تعرف على هدف أن تكون من أكبر خمس بلدان انتاجاً في العالم.. الحكومة التركية تدعم القطاع الزراعي وتسهل الاستثمار

الكاتب: رامي -
تعرف على هدف أن تكون من أكبر خمس بلدان انتاجاً في العالم.. الحكومة التركية تدعم القطاع الزراعي وتسهل الاستثمار

تعرف على هدف أن تكون من أكبر خمس بلدان انتاجاً في العالم.. الحكومة التركية تدعم القطاع الزراعي وتسهل الاستثمار

بهدف أن تكون من أكبر خمس بلدان انتاجاً في العالم

الحكومة التركية تدعم القطاع الزراعي وتسهل الاستثمار

يعكس القطاع الزراعي في تركيا اليوم مدى الازدهار التي تمتعت به بلاد الرافدين القديمة، نظرًا لاحتوائها على منابع نهري دجلة والفرات. وتعتبر تركيا واحدة من الدول الرائدة في العالم في مجال الزراعة والصناعات الغذائية، حيث أنها تتمتع بأحوال جغرافية ومناخ ملائم، وأراضي كبيرة صالحة للزراعة، ومصادر وفيرة للإمداد بالمياه.

والزراعة في تركيا من القطاعات الهامة التي تساهم في إنعاش الاقتصاد من حيث كثرة استخدام القوى العاملة فيها ورفع نسبة تنوع الصادرات التركية كما أن هذا القطاع يلعب دوراً هامّا في تحديد نسب التّضخّم في البلاد.

كما أن الزراعة ساهمت في رفع الدخل القومي للبلاد، حيث يعمل ما يقارب 25 بالمئة من سكان تركيا في هذا المجال، ولهذا القطاع أهمية سواء على الصعيد الداخلي والعالمي. وتسعى تركيا اليوم لتحقيق الريادة في مجال الزراعة بخطوات ملموسة وحقيقية، خاصة أن الله حباها بأراض خصبة ومناخ متنوع وموقع ممتاز وأيدٍ عاملة كثيرة.


ونتج عن جهود إعادة الهيكلة التي بدأت في أوائل الثمانينات من القرن العشرين إنشاء سوق محلية تمثل جزءًا متكاملاً من اقتصاد العالم اليوم. كما تتمتع تركيا بمجال الزراعة والصناعات الغذائية الذي يساهم في توظيف أكثر من ربع السكان العاملين في البلاد وهم يمثلون 7.1 في المائة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد. وازدادت المساهمة المالية الخاصة بالقطاع لإجمالي الناتج المحلي الكلي بنسبة 43 في المائة من عام 2002 إلى عام 2014، لتصل إلى 57.2 مليار دولار أمريكي في عام 2014.

شهد الإنتاج الزراعي التركي خلال السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة، خاصّة بعد عام 2000، فقد طرأ ارتفاع ملحوظ على إنتاج الخضار والفواكه وعبّاد الشمس والقطن وهناك عدّة عوامل ساهمت في زيادة الإنتاج من هذه المحاصيل وهي الإكثار من إنتاج البذار وعمليات السقاية الصحيحة، بالإضافة إلى الاستخدام الصحيح للمبيدات الحشرية والأسمدة الطّبيعية والصناعية، إلى جانب إدخال التطور التكنولوجي في عملية زيادة الإنتاج.

وفي مايو من عام 2014 تعهّدت تركيا لشعبها بالسعي لاعتلاء الصدارة العالمية في المجال الزراعي. وفي ديسمبر 2015 يبدو أن أولى هذه الخطوات قد تحقّقت بالفعل حين أعلنت تركيا أنها تخطو خطوة نحو إنتاج قمر صناعي لمراقبة المحاصيل الزراعية.

سعي تركيا لأن تكون في الصدارة العالمية في مجال الزراعة يأتي بعد تحقيقها هذه الريادة أوروبيا. فتحتل تركيا المرتبة الأولى بين دول القارّة الأوروبية والسابعة عالميا في مجال القطاع الزراعي، كما تحتل المرتبة الأولى عالميا في إنتاج العديد من المحاصيل الزراعية المتنوّعة.



