عملية الفتق هي عملية تثبيت العضو المندفع من مكانه عبر فتحةٍ في العضلات أو الأنسجة المُثبتة له في مكانه، فعلى سبيل المثال قد تخترق الأمعاء جدار البطنِ، وتعتبرُ فتوقُ البطن الأكثر شيوعًا من بين الفتوق الأخرى، ولكنه من الممكن أيضًا ظهور الفتق في منطقةِ الفخذِ العليا والمنطقة الأربية، ومن الجدير بالذكر أن معظم الفتوق لا تهدد الحياة فورًا، ولكنها قد لا تعود إلى وضعها الطبيعي من تلقاء نفسها، ولذلك يتطلب الخضوع لعملية جراحية؛ للعمل على تثبيت العضو في مكانه؛ منعًا لحدوثِ مضاعفاتٍ خطيرة، وتعد عملية الفتق من العمليات الشائعة نظرًا لإحتمالية حدوثها بصورة كبيرة.
تنتجُ الفتوقُ عن خليطٍ من ضعف العضلات وتوترها، فاعتمادًا على السبب، يمكن أن يتطور الفتق بسرعة أو على مدى فترة طويلة من الزمن، فيشمل الفتق الأسباب الشائعة لضعف العضلات كما يأتي:
يعتمد مدى احتياج المصاب للعلاج على حجم الفتق وشدة أعراضه، فمع مراقبةٍ لمضاعفاتِ الفتق المحتملة، فإن خيارات العلاج للفتق تشمل تغييرات نمط الحياة، والأدوية، أو الجراحة، في الأطفال الرضع، قد يشفي الفتق السري نفسه في غضون أربع سنوات، مما يجعل الجراحة غير ضرورية، بالنسبة للآخرين فإنّ العلاج القياسي هو جراحة إصلاح الفتق التقليدية -تسمى herniorrhaphy-، ومن الممكن ببساطة التعايش مع فتق، لكن الخطر الرئيسي لهذا النهج هو أن العضو البارز قد ينقطع الدم عنه، وقد تحدث العدوى وموت الأنسجة نتيجة لذلك، وقد يؤدي الفتق المعوي إلى انسداد معوي، مما يؤدي إلى انتفاخ البطن، لذا يمكن أن يؤدي انقطاع الدم عن العضو أيضًا إلى الإصابة بالعدوى أو الغرغرينا أو الانثقاب المعوي أو الصدمة أو حتى الموت، فالعلاج التقليدي للفتق عن طريق إجراء جراحة الفتق تحت التخدير الموضعي أو الكلي، ويقوم الجراح بإعادة تنظيم الأنسجة المنفتقة، وإذا انقطع الدم عن العضو، فإنه يتم إزالة الجزء المتجلّط من العضو، وفي كثير من الأحيان يتم إصلاح جدار العضلات التالفة عن طريق استخدام شبكة اصطناعية.
هناك الكثير ممن يريد معرفة فيما إذا كانت عملية الفتق خطيرةٌ أم لا، فعملية الفتق في الوقت الحاضر تعتبر من العمليات البسيطة نظرًا لتطور التكنولوجيا وابتكار طرقٍ وأدواتٍ جديدةٍ تُستخدم في عملية الفتق، فيتم إجراء herniorrhaphy باستخدام منظار البطن، وهو جهاز رفيع يشبه التلسكوب يتطلب شقوقًا أصغر وينطوي على فترة شفاء أقصر وألم أقل بعد الجراحة، وعادةً ما يتم تنفيذ إصلاح الفتق كإجراءٍ خارجيٍّ، كما أنه عادةً لا توجد قيود غذائية، وعادةً ما يتم استئناف العمل والنشاط المنتظم في غضون أسبوع أو أسبوعين، ويستغرق الشفاء التام من ثلاثة إلى أربعة أسابيع، بدون رفع ثقل لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر لتجنب حدوث الفتق مرة أخرى.