يتوسط جدار القبلة المحراب سعته 1.80 متراً وعمقه 1.40 متراً، كما أنه مزدان أيضاً بالزخارف الجصية وعلى طاقيته كتابة نسخية (سورة الأخلاص)، أسفلها شريط من الكتابة الكوفية، كما يعلو المحراب عقد نصف دائري الشكل ذو إطار مفصص ومزخرف، وتظهر على هذا المحراب زخرفة الدروع، كما تكتنفه أشرطة من الكتابات (آيات من القرآن الكريم).
يحيط بهذه القبة جناح في الناحية الشرقية وآخر في الناحية الغربية، ويغطى كل جناح أربع قباب، زخارفها أقل من زخارف القبة الرئيسية، ويدخل إلى بيت الصلاة بواسطة عدة مداخل في الجهات الجنوبية والشرقية والغربية، ويتسم التخطيط المعماري لبيت الصلاة بوجود القبة المركزية المحاطة بأربع قباب في الناحيتين الشرقية والغربية، وهو التخطيط الذي نجد له مثيلاً في مدارس مدينة زبيد.
لهذه المدرسة مئذنتان غاية في الجمال، ويمكن رؤيتهما من مسافة بعيدة من خلال التدرجات المرتفعة لمدينة تعز، إحداهما في الناحية الشرقية والأخرى في الناحية الغربية، وفي الواقع المئذنتين متماثلتان إلى حد كبير فيما عدا عن بعض التفاصيل الصغيرة.
ويتكون كل منهما من قاعدة مرتفعة مربعة الشكل من حجر الحبش، مزخرفة من أعلى بدخلات أشبة بالمحاريب، معقودة من أعلاها بعقود نصف دائرية، ويرتكز على هذه القاعدة بدن مثمن الشكل وأضلاعه مجوفة على شكل المحاريب الصماء المعقودة أيضاً بعقود نصف دائرية الشكل.