الإنتاج الزراعي الإجمالي

بلغت القيمة الإجمالية للإنتاج الزراعي لتركيا 62 مليار دولار أمريكي في 2013، طبقا للأرقام الصادرة من وزارة الأغذية والزراعة والثروة الحيوانية، كما سجّلت صادرات المنتجات الغذائية والزراعية التركية 18 مليار دولار في 2013 ، وبلغت صادرات تركيا من المنتجات الزراعية 11.6 مليار دولار في الشهور الثمانية الأولى من 2014. كما سجل الانتاج الزراعي في منتصف عام 2015 زيادة كبيرة إذ ارتفعت عائدات الناتج المحلي من المحاصيل الزراعيةمن 36 مليار ليرة تركية عام 2014 إلى 116 مليار ليرة.

ويقدّر الدعم المادي المُقدّم من قِبل الحكومة التركية للفلاحين، مع نهاية العام الجاري بـ 10 مليار ليرة تركية، حيث أن إجمالي الدعم المقدّم للفلاحين منذ استلام حزب العدالة والتنمية الحكم في البلاد، وصل إلى 70 مليار ليرة تركية.

وكجزء من أهداف تركيا الموضوعة لقطاع الزراعة بحلول عام 2023، الذكرى المئوية للجمهورية، تهدف تركيا إلى أن تصبح من بين أول خمسة منتجين زراعيين في العالم أجمع، بإجمالي إنتاج يبلغ 150 مليار دولار و40 مليار دولار من الصادرات الزراعية.


المحاصيل
ونتيجة لتعدّد الأقاليم الجغرافية والمناخية في تركيا، فإنها تنتج أنواعا عديدة من البقوليات والخضار والفواكه ونتيجة لتنوّع المنتجات الزراعية التركية، فإنها تنتج ما يزيد عن ألف و600 نوع من المنتجات الزراعية التركية، التي تلقى رواجا لدى 180 دولة حول أنحاء العالم.

كما شهدت البلاد أيضًا على مجاميع الإنتاج البالغة 38.6 مليون طن من محاصيل الحبوب، و28.5 مليون طن من الخضار، و17.5 مليون طن من الفواكه، و2 مليون طن من الدواجن، و1.1 مليون طن من اللحوم الحمراء. وبالإضافة إلى ذلك، تركيا لديها ما هو مقدر بـ 11000 نوعاً من النباتات، في حين أن العدد الكلي لأنواع النباتات في أوروبا هو 11500 نوعاً.

وتحتل تركيا صدارة العالم في إنتاج العديد من المواد الزراعية، كما أن 70 بالمئة من الإنتاج العالمي للفستق، مصدره من تركيا، وتتربع تركيا على المرتبة الأولى عالميا في إنتاج التين والكرز والمشمش، وذلك حسب المعطيات العالمية الأخيرة في هذا الصدد.

وتحتل تركيا المرتبة الثانية عالميا في إنتاج الجبس والبطيخ والفراولة، بينما تأتي تركيا في المرتبة الثالثة عالميا في إنتاج الفاصولياء والتفاح والفلفل.



أهم المنتجات الزراعية

الحبوب

يعتبر إنتاج الحبوب من أهم الدعائم التي يعتمد عليها الاقتصاد التركي العام، إذ شغلت هذه الزراعة مساحة كبيرة من الأراضي الزراعية، واستحوذت على اهتمام المزارعين والمنتجين، وللنهوض بها أنشأت العديد من الشركات الريفية الزراعية الكبرى المتخصصة بزراعة الحبوب وتصديرها، والمصنّفة على المستوى الأوروبي والشرق الأوسطي.

وتأسّست هذه الشركات بدعم من الحكومة التركية التي قدّمت كل ما يلزم للعمل وفق المعايير الأوروبية الحديثة، ما ساهم في تصدير الحبوب التركية إلى مختلف الأسواق الخارجية عموما والأوروبية خصوصا.

وتحتل زراعة القمح المرتبة الأولى في تركيا من حيث المساحة، فقد بلغت نسبة مساحتها المزروعة 68% من مجموع الأراضي التركية، أي بما يعادل 205 مليون هكتار، مشكّلا بذلك نسبة 4.5 % من إجمالي الأراضي المزروعة بالقمح في العالم، وبالتالي فإن 3.5 % من الإنتاج العالمي يأتي من تركيا، ما جعلها تحتل المركز العاشر بين الدول المنتجة للقمح.

