تعرف كيف يتم فتح العثمانيونة القسطنطينية ومتى تم تسميتها باسطنبول في تركيا

الكاتب: رامي -
تعرف كيف يتم فتح العثمانيونة القسطنطينية ومتى تم تسميتها باسطنبول في تركيا
"

تعرف كيف يتم فتح العثمانيونة القسطنطينية ومتى تم تسميتها باسطنبول في تركيا

لما تولى محمد الفاتح السلطنة أيام أبيه مراد استدعى شيخه آق شمس الدين وسأله بغضب شديد: ""لماذا ضربتني يوم كذا ولم أكن قد فعلت ما أستحق عليه الضرب؟""، فقال له شيخه: ""أردت أن أعلمك كيف يكون طعم الظلم وكيف ينام المظلوم، حتى إذا وليت الأمر لا تظلم أحداً""، فما كان من الفاتح إلا أن اعتذر لشيخه وقبل رأسه ويده.

عقلية عسكرية فذة

لم تكن عقلية الفاتح العسكرية الفذة محض صدفة على الإطلاق، فمنذ صباه كان شغوفا بتعلم أساليب الحرب، ودرس كتب الحيل الميكانيكية؛ فاخترع منجنيقا ضخما، واخترع أربعة أبراج متحركة، ويرجع إليه الفضل في اختراع أول مدفع هاون في التاريخ، وقد أشرف بنفسه على صناعة المدافع العملاقة التي خرقت أسوار القسطنطينية.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل اهتم بدراسة التاريخ العسكري العالمي وفنون السياسة والمؤامرات المحلية والدولية، ودرس كتب الحروب الصليبية، كما قرأ نصوص أربعة عشر مشروعا أعدت من قبل الأوروبيين لتدمير الدول الإسلامية.



تطوير الأسلحة

بعد قراره فتح القسطنطينية، اعتنى السلطان محمد الفاتح بتطوير الأسلحة اللازمة لهذه العملية المقبلة، ومن أهمها المدافع، التي أخذت اهتمامًا خاصًّا منه؛ حيث أحضر مهندسًا مجريًّا يُدعى أوربان كان بارعًا في صناعة المدافع، فأحسن استقباله، ووفَّر له جميع الإمكانيات المالية والمادية والبشرية، وقد تمكن هذا المهندس من تصميم وتنفيذ العديد من المدافع الضخمة، كان على رأسها المدفع السلطاني المشهور، والذي ذكر أن وزنه كان يصل إلى عشرات الأطنان، وأنه يحتاج إلى عشرات الثيران القوية لتحريكه.


الاستعداد العسكري

ركز الفاتح على تطوير كتائب الجيش، وأعاد تنظيمها، ووضع سجلات خاصة بالجند، وزاد من رواتبهم، وأمدهم بأحدث الأسلحة المتوفرة في ذلك العصر، وعمل على تطوير إدارة الأقاليم، وأقر بعض الولاة السابقين في أقاليمهم، وعزل من ظهر منه تقصير أو إهمال، وطوَّر البلاط السلطاني، وأمدهم بالخبرات الإدارية والعسكرية الجيدة؛ مما أسهم في استقرار الدولة، والتقدم إلى الأمام.


الحصار

خلال الحصار الذي دام أربعة و خمسين يوما من 6 أبريل 1453 و حتى 29 مايو 1453 شن الجيش العثماني هجمات من البحر أيضا و ليس فقط من البر. وقد كان خليج القرن الذهبي مغلقا بسبب السلاسل الممدودة عبر مصبه لمنع السفن من الدخول إلى هذا المدخل من البوسفور، غير أن البيزنطيين لم يتوقعوا خطة السلطان الشاب الذي رأى أن أن يجري نقل السفن الحربية العثمانية عبر البر على زلاجات مدهونة بمادة دهنية إلى الشاطئ الشمالي للقرن الذهبي لتجنب السلاسل وكذلك القلاع التي تسد المدينة.

"
شارك المقالة:
44 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook