا الشهية والمانجا والجوافة والعديد من الفواكه نظرا لخصوبة تربتها.
– جزيرة فيلينغلي: انشأت بها ما يزيد عن 1000 فيلا لتقليل الكثافة السكانية لجزيرة مالي، ويوجد بها عدد قليل جدا من السيارات لانها تعتمد على المشي في التنقل.
– جزيرة هولهومالي: انشأت خصيصا لتقليل الكثافة السكانية من جزيرة مالي وتضم عدد من بيوت الضيافة ومرسى للقوارب.
تدخل الحالة الاقتصادية في جزر المالديف في نطاق الحالة المتوسطة، لذلك تهتم كثيرًا أن تقوم بتسهيل إجراءات السفر إليها والحصول على فيزا.
العربية