كما يأتي الشعير في المرتبة الثانية بعد القمح من حيث المساحة، حيث تبلغ نسبته 25%، ويعد الشعير أحد أهم المنتجات المصدّرة إلى الخارج، وتعتبر دول الشرق الأوسط من أهم الدول المستوردة لهذه المادة (المملكة العربية السعودية والأردن والإمارات العربية المتحدة).)

وبالنسبة لزراعة القطن فقد حقّقت نجاحا كبيرا خاصة في جنوب شرقي تركيا ومنطقة البحر الأسود وشرق ووسط الأناضول.

وعلى الرغم من محدودية زراعة البقول، إلا أن تركيا تعد إحدى أهم الدول المنتجة له، ويرجع ذلك إلى إقامة العديد من المشاريع الهامة وإعداد خطط زراعية مدروسة وتطبيق العديد من المنظومات الزراعية الحديثة على رأسها نظام “إراحة الأرض بزراعتها بالبقوليات” الذي اتّسع نطاق العمل به بعد عام 1982، وساهم بارتفاع كميات الإنتاج لهذه المحاصيل التي يشكّل الحمص والعدس أهمها، إذ تعتبر تركيا إحدى الدول المنتجة عالميا للحمص والعدس.

أما بالنسبة لزراعة الرز والذرة، فلم تحقق تركيا اكتفاءها الذاتي منهما، لذا تضطر إلى استيرادهما من الخارج.


التبغ والبطاطا

أما التبغ فتعتمد زراعته وإنتاجه على الجهد البشري أكثر من اعتمادها على الآلة، حيث تعد زراعة التبغ مصدر رزق للكثير من الأسر التركية، وتتركّز هذه الزراعة في منطقة إيجة ومرمرة غرب تركيا ومناطق البحر الأسود وشرق الأناضول وجنوبه.

أما البطاطا، فرغم أن زراعتها تتطلّب ظروفا مناخية معتدلة، التي تتوفّر في كافة المحافظات التركية، لكن زراعتها تكثر في مناطق وسط وغرب الأناضول كمنطقة نيف شهير وبولو وإزمير وأفيون، ووفقا لمعطيات عام 2003 بلغت كميات البطاطا المزروعة حوالي 5.3 ملايين طن. ويتم إنتاج ما نسبته 42.6% في المناطق الزراعية التابعة لمحافظتي نيغده ونيف شهير.



الكرز

إن زراعة الكرز في تركيا تتوزع على مساحة 2 مليون و405 هكتار من الأراضي التركية، فيما يبلغ وزن الكرز المنتج 2 مليون و295 ألف طن، وأفادت الوزارة أن إيران وأمريكا من أهم الدول المستوردة للكرز التركي.

وقد وصل إنتاج الكرز بحسب المعلومات الواردة من وزارة الزراعة والثروة الحيوانية في عام 2013 وحده إلى 494 ألف طن، وفي عام 2014 وصل إلى 446 ألف طن، فيما بلغ الإنتاج التركي للكرز مع حلول عام 2015 ما يقارب 531 ألف طن، وهذه الأرقام جعلت من تركيا بلدا ينتج ما يقارب 20 بالمئة من الكرز على مستوى العالم. وقد بلغ حجم تصدير تركيا للكرز إلى بقية الدول كما يلي: 17 ألف طن بتكلفة 67 مليون دولار إلى ألمانيا، 10 آلاف طن بتكلفة 13 مليون دولار إلى روسيا، 6 آلاف طن بتكلفة 13 مليون دولار إلى بلغاريا، و3 آلاف طن بتكلفة 2 مليون دولار إلى العراق، و2 ألف طن بتكلفة 10 مليون دولار إلى هولندا.


كما تحتل تركيا مكانة متقدمة بين الدول المنتجة للخضار من حيث مساحة الأراضي والإنتاج، حيث تبلغ نسبة إنتاجها 3% من إجمالي الإنتاج العالمي.



الفواكه

أما الفواكه فيعد الموز والفريز من أهم الفواكه المنتجة في تركيا، ولا يزرع الموز إلا على شواطىء البحر المتوسط لتوفر البيئة الدافئة الملائمة له، كما تزرع أنواع أخرى من الخضار والفواكه يأتي في مقدمتها الباذنجان والكوسا والبطيخ.


شارك المقالة:
41 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook