دائمًا ما يواجه رواد الأعمال مشكلات متعددة، كانهيار سوق الأسهم، أو تضخم الدولار، أو ارتفاع سعر النفط بشكل مخيف، أو الحجز على المباني العقارية. وإذا كنت قد تابعت الأحداث العالمية في عام 2008، فبالتأكيد علمت أن العالم شاهد كل هذه الأزمات في آن واحد.
لذا، يعلم الكثير مما حدث ضرورة مواجهة أي أزمات اقتصادية قد يتعرض لها العالم في أي لحظة، خاصة أنك قد لا تكون مؤثرًا في السياسة الاقتصادية في واشنطن، ولكن يمكنك بناء اقتصاد قوي من خلال اتباع الأسس المالية التالية:
يرى بعض الخبراء أن على رجل الأعمال أن تكون لديه مدخرات تكفي لتغطية ثلاثة، وستة أو اثني عشر شهرًا من النفقات. وبغض النظر عن المدة، فالأهم أن يكون لديك ما يكفي من المال المدخر لتغطية أي نفقات إذا فقدت وظيفتك.
إذا كنت تلجأ أحيانًا إلى الاقتراض، فكن حذرًا وحكيمًا رغم أن الرهن العقاري أو القروض الطلابية ليست خطوة سيئة إذا اضطر رواد الأعمال إلى اتخاذها. ومع ذلك، يفضل أن تلجأ إلى الاقتراض فقط عند الحاجة. وإذا كنت متخوفًا من الوقوع في مشكلات مالية مستقبلًا، فحاول جاهدًا سداد كل ديونك.
عندما يكون الاقتصاد الوطني مستقرًا، فتأكد من أن جميع استثماراتك ستتم بنجاح. قلل من حجم نفقاتك قبل أن تكون ضحية التضخم، ولكن إذا كنت تستطيع إتقان فن التدبير في فترات الازدهار، فكن أكثر قدرة على ممارسته في الأوقات العجاف.. وحتى تتعلم ذلك قلل من نفقاتك الشهرية المتكررة.
لا تجعل الأخبار تقودك إلى اتخاذ قرارات عاطفية وغير صائبة؛ إذ اضطر الكثيرون إلى بيع أسهم وصناديق استثمار مشترك في أواخر عام2009 ، ثم انتظروا حتى ارتفعت الأسعار قبل الشراء مرة أخرى. حذارِ أن تفعل مثلما فعل هؤلاء، بل تأكد من أن محفظتك الاستثمارية تناسب استعدادك للمخاطر. وإذا كان تقلب أحوال السوق يؤرقك ويؤثر فيك سلبًا، فلا تستثمر كل مدخرات التقاعد الخاصة بك في الأسهم، بل وازن بين الأمرين.